إنتهى مؤتمر أبل بالإعلان عن الجيل الثالث من الآي باد والذي قررت أبل تسميته بالآي باد الجديد كما أشرنا في مقالنا التفصيلي عن المؤتمر، وحققت أبل بالفعل كل التوقعات التقليدية عدا سيري التي ارادت ان تميز به الأي فون 4S، والسؤال الذي يشغل بال كل مستخدم آي باد حالي هو: هل اشتري هذا الآي باد الجديد أم لا؟ هل المواصفات الجديدة تستحق أن ندفع من أجلها ثمن شراء جهاز جديد؟ وما هى هذه المواصفات بالمقارنة بالآي باد الثاني؟ كل هذه الاسئلة نسعى للإجابة عليها في مقالنا حيث سنقوم بشرح ميزة بالجهاز الجديد تفصيلياً ونقارنها مع الآي باد 2  لتتمكن في النهاية من اتخاذ قرارك الصائب؟

نقاط للتوضيح قبل بدء المقال:

  • سنقوم في المقال بعرض الميزة ثم التعليق على أهمية هذه الميزة في قرار شرائك، مثلا لو كانت الشاشة هى العامل الحاسم لإتخاذ قرارك ماذا تفعل؟ اقرأ التعليق الخاص بنا.
    •  أردنا التوضيح لأن بعض النقاط ستجد التعليق يقول في هذه الحالة اشتري الجهاز وفي حالات أخرى تقول لا تشتريه فحتى لا نتهم بالتضارب في النصائح نقدم هذا التوضيح .
* تذكر أن أولا وأخيراً قرار الشراء هو لك فأنت من تدفع الأموال ونحن فقط نسعى لمساعدتك في قرارك ولا نأخذه بالإنابة عنك، ولن نستفاد شيئ اذا اشتريت الجهاز او لم تشتريه.
* جميع المقارنات اعتمدت على أرقام وحسابات من مواقع موثقة ومنها موقع أبل لكن الجهاز لم يصدر بعد لكي نقوم بتجربة عملية له.

شاشة ريتنا

الشاشة هى حصان أبل الأسود وسلاحها الأساسي في بيع الجهاز الجديد واتضح هذا من الإعلانات التي بدأت أبل في تقديمها بعد دقائق من نهاية المؤتمر، فكما كان سيري هو سبب مبيعات الآي فون 4S ومحور الدعايه له أيضاً، تأمل أبل أن تكرر نفس الشيء مع الشاشة، وبالفعل قدمت أبل تطور ضخم في الشاشة حيث تضاعف حجم الصورة مرتين وهذا يعني تضاعف البيكسل 4 مرات هذا الأمر ليس سهلاً نهائياً كما يظن البعض فلو كان سهلاً لقامت به أي شركة سابقاً وقبل أن نتحدث عنه شاهد هذا الفيديو لتتعرف على جودة الشاشة.

الآن لنشرح بشكل مبسط ما سبب هذه الصعوبة؟ وما هو أصلا البيكسل وكم يبلغ حجمه؟ لتعرف حجم البيكسل أنظر إلى جهازك الآي باد الحالي هذه الشاشة التى بين يديك تحتوي على 786,432 بيكسل أي أن شاشة الآي باد ذات الحجم 9.7 بوصة قم بتقسيمها إلى ثلاثة ارباع مليون جزء لتصل إلى حجم البيكسل الواحد، كل بيكسل يحتوي على ثلاثة الوان وهم الأحمر والأخضر والأزرق ويقوم معالج الجرافيك بإرسال الإشارات لهم أن تضيء هذه وتغلق هذه لتعطي اللون المناسب لكل بيكسل وبالتالي تظهر الصورة، هذا هو الآي باد الذي بين يديك  حالياً فكيف الحال مع الآي باد الجديد؟

هنا لابد من جعل البيكسل الواحدة (التي تحتوى على ثلاثة ألوان) تصبح 4 بيكسل في نفس المكان وبالطبع تضاعف عدد الألوان الداخلية لتصبح 12 لون وبالتالي فإن الأشارات التقليدية التى تصل لتضيء جزء وتغلقه لن تؤدي نفس المهمة ولابد من إعادة تصميمها من جديد وتقسيمها وبالتالي المعالج لابد من تغيره ليناسب التعديلات الجديدة أي تغير كلي وهذا يعطيك دقة لا يمكن أن تحلم بها.

هذه الدقة العالية غير موجوده في أي جهاز محمول آخر سواء هاتف أو مشغل موسيقي كالآي بود أو جهاز تابلت أو حتى لاب توب ومعظم التليفزيونات التقليدية حتى ال HD منها لا تكون بهذا الوضوح، هذه مقارنة بين جهاز الأيباد 2 والأيباد الجديد لتعرف الفرق.

تعليق آي-فون إسلام

تقدم مذهل في شاشة الأي باد، الكل كان يعلم أن الجهاز سوف يأتي بشاشة ريتنا لكن لم أكن أتخيل أنها بهذه الجودة العالية فقد كنت أشاهد الفيديو المقدم من أبل وأشعر بالانبهار لذلك إن كنت ممن يستخدمون الأي باد بكثرة في القراءة والألعاب عالية الجوده أو متابعة الصور بشكل احترافي أو تهتم بشكل عام بجمال ما تراه. ففي هذه الحاله سوف تبهرك هذه الشاشة وأنصحك بشراء الجهاز الجديد. ومن يقول ان وضوح الشاشة غير مهم اقول له حتى تعرف الفرق قارن بين شاشة الأي فون 3G وبين شاشة الأي فون 4، اذا ابهرك الفرق الكبير بينهم اعلم ان شاشة الأي باد الجديدة سوف تبهرك كذلك.


دعم شبكات LTE (يعمل في أمريكا فقط)

أحدثت أبل تغير جذري في الشبكات الخاصه فبعد أن أصبح يدعم شبكات الجيل الرابع، يمكننا القول أنه أصبح جهاز عالمي أينما ذهبت فسوف يقدم لك الإستفادة القصوى من سرعة الشبكه حيث أصبح يدعم HSDPA-21 Mbps; HSUPA-5.76 Mbps  LTE-73 Mbps بالإضافة أنه يعمل كنقطة إتصال شخصية Hotspot (كانت هذه نقطة تفوق لبعض التابلت الأخرى)، والجدير بالذكر أنه رغم صدور أكثر من مائة تابلت جديد حول العالم خلال 2011 لكن عدد التابلت الذي يدعم شبكات الجيل الرابع يعد على الاصابع.

تعليق آي-فون إسلام

للأسف من الواضح ان أبل لم تدعم الا ترددات 700 , 2100 MHz وهذه الترددات لا تعمل الا في أمريكا وكندا وعدد قليل من البلاد فحتى إذا كانت بلدك بها دعم لشبكات الجيل الرابع فلن يعمل الأيباد بسرعة الجيل الرابع وانما سيعمل بسرعة ثري جي مثل الأي باد 2، وعليه فلو كانت سرعة الأنترنت عبر شبكات الاتصال هي الفارق في شرائك الأي باد الجديد ننصحك بعدم الشراء الا لو كنت تعيش في أمريكا.


سرعة الجهاز

لم تقدم أبل جديد وجاء الجهاز بنفس سرعة المعالج لشقيقه السابق الآي باد 2 وهى 1 جيجا ثنائي النواه لكن تم مضاعفة أداء معالج الرسوميات، بمعني أدق أن سرعة الألعاب سوف تزداد أمامك بشكل ملحوظ لكن أداء الجهاز بشكل عام ثابت لم يتغير.

تعليق آي-فون إسلام

ان كنت من هواة الألعاب كبيرة الحجم وعالية الجودة ننصحك بشراء الجهاز، أما إن كان استخدامك للآي باد تقليدي مثل الألعاب العادية وتصفح الإنترنت وقراءة الكتب وتشغيل التطبيقات العادية الأخرى فلن تشعر بالفارق في السرعة فلا داع لدفع مزيد من الأموال لميزة لن تستفاد منها.


التصوير

تطور آخر كبير قدمتة أبل في التصوير، فكما ذكرنا سابقاً ان أبل تقدم تطور مستمر في التصوير بكل آي-فون لكن الآي باد لم يصله هذا التطور بعد فالجيل الأول لم يكن يحتوى على كاميرا نهائياً وجاء الجيل الثاني بكاميرا 0.7 ميجا بيكسل وهى كاميرا قديمه ( رغم انها تبدو جيدة)، لكن هذا الأمر انتهى فقد قدمت أبل كاميرا 5 ميجا بيكسل في الآي باد الجديد وليس كاميرا 5 ميجا تقليدية مثل التى بالآي فون 4 لكن كاميرا مماثلة ل 4S من حيث المواصفات كحدة الصورة وتوافر عدسة إضافية لزيادة الإضاءة وغيرها من المزايا فتوافر هذه الكاميرا بالإضافة للشاشة الريتنا ومزايا أخرى بالتصوير مثل اللمس للتركيز والتعرف على الوجوه وإضافة موقعك للصور وغيرها من المزايا التي كانت تنقص الآي باد تجعلك تحصل على صور غير مسبوقة على أى جهاز تابلت. وهذه صور ملتقطة بالآي باد الجديد.

النقطة الأخرى هى تصوير الفيديو فهناك جاء تطور آخر، ورغم أن تصوير الفيديو بالآي باد الثاني كان رائع بجودة 720p لكن أبل قد قدمت تطور جديد بتوفير 1080p وهو تصوير فائق الجودة ويماثل الذى يوجد بالآي فون 4S ولا يوجد كاميرا بجهاز تابلت تصور بدقة أعلى من ذلك وربما تكون أفضل كاميرا لأن بالقياس فحتى التابلت الذي يحتوى على تصوير 1080p لا يملك نفس العدسات التى توجد بالآي باد ولا اي من الخواص التي توجد مع هذه الكاميرا مثل حساس الإهتزاز عند تصوير الفيديو لتثبيت الصور وتقليل الاهتزاز للوصول إلى جودة فائقة في التصوير عن طريق الثبات التلقائي وايضاً اعلنت أبل عن ميزة اخرى وهي  ازالة تشويش الصورة لزيادة الوضوح في الإضائة الضعيفة.

تعليق آي-فون إسلام

لا نقاش فهناك تقدم كبير بالكاميرا وفي هذه النقطة يتفوق الآي باد الجديد بفارق كبير على الآي باد الثاني فإن كنت تهتم بالتصوير فلا وجهه للمقارنة بينهم.


عمر البطارية

لم نكن سابقاً لنتحدث عن بطارية الآي-باد وذلك لأن الآي باد 1 ثم 2 وقت إطلاقهم كانوا يمتلكون بطارية تعتبر هى الأعلى في العالم 6930 ملى أمبير (أعلى بطارية حاليا هى 7000) لكن أبل قامت بإضافة شاشة ريتنا بما يستلزم ذلك من مضاعفة معالج الرسوميات بالإضافة إلى وجود شبكات الجيل الرابع وهى مدمرة للبطارية كما سبق وذكرنا في مقال مخصص لها. لكن أبل تقول أن هناك بطارية جديدة في الجهاز الجديد ولم يعلن رسمياً عن سعتها لكن قدرت بـ 11780 ملى أمبير أو بصيغة أخرى 42.5Wh أي بزيادة 70% بالنسبة للآي باد 2 لكن لا تظن أنها ستعيش فترة أطول فطبقاً لأبل البطارية قادرة على البقاء لمدة 10 ساعات على شبكات الجيل الرابع وهو جيد جداً وغير مسبوق في أي جهاز تابلت آخر لكن هذا الرقم يماثل الآي باد الجيل الثاني 3G أي أن أبل أضافت سعة بطارية جديدة تعادل بها النقص الذي يحدث بسبب المزايا الجديدة.

تعليق آي فون إسلام

لا يوجد فارق يذكر في البطارية لكن لمستخدمي الآي باد واي فاي فقط سوف يشعرون بتحسن كبير وملحوظ في الأداء وعمر البطارية.


فروقات أخرى

  • وزن الآي باد الجديد أزيد من الآي باد الثاني بمقدار 50 جرام تقريباً.
    • لا أعتقد انك سوف تشعر بفرق كبير
  • الآي باد الجديد يحتوى على بلوتوث 4 الموجود بالآي فون 4S مقابل البلوتوث 2.1 في الآي باد الثاني
    •  وهذه الميزة يستفاد منها الملحقات الجديدة
  • يتوافر في الآي باد الجديد ميزة الإملاء الصوتي وهى غير متوافرة في الآي باد الثاني
    • للأسف لا يوجد دعم للغة العربية في الاملاء الصوتي لكن بالطبع الجهاز بالكامل فيه دعم للعربية مثل كل اجهزة أبل
  • الغطاء الذكي المخصص للآي باد 2 يعمل أيضاً على الآي باد الجديد

الآن وبعد هذا المقارنة بين مواصفات الجهازين هل ستقوم بشراء الآي باد الجديد؟

ملاحظة: أرجوك لا تسأل عن سعره في بلدك، ولا تسأل متى سيتوفر، ولا تسأل عن كيفية شراءه… نحن نعطيك معلومات تقنية اما البيع والشراء ودعم منتجات أبل فهذا ليس من تخصصنا

مقالات ذات صلة