تحدثنا من قبل عن وجود بعض التطبيقات المخادعة في متجر البرامج وذكرنا أن السبب هو أن المطور يتحايل على قوانين وقيود أبل وذلك بأن يرسل تطبيقاً تقليدياً مثل الساعة ولا يوجد به ما تمنعه أبل، ويطلق عليه اسم أحد تطبيقات السيديا الشهيرة، وبالتالي توافق عليه أبل، ومن الناحية الرسمية فإن أبل لم تخطئ، لكن الكل طالبها بأن تتحمل المسئولية عن متجرها وما به من تطبيقات، فالفارق بين نظام iOS والأندرويد هو الأمان الكبير وثقة المستخدم في المتجر وما به، وبالفعل قامت أبل يوم 9 يناير الجاري بتغيير قوانين نشر التطبيقات في المتجر بشكل يمنع تكرار هذه التطبيقات المخادعة مرة أخرى.

قامت أبل بدراسة التطبيقات المخادعة ووجدت أن ما كان يحدث هو أن المصمم يقوم -بعد موافقة أبل على التطبيق- بتغيير الصور التي في المتجر وأيضاً الوصف وكتابة وصف آخر مخادع ويضع صوراً مخادعة أيضاً، حيث كان تغيير الوصف والصور من الأمور التي تسمح بها أبل بدون موافقة مسبقة منها مثلما يحدث مع التطبيق نفسه، مما سمح بوجود تطبيقات بصور زائفة مثل التالية:

لذا قررت أبل إحكام قبضتها الحديدية على المتجر وقررت إيقاف هذا الأمر ولم يعد في إمكان المطور تحديث وتغيير الصور من تلقاء نفسه، وأصبح تغيير الصور يتم عن طريق إدارة الفحص الخاصة بأبل، فعلى المطور إرسال تحديث للتطبيق ويضم هذا التحديث الصور الجديدة التي يرغب في وضعها ومن ثم توافق أبل عليها وتنشرها، وبهذا تضمن عدم تكرار الخداع السابق. لكن هذا الأمر ربما يعتبر عائقاً أمام المطور الشريف أيضاً؛ فمثلاً إذا قام مطور برفع تطبيق إلى أبل ونسي أن يرفع صورة هامة أو يذكر بعض المزايا في تطبيقه، عليه الانتظار حتى توافق أبل عليه ثم يقوم بتحديث البرنامج ويضع فيه الصور الصحيحة ثم ينتظر 15 يوماً على الأقل حتى توافق أبل على التحديث الجديد والصور الجديدة أيضاً.

على أية حال هذا التحديث في القوانين يأتي في صالح المستخدم، وكلما كانت رقابة أبل على متجر التطبيقات أقوى استفاد المستخدم أكثر، ويعد نظام المراقبة على التطبيقات في متجر البرامج أحد أكبر مزايا نظام أبل، وهذا بخلاف متجر أندرويد الذي نتمنى أن تتحمل جوجل مسئوليتها نحوه حيث أصبح يحتوي على الكثير من التطبيقات التي هى أشبه في الحقيقة بالمهملات، وهذا عائد أنه لا رقيب ولا حسيب على التطبيقات التي ترفع على متجر أندرويد بعكس نظام أبل مع متجر البرامج الذي يصل الأمر فيه أن ترفض أبل بعض التطبيقات بحجة أنها لا تقدم جديداً.

ما رأيك في هذه الخطوة من أبل؟ وهل تعتبر رقابة وقوانين أبل الصارمة من الأمور التي تشعرك بالأمان أم الضيق؟ شاركنا رأيك

المصدر | iclarified

مقالات ذات صلة