سمع وشارك الكثير منكم مع التحركات والدعوات لبدأ انتفاضة ثلاثة، واخواننا من كل بلاد العالم يحاولون بقوة حشد اخوانهم لازالة الظلم عن اخواننا في فلسطين والدفاع عن ارضينا المقدسة، وقد تم تحديد تاريخ لهذه الانتفاضة وهو 15-5-2011، لكن للأسف لم يقدر الله ان تقوم الانتفاضة الثالثة. وكان من ضمن جهود اخواننا للدعوة لهذه الإنتفاضة والتخلص من العدو الصهيوني هو صفحات على الفيس بوك وتغيردات على تويتر واخيراً برنامج على الاجهزة المحمولة كان من ضمنها برنامج الإنتفاضة الثالثة لبيئة iOS، الذي قامت آبل بتعطيله حتى يوم الأنتفاضة ونشر في متجر البرامج يوم 15-5

وكردة فعل من الجانب الصهيوني الذي لا يترك لا صغيرة او كبيرة تضر مصالحه الا ويتدخل، بعكسنا نحن نترك كل من هب ودب يسبنا ويجرح في عقيدتنا وتاريخنا ولا نتحرك، قام أحد الوزراء في الحكومة الصهيونية بمخاطبة أبل رسمياً ومطالبتهم برفع تطبيق الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة من متجر البرامج، بسبب أنه يهدف إلى تصعيد الموقف الفلسطيني الإسرائيلي بحد وصف الوزير. وقد جاء في تقرير وكالة رويترز أن الخطاب الذي تم توجيهه إلى المدير التنفيذي لشركة أبل “ستيف جوبز” من قبل وزير الدبلوماسية العامة الإسرائيلي الذي وصف فيه التطبيق بأنه “يدعو إلى الإحتجاج والتخطيط للعنف تجاه دولة إسرائيل” وأضاف قائلاً: “أنا مقتنع بأنكم على إدراك ووعي كامل بماقد تؤدي إليه مثل هذه التطبيقات من حشد الكثيرين لهدف قد يكون كارثي وذو عواقب وخيمة”.

طبعاً ردة الفعل السريعة هذه تعكس سرعة الحكومة الصهيونية في التصدي لأي محاولة عربية للدفاع عن حقنا في دولتنا الفلسطينية. وللأسف نحن كعرب حكوماتنا مازالت لا تعبر عن شعوبها، فجميع المسلمين على وجه الارض لا يرضون بما يحدث لاخوانهم في ارض فلسطين ويريدون التحرك بجدية لانهاء هذا الاحتلال او على الاقل لوضع حد لما يحدث لاخواننا.

وما كانت ردة فعل آبل؟ لا تتوقعون من آبل اي شيئ فقد رضخت آبل فوراً للصهاينة! وانقل لكم ما قالته الجزيرة.

رضخت شركة “أبل للكمبيوتر” لضغوط إسرائيلية, وأزالت تطبيقا باللغة العربية كان يروج لانتفاضة فلسطينية, وذلك طبقا لما أعلنه بيان حكومي إسرائيلي. وأشاد بيان إسرائيلي بـ”الاستجابة السريعة لأبل”, باعتبارها “خطوة أخرى مهمة في منع التحريض العنيف في وسائل الإعلام الجديدة”. وكانت مجموعة “حقوقية” يهودية ومسؤولون إسرائيليون قد اعتبروا أن محتوى التطبيق يمثل “معاداة للسامية وتحريضا على العنف ضد إسرائيل”. واعتبرت المجموعة أن التطبيقات تحتوي على مضمون -من مقالات، وصور شهداء وقصص- مناهض لإسرائيل وتبلغ المستخدمين بتحديثات عن مزيد من التحريض على الاحتجاج والعنف. كما بعث وزير الشؤون الدبلوماسية الإسرائيلي يولي أدلشتاين برسالة لمؤسس أبل ستيف جوبز دعاه فيها إلى أن تقوم الشركة فوراً بسحب التطبيقات المتعلقة بالانتفاضة الثالثة، ومواصلة تقليد تطبيقات أبل المخصصة للترفيه ولغايات إخبارية “وليس للعمل كأداة للتحريض على العنف”. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن ناطق باسم أبل قوله “أزلنا هذه التطبيقات من مركز أبل التجاري الإلكتروني لأنها تخرق المبادئ التوجيهية للجهة المطوّرة كونها تهاجم مجموعات كبيرة من الناس”.

 

هذه ردة فعل آبل، والحقيقة لا اشعر بالصدمة، فآبل لم تكن يوماً “عمتي” وعلى أي حال لن تراعي مصالحي آبداً ولا فارق معها ان كان اخواننا يذبحون ويهانون على أرض فلسطين، وهذا متوقع منها كشركة تحافظ على مصلحتها مثل هذه التصرفات. فكما اخبرناكم سابقاً هذه الشركات لا دين لها.

لكن فقط اتسأل لماذا يا  آبل حذفتي برنامج فيه أخبار غير مكذوبة عما يحدث في فلسطين، هذا برنامج اخباري وبه اخبار حقيقية، هل كل برنامج اخبارك في متجر البرامج تراجع آبل اخباره لترى اذا كان يوافق التطلعات الصهيوينية او لا!

ماذا عن البرامج الموجودة في متجر البرامج والتي تهين الفلسطينين ودين الإسلام، لماذا لم تحذف يا آبل؟

هذه اللعبة مثلاً، يقول في وصفها القذر الذي صنعها: هذه اللعبة تأخذك الى الزمن الذي كان الإسرائلين يحتجزهم الجيش الفلسطيني ومهمتك انقاذ الاسرائلين، الله اختارك لتنفذ هذه المهمة…. بعد ان تقتل الفلسيطنين يمكنك كسر قيود السجن وانقاذ الاسرائلين، الله معك.

اليس هذا تحريض على العنف؟ اليس هذا ايحاء بقتل الفلسطينين والإستهانة بشعب كامل كان يعيش مكرماً في ارضه حتى اغتصبها الصهاينة.

 


حسناً، لا اود التحدث واتخذا قررات وانا غضبان،فالغضب وصل لقمته عندي وليس من الاحترافية ان اتخذ قرارات في مثل حالتي، لكن اسئل اخواني العقلاء ولا اريد كلام نابع من المشاعر الغاضبة فقط وغير عملي وغير قابل للتنفيذ فقد قلنا الكثير حين منعت ادارة فيس بوك صفحاتنا وتركت صفحات عباد الشيطان وقلنا سنقاطع وسنفعل ولم نقاطع ولم نفعل شيئ بالعكس زاد طلبنا للفيس بوك.

كيف نتصرف رداً على رضوخ آبل لمطالب الصهاينة، اعلم اننا لن نستطيع فعل الكثير لكن لن نقف مكتوفين الأيدي، يجب ان يكون لنا دور، ماذا يمكن ان نفعله لصالح قضيتنا كيف نظهر للصهاينة اننا بالفعل رضخنا وسكرنا ونسينا فترة من الزمن لكن الان تغير شيئ بداخلي فلم اعد انا نفسي الذي يرضى بذلك ولم اعد انا نفس الشخص الذي يسكت عن ظلم اخوانه، لقد تغيرت واصبحت لي وقفات واصبحت مستعد ان اموت ليس في سبيل فلسطين ولكن في السبيل الذي شرعه الله لنا. ارجوك اقترح علينا أخي العزيز، ماذا نفعل؟

 

موقع الإنتفاضة الفلسيطينة الثالثة

المصدر: Reuters | الجزيرة | شكراً عمر لتنبيهك على اللعبة الصهيونية وكل من ارسل لنا الخبر

مقالات ذات صلة