ما أن تطلق أبل منتج جديد حتى ينقسم العالم إلى قسمين، أحدهما مؤيد والآخر معارض، فالآي فون 5 على سبيل المثال يراه البعض أفضل هاتف في العالم، وهناك من يرون أنه جهاز مطور شكلياً من سابقيه، الآي باد 2/3/4 نفس التصميم والحجم ونفس السعات التخزينية ونفس الأسعار ونفس كل شيء، نظام تشغيل iOS و نظام Mac لم يطرأ عليهم تغيرات تذكر منذ سنوات طويلة، هذا الأمر دفع الكثيريين للشعور بالملل، يعشقون منتجات أبل لكن في الوقت نفسه أصابهم الملل الشديد، فهل سيكون عام 2013 هو عام التغيير الثوري في تصميم منتجات أبل؟


الآي فون 5 بالطبع هو أفضل سابقيه فهو أسرع وأخف وزناً وحقق مبيعات تفوق أي جهاز في العالم، الأمر نفسه في الآي باد 4، لكن التصميم ونظام التشغيل ثابت، نفس حجم الأيقونات والشكل والإعدادات وحتى الشكل الخارجي لم يتغير كثيراً في الآي فون عندما أصبح 4 بوصة، نفس زر الصوت والصامت والطاقة وغيرهم، هذه النقاط تعتبر ميزة وعيب في الوقت ذاته، فمن يشترى منتج جديد في ثوان سيتعامل معه بسهولة ولن يحتاج إلى تعلم أي شيء جديد وهذه هى الميزة “السهولة”، لكن العيب هو أن المستخدم يفقد فرحة المنتج الجديد وسيشعر أنه لا يزال يستخدم جهازه القديم لكنه هنا “أسرع”، وهذا يشبه إلى حد كبير سيارة LADA التي لم يتغير شكل إصدار 1980 منها عن إصدار 2013.

على مدى سنوات كانت أبل هى “كريستوفر كولومبوس -مكتشف الأميركتين” في التكنولوجيا، حيث سارت في طرق جديدة وفهى أول من جعل الحاسب مجرد شاشة ” iMac ” ثم قدمت الآي بود ونقلت العالم إلى الآي فون وأعادت تقديم الأجهزة اللوحية بشكل جديد مع الآي باد، ثم توقفت أصبحت تحسن فقط من منتجاتها، لا ابتكار جديد ولا حتى تصميم جديد للابتكارات السابقة، ولا يعني هذا أن أجهزة أبل أصبحت سيئة أو أنها تنحدر تجاه الأسوء، فأجهزة الشركة مازالت هي الأفضل في الكثير من المجالات، لكن التصميم نفسه حتى وإن أدخلوا عليه بعض التعديلات لا يوجد به جديد، وربما عدم وجود رؤيا للتجديد والمستقبل هو ما دفع سهم أبل إلى خسارة 38% من قيمته في 4 أشهر أي 245 مليار دولار وهذا المبلغ يساوي القيمة السوقية لسامسونج ونوكيا وبلاك بيري و HTC معاً.

ربما يقول البعض وما المشكلة أن تكرر أبل التصميم طالما هو رائع، الحقيقة أن النفس البشرية تمل من كل شيء، فإذا حصلت على أسرع سيارة في العالم فبعد فترة ستعتاد على سرعتها، والأمر نفسه في أجهزة أبل، فحتى إن كان التصميم رائع فمع الوقت ستعتاد عليه وتتمنى أن تجد أي تغيير في الشكل أو النظام نفسه، وآلاف قد انتقلوا إلى أندرويد لأنهم شعروا بالملل من نظام أبل.


مؤشرات عن تغيير جذري

هل ما نعلمه نحن يفوق ما تعلمه أبل نفسها بالالاف الموظفين؟ بالطبع لا، لذا فالإشاعات المنتشرة هذه الأيام تقول أن هناك تغييرات جذرية قادمة ويمكن اختصارها كالتالي:

نظام التشغيل: يشاع أن جوناثان إيف الذي أشرف على تصميم الآي فون والآي ماك والآي باد والآي بود والماك بوك وغيرهم، يقوم حالياً بإعادة تصميم نظام iOS بشكل جديد مختلف كلياً، ويعتبر تغيير شكل نظام التشغيل مخاطرة فإذا جاء التصميم مبهر وبمزايا جديدة سوف يجذب العملاء للشركة، أما إذا جاء مخيب للآمال فستخسر الشركة الكثير لأنه يعني فقدان مستخدمي أبل لشيء أعتادوا عليه وهو شكل النظام القديم وحصلوا على آخر غير محبب، وخرائط أبل خير مثال على ذلك حصول المستخدمين على منتج غير محبب إليهم.

الأجهزة: بالنسبة إلى الآي فون فهناك شائعات قوية تقول أن أبل سوف تقدم جهازين آي فون هذا العام، أحدهم عملاق بحجم 4.8 بوصة وبتصميم جديد، والآخر 5S بنفس تصميم الآي فون 5 الحالي وحجمه. كما ستغير أبل من تصميم الآي باد ليصبح مشابهه للآي باد ميني.

هل ترى أن أبل تحتاج إلى إعادة تصميم الأنظمة والأجهزة؟ وإذا كانت الإشاعات الأجهزة الجديدة صحيحة فهل تراها كافية؟ شاركنا رأيك

مقالات ذات صلة