بعد انتشار الإشاعات والخدع والكذب في المنتديات وعبر البريد والشبكات الإجتماعية، أصبح واجب علينا في آي-فون إسلام ان نقف وقفة لنخبرك ان لا تصدق كل ما يقال لك حتى وان شاهدته بعينك فقد تخدعك التقنية كما تفيدك وأعرض الامر علينا حتى نقوم بكشف الحقيقة لك.

(( ‏تحذير مهم حسبي الله ونعم الوكيل))

إذا تقدر بلغها لكل من لديه الجهاز أو أحد أبنائه، تحذير مهم لمستخدمي الآيفون وخصوصا البنات… فيه برنامج اسمه Whoshere بالعربي لتأكيد (الهوزهير). هذا اخطر برنامج موجود عالآيفون وظيفته هي شات طبعا هو مو شات بس لكن الهدف هو التجسس على الآيفون بالكامل من ارقام وحسابات وبيانات والاخطر من كذا انه يقدر انه يشغل الكاميرا من دون محد يحس والتقاط الصور وهذه قصه حاصله عند الشيخ عادل المقبل رئيس هيئة الفاروق… حيث يقول الشيخ: قبل فترة اتصلت علي فتاة تبكي بحرقه تقول انها كانت تستخدم الآيفون من فتره وتعرفت على برنامج الهوزهير وصرت استخدم البرنامج واحيانا اصحى الصباح وهو شغال البرنامج ولا كنت اعرف مخاطره ومرت الايام ودخل على شخص يناديني بإسمي فاستغربت فقلت اكيد هذا يعرفني فقلت له من معي قال مالك دخل، فصار يعطيني معلومات عني وعن صديقاتي ويعطيني وش كنت البس باليوم الفلاني، فاستغربت منه وشكيت بأحد اخواني وخفت اقول لهم تكبر المشكله، وبعد اسبوعين صار يرسل لي صوري فجن جنوني منه وقمت بتذكيره بيوم الحساب ، لعله يخاف لكن ماعبَّرني والاخطر من هذا كله حدد وين مكان بيتنا عن طريق البرنامج وقام يصور البيت ويرسله لي يقول لي يا تطلعين الحين او ارسلهم لاخوانك وهذي ارقامهم …. فوالله ياشيخ مالي الا الله ثم انت وحنا من عائله معروفه ومحافظه .. يقول الشيخ اخذت وصف بيت البنت وقلت لها اتفقي تطلعين معه بشرط انه يمسح صورك عشان مايشك انه مراقب !؟ فاتفقت معه وجاء وطلعت معه وتمت مداهمتهم ومصادرة الجوال وتحويله الى هيئة التحقيق والادعاء العام لكن المصيبه مو هنا ؟؟!! المصيبه انه نشر صور البنت ولا هامه احد اتعظوا يابنات اتعظوا يابنات والان تتم تتبع الصور حتى تحذف من الشبكه العنكبوتيه بلغ من يهمك أمره واحتسب الاجر فيها اكيد فيه بنات غافلات ومانبي إلا ننصحهن بدل ماهن غافلات لاهيات الوحده نجحت واشترى لها ابوها ولا اخوها آيفون وهي مهي مصدقه ما نامت من يوم أشتروه لها.

هذا هو نص الرساله التى يتناقلها الكثيرون منذ أشهر، والأمر الغريب والملاحظ بشده أن الكثير يصدق هذه الإشاعه. مصدر الإستعجاب من هذا الأمر اننا جميعاً نتهم أبل انها تضع قيود وبشكل كبير وأحياناً نقول ان القيود مبالغ فيها بخصوص الأمان بأجهزتها، فكيف نصدق اشاعه ان هناك تطبيق بمتجر البرامج يقوم بالتجسس على مستخدميه ويسرق معلوماتهم الشخصيه وحتى ارقام الحسابات وأبل لم تقم بأى دور لمسح هذا التطبيق وأيقاف عمله؟ فهذا الأمر ما هو الإ اشاعه ولن تسمح أبل بوجود تطبيق يفتح الكاميرا ويلتقط صور ويرسلها بدون اذن صاحب التطبيق، وان أخطأت أبل وصدر تطبيق به هذا العيب ستتدارك الخطأ سريعاً وتقوم بسحب التطبيق من المتجر لكن تطبيق Whoshere موجود بمتجر التطبيقات منذ 27/8/2008 اى منذ 3 اعوام ونصف تقريباً فكيف لم تلاحظ أبل ما يقوله الكثيرون ان كان صحيحاً. وحتى ان سمحت أبل فهناك منظمات تعمل على مراقبه الشركات والتطبيقات واكتشاف ما لا يتخيل احد عن هذه الشركات ويكفى ان نذكر اكتشاف برنامج التجسس المتواجد بالهواتف والذى تحدثنا عنه سابقاً لنتأكد انه ان لم تراقب أبل التطبيقات والثغرات لحماية المستهلك فهناك جهات اخرى تراقب.

يجب ان يعلم الجميع ان التطبيقات الخبيثة لا يمكن ان تصل الى متجر البرامج بعكس الهواتف الذكية الاخرى مثل الأندرويد، والسبب ان أبل لا تسمح بوجود التطبيق في المتجر الا بعد الكشف عليه، وزيادة في الأمان قامت أبل بوضع حدود للمطورين وقيود شديدة جداً تجبرهم على إظهار رسائل اذا اراد استخدام اي شيئ يمس خصوصية المستخدم مثل معرفة موقعك الحالي تفرض ابل اظهار رسائل للحصول على الموافقة من المستخدم ايضاً عند فتح الكاميرا اذا كان البرنامج يستخدم الكاميرا تظهر علامة فتح الكاميرا، ايضاً يجب إظهار رسالة اذا اراد المطور استخدام جهات الإتصال لديك، بالإضافة الى ذلك كل تطبيق لا يمكن ابداً ان يطلع على ما في جهازك او على محتويات اي تطبيق أخر هذا لأن التطبيقات تعمل في بيئة تسمى SandBox وهذا يجعل أجهزة iOS محصنة ضد الفايروسات والتطبيقات الخبيثة، لكن في نفس الوقت هذا الأمان الذي يعتبره البعض مبالغ فيه يضع قيود كبيرة على التطبيقات فلا يستطيع المطور التحكم في أي شيئ في الجهاز مما يجعل الكثير يتجه للجيلبريك وبذلك يفقد الأمان والخصوصية لأنه فك القيد بنفسه. أذاً لو كان هاتفك بدون جيلبريك اعلم انه لا يمكن ان يدخل عليك تطبيق تجسس ابداً.

نقطة أخيرة اود التحدث عنها وهي ان نحذر عندما نستخدم هذه النوعية من التطبيقات ومصدر الحذر ليس انها تتجسس علينا كما اظهرنا بالأعلى لكن ان هذه التطبيقات هى مخصصه بالأساس للتعارف فبمجرد فتح التطبيق يظهر لك الاشخاص المحيطين بك لتتحدث معهم. أى انك تكون موافق مسبقاً بأن يعلم الاخرين كم يبعدوا عن موقعك الحالى (ليس تجسس لكنه يطلب منك ذلك وبموافقتك). وهذا الأمر مدمر للخصوصيه ويفضل استخدامه بحذر كما يفضل عدم استخدامه بالنسبه للفتيات تماماً فما ادراك من يستخدم التطبيق وهل هو طبيعي او مجنون او لص الى غير ذلك. وهذا النوع من الخدمات (التحدث مع المتواجدين في محيط موقعك الحالي) اصبح ينتشر بشكل كبير وحتى برامج مثل +iM قد قام بدعمه فى احدث اصداره له كما ذكرنا بمقالة التطبيق بموقع أبعاد. لذلك وكما نقول دائما “لا تخش من التقنيه لكن كن حذرا” وأيضاً لا صدق كل ما يقال لك  ومرر الشيئ على عقلك قبل نشره.


لا تدع احد يخدعك. وان خدعوك فلا تقلق سوف نكشف خداعهم في حلقات…

كشف الحقيقة

مقالات ذات صلة