بعد انتشار الإشاعات والخدع والكذب في المنتديات وعبر البريد والشبكات الإجتماعية، أصبح واجب علينا في آي-فون إسلام ان نقف وقفة لنخبرك ان لا تصدق كل ما يقال لك حتى وان شاهدته بعينك فقد تخدعك التقنية كما تفيدك وأعرض الامر علينا حتى نقوم بكشف الحقيقة لك.

“الآي فون البريطاني أفضل من الأمريكي لذلك هو الأغلى” مقولة يرددها التجار لبيع الجهاز بسعر مرتفع ربما يصل الفارق إلى ألف ريال سعودي وإن حاولت جدال البائع سيقول لك انه الافضل وإن كنت لا تصدقني أدخل على موقع أبل بريطانيا وأنظر سعر الهاتف بالمقارنة بالمتجر الأمريكي فمثلا النسخة 16 جيجا يبلغ سعره بالمتجر الأمريكي 649$ في حين بالإنجليزي يكافئ 780$ والنسخة 64 جيجا بالأمريكي سعرها 849$ أما بالبريطاني فالسعر 1091$ هذة هي حجة التاجر وربما يضيف تجار آخرين أن بريطانيا تشتهر بأحد أقوي معايير الجودة… حسنا دعونا نكتشف الحقيقة سوياً.

قبل أن نبدأ بتوضيح سبب فارق السعر يجب أولاً أن نتعرف على آليه تصنيع منتجات أبل بشكل عام والآي فون بشكل خاص:
الآي فون منذ بداية إنتاجة في 2007 وهو يحمل الشعار (العالم مصنعنا) أي ان أجزائة تأتي من عدد كبير من دول العالم وقدمنا مقالة منذ 4 أعوام تتحدث عن مصادر قطع الآي فون وبالطبع اختلف بعض الموردين لكن فكرة التصنيع نفسها سارية إلى الآن وهذا هو الفارق الاساسي بين شركة أبل وباقي الشركات الأخرى فهواتف سامسونج تصنع بمصانع سامسونج وهواتف سوني إيركسون تصنع في مصانعها وهكذا اما شركة أبل فلها فلسفة مختلفة وهى أن هناك مختبر أبحاث لأبل بولاية كاليفورنيا يقوم بإبتكار التصميم لكل قطعة ثم تراسل أبل الشركات لتبدأ التصنيع فتحصل على المعالج لأجهزتها المحمولة من سامسونج وبالنسبة للشاشات فتتناوب شركات سامسونج وإل جي وشارب عقود توريد الشاشات لأجهزة أبل المحمولة والحاسب الآلي وهكذا ثم تقوم جميع المصانع من جميع انحاء العالم في شحن الأجزاء إلى مصانع أبل في الصين وهى التي تقوم بتجميع الهاتف وتركيبة ثم توزيعة حول العالم ومن شدة الضغط على منتجات أبل قامت الشركة بإفتتاح مصنع جديد (للتجميع أيضاً) بالبرازيل وبدأ في إنتاج أجهزة الآي فون 4 سعة 8 جيجا الجديدة وبدأت في توريدها لبعض الدول.

معلومة: كل اجهزة آبل كتب عليها في الخلف جمعت في الصين وصممت في كالفورنيا أمريكا. فلا تقول مثل البعض بحثت عن أي فون فلم اجد الا الصيني. هناك فرق بين ما صمم على آيدى آبل وصنع تحت آشراف آبل وبين الاجهزة التقليد التي صنعت كلياً في الصين.

التاجر يعتمد في خداعه على أمرين

  • الأول أن بعض الشركات مثل نوكيا تصنع بعض اجهزتها في مصانعها بالصين وهواتف أخري في مصانعها بالدولة الأم وتختلف فعلاً جودة هذه المنتجات احياناً لكن هذا الأمر غير صحيح في حالة منتجات شركة أبل كما شرحنا بأعلى.
  • الثاني هو ارتفاع سعر الهاتف ببريطانيا وهذا الأمر يرجع إلى أن الضرائب في أوروبا وخاصة بالمملكة المتحدة تعتبر من أعلى الضرائب في العالم فهذا يجعل المنتجات أسعارها أغلى من مثيلاتها بباقي البلدان، وليس لان الجودة تختلف، فهو هو نفس المنتج يباع في الصين مثل أمريكا مثل بريطانيا مثل السعودية.


أي اننا نقول أن المصانع التي تصنع أجزاء الهاتف الداخلية واحدة ومصنع التجميع مخصص لجميع أسواق العالم وليس سوق معين فلا يوجد فارق بين جهاز وآخر والجميع بنفس جودة الصنيع لأنه من نفس المصنع فنستطيع القول ان الهاتف المتوافر بالسوق المصري مثل السعودي مثل الأمريكي مثل البريطاني بدون ان اختلاف سوى رقم الموديل.

الان نأتـي لقضية السوفتوير حيث يظن البعض ان هواتف البلاد العربية تأتي بتعريب والهواتف التي تكون في البلاد الاجنبية تأتي غير معربة، وهذا خطأ ايضاً فنظام تشغيل اجهزة أبل واحد في كل العالم، ولا يختلف باختلاف البلد، لكن هناك نقطة مهمة وهو ان آبل قامت بناء على اوامر بعض الحكومات العربية بمنع الفيس تايم وهذا المنع كان سابقاً برقم موديل الهاتف فقط والان المنع اصبح برقم موديل الهاتف والشبكة. فمثلاً اذا اشتريت جهاز من السعودية سوف تجد الفيس تايم غير فعال في المملكة لكن اذا سافرت بنفس الجهاز لمصر وغيرت الشريحة الى شريحة مصرية فسوف يعمل وهو هو نفس الهاتف وبدون تغير آي شيئ فيه وهذا لأن آبل جعلت المنع مرتبط بالشريحة وليس الجهاز فقط.

في النهاية لا تنخدع أثناء شرائك اجهزة أبل وتدفع مبلغ إضافي لأن البائع يقول أن هذا الجهاز بريطاني وجودته أفضل او ان هذا الهاتف سعودي وسيئ، كل منتجات آبل واحدة في كل العالم وجودتها واحدة والسوفتوير ونظام التشغيل المثبت عليها واحد، ربما تريد ان تخرج من مسألة منع الفيس تايم بشرائك هاتف رقم الموديل عليه غير مخصص للشرق الأوسط لكن اعلم ان جودة صناعة هذه الاجهزة لا تختلف ويجب ان لا تدفع مال اكثر معتقداً انك الآي-فون البريطاني هو الأفضل.


لا تدع احد يخدعك. وان خدعوك فلا تقلق سوف نكشف خداعهم في حلقات…

كشف الحقيقة

مقالات ذات صلة