اعتدنا الحديث عن حماية الأجهزة من الأطفال، لكن ماذا عن حماية الأطفال من خطر الأجهزة؟ نعلم أنه لم يعد من المجدي اليوم الحديث عن وضع خطوط حمراء حول أجهزتنا لإبعاد الأطفال عنها وعن أخطارها، بل وصلنا لمرحلة أصبح الأطفال يملكون فيها أجهزتهم الخاصة. والمطلوب من الأهالي حماية الصغار من المحتوى السيء الذي قد تعرضه الأجهزة ولن ندخل في تفاصيل تربوية فقط سنعطي بعض التلميحات والخطوات المتعلقة بنظام iOS على آي فون، آي بود تتش وآي باد.

أولًا التطبيقات:
يجب توفير بيئة جيدة من التطبيقات لئلا يدفع الملل بالصغار للبحث عن تطبيقات أخرى. فتوفير البيئة هو جانب مهم من هذه الحماية. الأطفال يولون أهمية كبرى للقصص المصورة وقد تحدثنا سابقًا عن تطبيق حكايات قبل النوم  ويوجد العديد من تطبيقات القصص باللغة الإنجليزية وهي فرصة لتطوير مهارات اللغة عندهم مثل: MeeGenius و Read Me Stories.  وطبعًا لا نهمل جانب الألعاب الذي يشغل أغلب وقتهم وقد أفردت له آبل قسمًا خاصُا في المتجر. كما يجب إيجاد تطبيقات عربية إسلامية تشرح لهم أهمية التمسك بثقافتهم وهويتهم الخاصة. وقد تحدثنا من قبل عن تطبيقات عربية مثل حروفي المرحة وتطبيق حسابي وأحكام القرآن للأطفال وغيرها الكثير من التطبيقات التي نتحدث عنها باستمرار فقط تابع موقعنا او ابحث في متجر البرامج.


ثانيًا التصفح:
يمكن التحكم قليلًا بمتصفح سفاري من حيث ما تعرضه محركات البحث، فقط افتح المحرك وليكن جوجل على سبيل المثال واذهب إلى الحماية ومن ثم تحكم بالخصائص المعروضة. أعد ما سبق مع بقية المحركات. لكن هذا وحده لا يكفي إذ أن بعض المحتوى السيء يمكن الوصول إليه بدون محركات البحث ولهذا سنتطرق لمتصفح يتم التحكم به بالكامل. المتصفح هو 
AVG وستجده مجاناً في متجر البرامج ويعمل على الآي فون والآي باد وهو تطبيق يؤمن تصفح الإنترنت إذ يشتمل على قائمة بالمواقع غير الأخلاقية ويمنع ظهورها. بالإضافة لإمكانية إنشاء قائمة خاصة وحظرها وحمايتها بكلمة مرور، يحتوي عدة محركات بحث في الشريط العلوي.

 


ثالثًا مقترحات:

  • كن على مقربة من الصغار واطلب منهم أن يشاركوك اللعب على  أو حتى أن يطلعوك على ما يفعلون باستمرار.
  • ابقهم بعيدًا عن متجر التطبيقات واحتفظ بكلمة المرور لنفسك.
  • كافئهم باستمرار بتحميل تطبيقات جيدة وممتعة.

 

في النهاية هذه فرصة جيدة للمطورين والمصممين لإنتاج تطبيقات وألعاب نافعة وممتعة موجهة للصغار والاستثمار في هذا المجال الذي لا يزال ناشئًا بالنسبة لدينا وقد بدت ملامحه الأولى في تطبيقات فعالة  كالتي ذكرناها من قبل.

 


 

 

*شكرًا للأخ محمد جستنيه  الذي اقترح الكتابة عن المتصفح
**مصدر الصورة

مقالات ذات صلة