لطالما كانت أغلفة الكتب مصدر إعلان وترغيب في الشراء والانتشار ونوع من الدعاية المجانية التي يحملها القارئ معه في كل مكان وبه تكسب دور النشر المزيد من الزبائن وبه تبيع الكثير من الكتب الأخرى، فبالتأكيد عندما يجذبك غلاف كتاب مميز أو ذو عنوان جذاب فستشتريه بلا تفكير حتى.

أو عندما تجلس في منتزه أو حديقة أو قطار وتشاهد أحدهم يحمل كتابا يقرأه، فسيشدك العنوان أو الغلاف فتسعى لأقرب مكتبة لاقتناءه، وهكذا تستمر الدورة (رغم ان مشاهد مثل هذه قليلة في عالمنا العربي).

لكن الوضع الآن سيتخلف، فكل السابق كان خاصا بالكتب الورقية وأغلفتها المطبوعة، لكن ماذا عن الوحش الجديد القادم؟ ماذا عن الجيوش الجرارة القادمة من القارئات الإلكترونية التي يقودها الآي باد من أبل والتي صدرت وستصدر تباعا هذا العام والعام القادم.

نعم سيختلف الوضع حتما فأنت حين تميل برأسك لترى ماهو غلاف الكتاب الذي يقوم رديفك أو جارك أو مرافقك بقرائته لن ترى أي غلاف! بل سترى مجرد قارئ إلكتروني عليه شعار أبل أو أمازون أو جوجل أو سوني أو نبول أند بارنز!

هل هذا يمثل خطرا على الترويج للكتب وانتشارها وتلك الدعاية المجانية التي كان يقوم بها كل قارئ في كل أنحاء المدينة وفي المكتبات العامة والمجانية؟

ليس تماما فالترويج هنا سينتقل ربما إلى مساحات أوسع وبوسائل أكثر تطورا، فحين تقوم بقراءة كتاب إلكتروني على تلك الأجهزة الحديثة والقادمة سواءا على الآي باد أو الكندل أو غيرها فأنت حتما ستشارك تلك التجربة إلكترونيا مع أصحابك ومجتمعك عبر الفيس بوك أو تويتر أو عبر المتاجر الإلكترونية التي ستقدم ميزات اجتماعية جديدة أو عبر مدونتك أو غيرها من الشبكات الإجتماعية.

مما يعني أنك ستقدم تجربة جديدة وفريدة في الدعاية والإعلان المجاني لهذا الكتاب ربما ستصل إلى مئات أو ألف الأشخاص الذين ستشجع قسما منهم وحتما على شراء هذا الكتاب واقتنائه سواءا بنسخته الإكترونية أو حتى المطبوعة.

ماذا عن أغلف تلك الكتب.. هل سنفتقدها؟

ليس بالضبط بل إن الآي باد وغيره سيقدمون تجربة تفاعلية وجديدة في تصميم تلك الأغلفة كما نرى في هذا الفيديو:

أخبرنا اخي هل مازلت تقرأ الكتب التقليدية؟ ما رأيكم هل تفضلون الشراء إلكترونيا مع هذه الاجهزة الجديدة وهل تقرأ مستخدماً الأي فون او الأي باد؟، ؟ وهل الكتب المرشحة لكم والتي تشترونها تأتي لكم عبر النت والشبكات الإجتماعية أو من أصدقاء الواقع؟

مقالات ذات صلة