عندما ذكرنا سابقاً عن دور أجهزة أبل في تطور الألعاب عالميا وكيف أنها أصبحت أحد أفضل منصات الألعاب وجعلت الكثيرون يلجأون نحو الأجهزة المحمولة لدرجة انها كانت أحد أسباب خسائر نينتندو لكن كان هناك اعتراض أساسي انه ليس الآي فون فقط هو الذي سحب اللاعبين من المنصات التقليدية ولكن أيضاً الاندرويد وجميع الأجهزة المحمولة ولا يجب أن نكوت متحيزين ومتعصبين لأبل وننسب هذا الأمر لها فقط. لذلك قمنا بالبحث للوصول على نسب الألعاب على الهواتف النقالة وفقاً لأحدث التقارير التي ظهرت على الساحة مؤخراً، والتي تتحدث عن عائدات بيع الألعاب على منصات الأجهزة النقالة، ثبت أن أبل وحدها تستأثر على مايوازي 84% من عائدات وأرباح سوق الألعاب العالمي الخاص بالأجهزة النقالة.

وقد يتعجب الكثيرين أنه برغم إنتشار الأندرويد الذي أصبحت تعمل عليه قائمة كبيرة من الأجهزة الذكية التي تطرح من قبل العديد من الشركات المختلفة والتي تجاوزت أعدادها ماتم بيعه من جهاز الآي فون إلا أنه بالرغم من ذلك لايزال نظام أي إو إس يحظى بنصيب الأسد من عائدات سوق الألعاب العالمي… ويشير التقرير إلى أن عدد اللاعبين على الأجهزة النقالة في الولايات المتحدة آخذ بالنمو بصفة مطّرِدة، فقد وصل عدد اللاعبين على تلك المنصات 101 مليون مقارنةً مع 75 مليون بالعام الماضي،لتمثل بذلك أجهزة الهواتف الذكية 69% من هذا العدد مقابل 21% للأجهزة اللوحية “التابلت”.

هذه الزيادة في أعداد اللاعبين تعني زيادة في ما ينفقه اللاعبين على شراء الألعاب، كما أن أعداد المشترين للألعاب إرتفع إلى 37 مليون مشتري ليمثلوا مانسبته 36% من أعداد اللاعبين على الأجهزة النقالة.

أما سبب أرباح أبل الكبيرة فيكمن السر وراء ذكاء أبل بتقديم التطبيقات على منصاتها بسعر مغري، كما أنك إن قمت بالشراء فإنك ستحصل على التطبيق أو  اللعبة مدى الحياة كما ستتمكن من تحديثها متى توافر إصدار جديد منها دون أن تدفع أي مبالغ إضافية، مع ملاحظة أنه سيمكنك أيضاً تنزيل نفس اللعبة على العديد من الأجهزة لخاصة بك دون أن تدفع ثمنها مرة أخرى اذا كانت كلها تستخدم نفس حساب متجر البرامج.

والسبب الثاني يكمن في عرض منتجاتها على متجر البرامج والتسويق لها بشكل جيد مما يساعد على إيصال اللعبة إلى شريحة واسعة من المستخدمين، كما أن عملية شراء أي تطبيق تتم دون جهد يذكر وبلمسة واحدة فقط، فأبل تمكنك من إدخال بيانات بطاقة إئتمانك على الحساب الخاص بك لتستطيع الحصول على ماتريد في ثانية واحدة، ودون الحاجة لإدخال بيانات حسابك في كل مرة.

بذلك يتضح لنا أنه على الرغم من سرعة صعود الأندرويد ونموه المُطّرِد، لكن أبل لاتزال تمسك بزمام الأمور وتحرك سوق اللعب والأرباح، ليس ذلك فحسب بل أنها تهيمن على سوق البرمجيات بشكل عام، والكثير يفضلون اللعب على منصات أبل المختلفة عن نظيراتها من أجهزة أندرويد، والسبب يكمن في تكنولوجيات أبل وبيئة التشغيل التي يفضلها الكثير من المبرمجين. لاشك أن إمكانيات أجهزة أبل مثل الجيروسكوب ومعالج الرسوميات ومركز الألعاب GameCenter وتقنيات أبل الأخرى تساهم في هذا النجاح.

شاركنا رأيك حول تجربتك حول اللعب من خلال متجر البرامج ونفس الألعاب على المنصات الأخرى وجودتها

المصدر : Newzoo

مقالات ذات صلة