قدمت أبل الآي فون 5 كأنحف هاتف ذكي وهو الأمر الذي دفعها أيضاً إلى تغيير الكابل الخاص بالجهاز ليتناسب مع الحجم الجديد، هذا القرار أغضب الكثير من عشاق أبل لأنهم رأوا أن الكابل الجديد سيضطرهم إلى أن يغيروا كل الكماليات التي اقتنوها على مر سنوات لكن أبل سعت لحل هذه المشكلة وقدمت أيضاً المحول الجديد الذى يمكنك من تشغيل الكماليات التي لا تدعم الكابل الجديد

الكابل القديم صمم عام 2003 وقد حان وقت تغييره فلا شيء يبقي للأبد وخاصة في مجال التقنية، وبقاء الكابل نفسه لمدة عشر سنوات هو في حد ذاته إنجاز من أبل إذا ما قورن بعدد الكابلات التي غيرتها شركات أخرى مثل سامسونج.

سامسونج قدمت في خلال نفس الـ 10 سنوات الماضية 18 كابل مختلف ولهذا لم تتمكن الشركات المتخصصة من تصميم وتطوير ملحقات مخصصه لأجهزة سامسونج حيث لا يمكن أن تستثمر شركه في ملحقات أو كماليات لا يستمر انتاجها سوى عدة شهور، كما أنه من غير المنطقي أن يغير المستخدم ملحقاته كلها كلما اشترى جهاز جديد من نفس الشركة، على عكس مستخدمي أبل الذين ظلوا تستخدمون نفس الكابل لمدة 10 سنوات مع كل أجهزتهم سواء آي فون أو آي باد أو آي بود تاتش.

تقول آبل: تثبيت الكابل لمدة 10 أعوام مكن الشركات من الاستثمار في هذا المجال وظهرت منتجات تحت اسم “صنع خصيصاً للأى فون ، Made For iPhone” وهى منتجات دعمت الشركه وأعطت مستخدميها مجالاً للتميز وهذا الشى الذى تسعى أبل اليه دائماً وهو أن يشعر مستخدمهيا بكونهم مميزين، كما جنت تلك الشركات أرباح كبيره من تلك المنتجات. أبل سعت لإطاله عمر الكابل المستخدم عن طريق طرحها لخدمات أخرى يمكنها نقل البيانات والحفاظ عليها مثل السحابة، المزامنة عبر الواى فاى، Air Play، وغيرها لكن حان الوقت لتقدم كابل أفضل، الكابل الجديد أصغر حجماً بنسبة 80% وأخف وزنا وأكثر سرعة كما يمكن استخدامه على الوجهين وإذا كان لديك ملحقات فيمكنك شراء المحول بسعر 30 دولار من أبل

ليست سامسونج فقط هي التي بدلت 18 كابل في عشر سنوات ولكن معظم الشركات التي تُصنع الهواتف الذكية بدلت العديد من الكابلات بحيث يصبح رد الفعل الطبيعي لمن يسمع أن أبل غيرت الكابل هو سؤال “وهل ظل كابل أبل كل ذلك دون تغيير؟”

هل ترى أن تغيير أبل للكابل إجراء طبيعي منطقي في ظل تطور التقنية؟ أم تراه قرار غير صائب من الشركة؟

المصدر :cultofmac

مقالات ذات صلة