بعد النجاح الذي حققته أبل مع فكرة المتاجر المتخصصة ونموذج الأعمال المربح الذي قدمته عبرها لكل من البائع والمشتري والمضيف (التي تمثله هي)، تلك الفكرة التي ابتدأت مع متجر الموسيقى والأفلام، ثم متجر البرامج واخيرا متجر الكتب، تتناول الأخبار هذه المرة عزم آبل الى الاتجاه الى انشاء تطبيق متجر متخصص بالصحف والجرائد اليومية حيث يمكن ابتياعها وتحميلها وقرائتها بتخصيصه على الآي باد وبالتنسيق مع الناشرين المعنيين ومن المتوقع ان تدعى هذه الخدمة او هذا التطبيق آي نيوز بيبر iNewspaper

ورغم ان آبل لم تعلق رسميا على هذه الاخبار الى ان الاشارات قوية جدا في هذا الاتجاه حتى ان الاخبار تتسرب باستمرار وبشكل جديد في كل مرة وايضا لعدة اسباب منها:

  1. نجاح الآي باد بشكل كبير وانتشاره سريعا حول العالم وامتداح مستخدميه له من حيث مناسبته للقراءة.
  2. المشاكل التي تحيط بسوق الصحافة المطبوعة مما يجعلها تبحث عن حبل نجاة يعيد لها بريقها ويعوضها عن الخسائر التي منيت بها في السنوات السابقة، وتيدو أبل خير من يقدم هذا الحبل عبر الآي باد والآي نيوز بيبر.
  3. قابلية المستخدمين للاستهلاك الالكتروني والشراء من خلال نجاح تجربة متاجر التطبيقات والموسيقى واخيرا الكتب.
  4. نجاح نمودج الاعمال او البيزنيس موديل الذي قدمته آبل في المتاجر السابقة مما يعني ربحية مضمونة تقريبا للناشرين واستعداد اكبر لتكرار تجربة النجاح هذه.

من المتوقع ان تشكل هذه الخدمة بوابة موحدة للاعلام الالكتروني بدلا من التطبيقات المتفرقة حاليا من صحف ومجلات ومواقع مختلفة كما من المتوقع ان تقدم هذه الخدمة طريقة متطورة لدمج النص بالصوت والفيديو وكذا الاعلانات المتحرك، حيث لن تكون هذه الجرائد فقط نصوص صماء بل سيدمج فيها مقاطع مرئية وصوتية.

من ناحية المداخيل فان آبل وكما فعلت مع المتاجر الأخرى من المتوقع ان تقتطع 30% من مداخيل اشتركات هذه الصحف ومايقارب 40% من عوائد الاعلانات عليها، الا ان هذه النقطة ماتزال مثار خلاف بين الناشرين وآبل حيث يفضل اولئك الناشرين دفع مبلغ مقطوع بدلا من اقتطاع حصة من مداخيلهم وعوائدهم الاعلانية. وربما هذا هم مايؤخر المشروع حتى الآن.

هذه الخدمة ان تحققت فستساهم من جديد في انعاش سوق الصحف اليومية بعد المشاكل التي مرت بها في السنين الاخيرة واغلاق المئات منها او تحول بعضه الى الطبعة الالكترونية فقط نتيجة تراجع الشراء والاعلان عبر الصحافة المطبوعة حتى ان عملاق الاعلام العالمي الشهير روبرت مردوخ اعترف بذلك والمح اكثر من مرة الى ان الآي باد يعد خيارا جيدا للاعلام الالكتروني والقراءة عبره وامتدحه لهذا الغرض.

هل ستناسبك هذه الخدمة في حال طرحها؟ وهل انت مستعد للاشتراك ببعض الصحف وقرائتها على الآي باد فور صدورها؟

مقالات ذات صلة