وسط تخبّط أصحـاب الآي-فون وأجهزة iOS بين أزمة الكراكات ونشوة الإبداع المقدّم على متجر آبل من منتجات، يقف العاقل حائرا أين يتجه، فإغراءات البرامج المكركة من جهة والحيرة أمام جديد البرامج من جهة أخرى، ويحاول هذا العاقل بقليل من التفكير الجميل أن يعثر له على حل وسط يصرفه عن حيرته، وكما هي القاعدة: “لكلّ مشكلة حلّ”، فهناك حل لهذه المشكلة أيضاً.

FAAD أو Free App A Day موقع رائع، صار في الآونة الأخيرة يحتلّ مكانة شعبية لا بأس بها بين جماعة الآيفونيين، كونه غطّى لهم أزمتهم، وأعاد لهم نشوتهم وفرحتهم بالبرامج الجديدة، ووفر عليهم مالهم، يترقّبون جديده يوما بعد آخر، ولأكثر من ستة أشهر لا زالت ثورته قائمة تعصف، لكن الكثير منا يجهل هذا الموقع، ولكن لا ينبغي له أن يجهله، فهو يقدم “برنامج مجاني يوميا”،  كان فيما مضى هذا البرنامج بثمن، وسيصير بعدها بثمن، أي عليك إغتنام فرصة كون البرنامج في يومه ذلك مجاني قبل أن يرحل ويصير غير مجاني.

أيضا يقدم الموقع برنامج في متجر البرامج يسهل عليك عرض البرامج المجانية وتتبعها من جهازك.

أخي القارئ، إليك شيئا مما وقع لي شخصيا، أول ما كسبت الآيفون، وفور تعلمي كيف أعمل الجيلبريك، صرت أرى البرامج المكركة عالما آخر، وأذكر جيدا أني قرأت موضوع في أحد المنتديات بعنوان: “أحصل علي برامج الكراك” (برامج مكركة يعني مسروقة)، وصرت أملأ المسكين 3Gs بالعديد منها، لكن لا أخفيكم أني عانيت وعانيت، فقد سببت هذه البرامج مشاكل عديدة، وليس ذلك بغريب فالبرامج المكركة والجيلبريك معروف بمشاكله، لكن والحمد لله عز وجل، وقفت وقفة مع نفسي، قلت ما الدافع لاستعمال البرامج المكركة، وهي موضع تحريم من طرف العديد من العلماء، أضف لذلك أنها سببت لي العديد من المشاكل، كما أنها لا تعطيك الفرحة التامة وذلك بانعدام تحديثاتها ومشاكلها، وأنها شغلت من وقتي الكثير لأبحث عنها، بعدها قلت لا بد من بديل، أجل كان هناك بديل، فمثل هذا الموقع الذي يعدّ إنجازا كبيرا إذ تم قبول فكرته من طرف آبل، كما أن هناك العديد من البدائل، وموقع آيفون إسلام يعطيك بين الحين والآخر هدايا ويعرض لك برامج مجانية، كما أن متجر آبل يعج بالبرامج المجانية تعادل في قوتها بعض البرامج المدفوعة، كما أنه يمكنك تصفح برنامج PandoraBox لتجد العديد مما سوف يبهرك.

أخي العزيز، بغض النظر عن تحريم الكراك و و و، أقول لك لا تكن مجرّد إنسان يبحث عما يشبع رغبته مهما كان الثمن، بل كن إنسانا عاقلا يفكر جيدا، يحاول العثور على حل جميل لكل مشكلة تقابله، ويفكر كذلك بغَيرِه،.وأنت أيها المدمن على الكراك، تأمل معي في هذه النقطة الأخيرة، ضع نفسك مكان ذاك المبرمج الذي يسهر الليل والنهار من أجل أن يقدّم إليك شيئا ينفعك، أو يروح عنك، يشكل به دخلا متوسطا له ولعائلته، ضع نفسك مكانه، وترى بعدها غيرك يأخذ عملك بكل سهولة وبلا مقابل، كيف ستكون نظرتك؟ الإجابة أبقها عندك، فلا نريد مناقشة ذلك.

شيئ أخير, جميع البرامج حلالها حلال وحرامها حرام وأنت الرقيب علي نفسك. وأنما نعتقد ان من يحجب المعرفة عن الناس اعتقاداً منه ان انهم قد يستغلون ذلك في الحرام او الشر مثلهم كمثل الرجل الذي يسئ الظن بكل الناس ويحسن الظن بنفسه فقط. وننصحك ان لا تضيع مالك علي برامج سفيهة وحتي ان كانت مجانية لا تضيع وقتك عليها.

مقالات ذات صلة