لا تزال سياسة آبل في متجر البرامج والتصديق عليها قبل نشرها تمثل سيف ذو حدين، حيث انه وبالفائدة الكبرى في حماية المتجر من البرامج الضارة او السيئة برمجة او تصميما فانها بالمقابل تمنع برامج أخرى ذات فائدة او توجه معين وذلك لأسباب سياسية او اقتصادية او اجتماعية.

حيث قامت آبل بحذف تطبيق خاص بموقع ويكيليكس الشهير الذي سبب أزمة دبلوماسية عالمية بنشره لمئات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية خصوصا مايتعلق منها بالعالم العربي.

ويمثل هذا التطبيق غير الرسمي-حيث لا يتبع الموقع الأم- واجهة لكل الوثائق المنشورة حتى الآن على موقع ويكيليكس على الويب كما يوفر نافذة أخرى لمتابعة حساب الموقع على تويتر لمعرفة أخباره وتحديثاته وحالة مؤسسه جوليان أسانج التي تعتبر على المحك بعد ملاحقته واعتقاله ومن ثم التضييق عليه.

علما بأن هذا التطبيق لم يمنع ابتداءا بل استمر خمسة أيام في المتجر بسعر مدفوع (1,99 $) قبل ان تقرر آبل حذفه من المتجر رغم انه لم ينتهك أي بند من بنود اتفاقية آبل للبرامج والمطورين كما هو ظاهر، ولا شك بأن ستيف جوبز مطالب باجابة واضحة عن ذلك! رغم ان ضغوط الحكومة قد تمثل عاملا مهما هنا حيث استجابت كل الشركات الامريكية كأمازون غيرها لرفض استضافة او التعاون مع موقع ويكيليكس، وربما نشاهد حجبه قريبا في أمريكا في سابقة هي الأولى من نوعها!

يذكر أن هذا المنع قد يسبب مشكلة لآبل مع مجموعة من "الهكرز" من مناصري ويكيليكس او من يسمون انفسهم بجماعة مجهولي الانترنت الذي قاموا بتعطيل العديد من مواقع وخدمات الانترنت التي ساهمت بالتضييق على ويكيليكس وبعضها يمثل خدمات حساسة جدا مثل فيزا كارد وماستر كارد، وقد تتعرض آبل لهجوم منع الخدمة  DDOS مثلا على مواقعها وخدماتها بسبب هذا الحذف.

وكان مطور التطبيق "ايجور بارينوف" قد نشر صورة من الرسالة التي وصلته من آبل وتفيده بمنع برنامجه من البيع كما هو مبين أعلاه.

علما بأنه يمكن مشاهدة صفحة التطبيق في مزودات الكاش التابعة لمحرك بحث جوجل هنا. (صفحة التطبيق الأصلية في الآي تيونز قبل حذفه).

[المصدر بتصرف عن: TechCrunch و TUAW]

مقالات ذات صلة