منذ أن أعلنت أبل عن نظام iOS 6 الشهر الماضي في مؤتمر WWDC وبدأ الاهتمام الكبير بهذا النظام وتحليله لمعرفة أهم المزايا التي لم تذكرها أبل مثل متجر البرامج والذي حظي بتحديث شامل في الشكل، وانفردنا بتقديم عدد من المزايا المجهولة في النظام الجديد، لكن بقى هنا سر خفي حيث بدا النظام أكثر جمالاً وهو الأمر الذي ذكرناه عند شرح مزايا النظام الجديد حيث تساءلنا هل تم إعادة بناء النظام من جديد؟ ولأن المستخدم العادي بمجرد أن يستخدم iOS 6 سيشعر براحة نفسيه لكنه لن يتمكن من معرفة ما سر هذه الراحة والجمال الخفي في النظام؟! لذا قررنا أن نكشف سر هذه الراحة النفسية وأحد الجواهر المخفية في iOS 6 وهو السلايدر المعدني الجديد.

قامت ابل بوضع سلايدر على شكل زر معدني ( السلايدر هو زر رفع وخفض الصوت أو تجرية الملف الصوتي ) وعندما تقوم بإمالة الجهاز يمين أو يسار يظهر انعكاس عليه كأنه معدن حقيقي تقوم بإمالته في الضوء وقد قام أحد المطورين بمحاكاة زر أبل لإظهار التغير الذي يحدث عليه مع تحريك الهاتف في أي إتجاه كما يظهر في الفيديو التالي:

ربما يظن البعض أن هذا التغير بسيط للغاية فلماذا نفرد له مقال كامل؟ ، الحقيقة أن الأمر ليس مجرد زر أصبح يعكس الضوء لكننا نريد أن نوضح أحد أسرار نجاح أبل وهى الإهتمام بأدق التفاصيل وهذا الأمر يجعل المستخدم يرتاح إلي النظام نفسياً حيث تهتم أبل بكل قواعد الجمال مثل “القاعدة الذهبية” التي تحدد نسب العناصر في الصورة التي تؤدي إلى الراحة البصرية، حتى في التطبيقات التي تقدمها نفس الشركة فإنك تشعر أنها في ال iOS أكثر جمالاً كما أشرنا في هذا المقال الذي يوضح أن تغيرات بسيطة في الشكل تؤدي إلى اختلاف كبير في الجانب الجمالي للتطبيق وربما يكون لنفس السبب قامت أبل بتغيير لون شريط الحالة في أعلى ليصبح قريب من لون التطبيق بدلاً من اللونين الأسود والرمادي كما كان في iOS 5 الحالي.

الخلاصة :

الإهتمام بأدق التفاصيل ليس شيئاً ثانوياً بل أنه يؤدي إلى تكوين راحة بصرية ومن ثم رابط نفسي بين المستخدم وجهازه وهو ما حدث مع أبل التي تهتم بهذه النقاط وهو ما جعلها من أوائل الشركات التي تقدم منتجات لا تظهر بها براغي ( مسامير ) علي سبيل المثال، وبسبب هذه التفاصيل عندما يشعر مستخدم بالملل من أبل ويتركها ويذهب إلى أي شركة أخرى فإنه لا يشعر بالراحة النفسية معها برغم أنه ربما يحصل على مزايا بها تنقص أبل لكن الشركات الأخرى تسعى لتجميع الكثير من المزايا في أنظمة التشغيل لكن تغفل عن جانب الراحة النفسية والذي تلعب عليه أبل بشكل كبير لضمان ولاء العميل لها.

هل تشعر أن نظام تشغيل أبل أكثر راحة نفسيه وتناسقاً من الأنظمة الأخرى؟ وهل النظرية السابق ذكرها صحيحة؟

المصدر | gizmodo

مقالات ذات صلة