لا يختلف إثنان على أهمية متجر البرامج لكن يبدو أن الطرف الوحيد الذي نسى ذلك هو شركة أبل نفسها، فلم تهتم بالمتجر طوال سنوات طويلة فطورت الآي فون وطورت أدوات المبرمجين XCode لكن المتجر ظل لسنوات يعاني العديد من المشاكل وأبرزها البحث عن التطبيقات والذي أحياناً يكون معاناة إذا كنت تبحث بلغة غير الإنجليزية، لكن يبدو أن أبل  قد إنتبهت لهذا الأمر أخيراً وقررت أن تأخذ خطوات تحديث متجر البرامج بشكل جدي حيث تناقلت المواقع التقنية مؤخراً خبر استحواذ أبل على شركة Chomp التي بدأت في عالم التقنية منذ أقل من ثلاثة أعوام وتخطط لإستغلال تقنيات هذه الشركة وخبراتها في تحديث خاصية البحث في متجر البرامج.

وكان الخبر الذي نقلة موقع TechCrunch كالتالي:

شركة Chomp التي بدأت في أواخر 2009 ومنذ ذلك الوقت وهى تسعى للتوسع والنمو ولم تعد فقط محرك بحث لبرامج الآي فون لكنها توسعت لتشمل الأندرويد أيضاً، وهي بالفعل تملك عقد مع شركة فيريزون Verizon لتدعم جميع محركات بحث الأندرويد الخاصة بهم، لكن هذه العلاقة بين الشركتين ربما تكون في مشكلة بعد هذا الإستحواذ، ربما لا يحدث ذلك على المدي القصير لكنه متوقع جداً ان ينتهي بإنتقال فريق عمل  Chomp وجميع منتجاتها إلى شركة أبل

تفاصيل الصفقة لم يعلن عنها لكن المؤكد أن أبل تسعى خلف التقنيات الخاصة بهذه الشركة لأن هذا الأمر يحقق لأبل منفعة مزدوجة، الأولى هي الحصول على تقنيات الشركة والثانية حرمان نظام أندرويد منها خاصة وأن الشركة تنمو سريعا حيث حققت عائد أكثر من 2.5 مليون دولار وأي مستثمر يستحوذ عليها بالطبع سيكون سعيد، لكن أبل سبقت الجميع وحسمت الصفقة بمقابل مادي 50 مليون دولار طبقا لصحيفة Bloomberg الشهيرة، وفريق عمل Chomp المكون من 20 شخصاً أصبح الآن جزء من أسطول عمل أبل.

لكن ما هذه الشركة؟ ولماذا تقرر أبل شراءها؟ وما هي مزايا محرك البحث هذا الذي يجعل أبل تدفع 50 مليون دولار؟

بإختصار Chomp هو محرك بحث للتطبيقات سواء لمتجر التطبيقات الخاص بأبل او الأندرويد وهذا هو موقعه www.chomp.com، وايضاً يوجد تطبيق له بعمل على الأي أو إس و أندرويد ويتميز محرك البحث هذا بقدرتة العالية علي البحث المتخصص فمثلا تريد البحث عن أكثر التطبيقات تحميلاً فقط، البرامج التي حدث لها تخفيض في الأسعار حالياً فقط، برامج السيارات، المحادثة، رياضيات، التخسيس، أفضل تطبيقات تويتر وغيرها أي يعطيك خيار الدقة في البحث وهو غير متوافر في تطبيق أبل الرسمي الذي يقوم فقط بالبحث في التطبيقات بدون تخصيص أو دقة فأحياناً تقتح البرنامج وتريد تطبيق ذو وظيفة محددة وهي تويتر. فتجد متجر أبل يظهر لك أي تطبيق به تويتر حتى أنك قد ترى برنامج طبخ من مواصفاته أنه يمكن المستخدم من إرسال المواصفات عن طريق تويتر، فيعتبر متجر أبل ان هذا تطبيق لتويتر ويظهر لك كنتيجة بحث. لكن هذا البرنامج يعطيك خيارات كثيره للبحث بدقة كما بالصورة:

التطبيق لا يكتفي بذلك بل يعطيك إختيارات إذا قمت بإختيار كلمة عامة مثل “Games” فيظهر لك نتيجة البحث 94 ألف تطبيق، هنا يعطيك عدة إقتراحات للتسهيل عليك وإيصالك لأقصي دقة وتجد التطبيق الذي تريده تحديداً.

التطبيق أيضاً به ميزة هامة للغاية وهي أنه يدعم البحث بدقة في اللغات الأخرى مثل العربية، فمن أشهر المشاكل التى تواجهنا أثناء البحث بالعربية في متجر البرامج أن تجد كم ضخم من البرامج ليس لها أي علاقة بكلمة البحث فلا تستطيع بأي طريقه أن تصل لما تبحث عنه، ولنظهر ذلك سنقوم بتجربة عمليه سنقوم بالبحث بنفس الكلمة في كلا البرنامجين لنرى الفارق وكلمة البحث هي “كلمات”.

لا يوجد نهائي أي صله بين نتيجة بحث أبل وبين الكلمة ، حسناً فلنجرب مرة أخرى.

لم يختلف كثيراً بل وظهر تطبيقات إباحيه.

كلمة أذكار تمكن بالفعل من العثور على تطبيقات لها لكن 4 تطبيقات فقط ولو نزلت قليلاً في الصفحة سنجد تطبيقات أخرى لا علاقة لها ب ” أذكار”، والأمر نفسه في نتيجة البحث عن ” الكتب” وجد متجر أبل تطبيق واحد وإسمه كتاب وليس الكتب.

بالطبع نتائج البحث من متجر أبل كارثية في حين نجح تطبيق Chomp في العثور على التطبيقات السليمة، كم أتمني أن يدمج هذا المحرك سريعاً في متجر أبل لأنه أمر صادم أن تبحث أحياناً عن تطبيق ديني فتجد أمامك تطبيق أغاني أو حتى تطبيقات غير أخلاقية، فلا أحد يعلم على أي أساس يعتمد محرك أبل في البحث… مميزات أخرى بهذا المحرك هو أنه يملك تصحيح تلقائي للكلمات فمثلا كتبت كلمة “القرءان” والصحيح “القرآن” وبالفعل قام بالتصحيح لي.

هذه ليست كل مزايا محرك البحث لكن نكتفي ببعض أهم مزاياه والتى تعني أن هذا المحرك إن تم إضافتة لمتجر أبل لأصبح شيء رائع وتمكن المستخدم أن يصل للتطبيق الذي يريده بدقة عالية. لكن لابد أن تعلم ان تطوير متجر البرامج لن يتم بين يوم وليلة لكنه سيحتاج بعض الوقت بالطبع لكن المؤكد أن التطبيق سيحصل على تحديث كما سبق وأعلنا وأصبح بحكم المؤكد بشراء ابل هذه الشركة فهذا يعني انها قررت جدياً تحديث برنامجها ولم يعد الأمر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

ملاحظة: سارع بتنزيل تطبيق Chomp فربما تقوم آبل بحذفه من متجر التطبيقات…

هذا التطبيق لم يعد متاح في المتجر. :-(
ما رأيك في هذا الأستحواذ من قِبل أبل؟ وهل ترى أن متجر البرامج يحتاج بالفعل إلى تحديث، وما هي اقتراحاتك؟

macrumors


هذا المقال من

مقالات ذات صلة