اشتهرت شركة أبل بالرقابة الصارمة على متجرها ونظام تشغيله، ولضمان الأمان وسرعة أجهزتها تقوم أبل بفحص كل التطبيقات قبل نشرها في متجر البرامج لضمان عدم مخالفتها القواعد، لكن هذه القيود أزعجت بعض المستخدمين ولجأ الكثير منهم إلى الجيلبريك ليتمكنوا من الحصول على التطبيقات التي تمنعها أبل من الوجود في المتجر مثل تغيير الثيمز وشكل الأيقونات والاختصارات والويدجيت وغيرها. ولا أحد ينكر أن هناك بعض المزايا التي يحصل عليها المستخدمون من السيديا، لكن أيضاً لا أحد ينكر أنهم قد يُعرضون أجهزتهم لمخاطر كبيرة. فماذا إذا سمحت أبل للتطبيقات الشهيرة في السيديا بأن تصبح في متجرها؟ إذن ستحصل على مزاياها دون مخاطرها. وهذا الأمر استغله البعض للنصب على المستخدمين حيث قاموا بإطلاق مجموعة من التطبيقات التي تحمل أسماء تطبيقات شهيرة من السيديا أملاً منهم أن يشتريها المستخدم، ويتم خداعه.


بعض التطبيقات المخادعة:

من أشهر التطبيقات التي يستخدمها أغلبية من قاموا بالجيلبريك هو تطبيق SBSettings المتخصص في اختصار الإعدادات مثل تشغيل وإيقاف الواي فاي والثري جي والبلوتوث وغيرها، لذا قام البعض بإطلاق تطبيق عادي جداً لكنه بنفس اسم SBSettings، وفوجئ المستخدمون في المتجر أن هناك تطبيق SBSettings في متجر البرامج، وفوراً قاموا بشرائة ثم اكتشفوا أنه تطبيق عادي “مجرد منبه” لا علاقة له بتطبيق السيديا الشهير وبهذا تم خداعهم.

تطبيق آخر مثل IconHarvester والذي يقدم ميزة يتمناها مستخدمي نظام iOS وهي تغيير أيقونات التطبيقات، وخُدع البعض وحدث معهم مثل SBSettings ووجدوه تطبيقاً عادياً جداً لا يغير الأيقونات.

من مميزات الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل الأندرويد هي شاشة القفل التي تمكنك من تحديد رسمة تفتح لك الجهاز بدون كلمات سر مكتوبة، لذا أطلق البعض تطبيقاً يوهم المستخدم أنه سيمكنه الحصول على شاشة القفل هذه، لكنه كان مثل سابقيه .. مجرد خدعة!

كما تعلمون أن كل التطبيقات يجب أن يُذكر اسم المصمم لها، وهذه التطبيقات كلها يظهر اسم المصمم ”Installous”. والكل يعرف انستوليوس على أنه متجر التطبيقات المخترقة ( قبل إغلاقه)، وهو الأمر الذي جعل البعض يقول أن أبل تم اختراقها وتمكن انستوليوس من الوجود في المتجر، لكنها في الحقيقة مجرد عملية نصب، لكن كيف تمت هذه العملية؟


لماذا سمحت أبل بهذه التطبيقات؟

بالنسبة لشركة أبل والقسم المختص بفحص التطبيقات، فهم لا يعنيهم اسم التطبيق أو الشركة المنتجة أو الوظيفة التي يقدمها، سواء كان منبهاً أم ساعة، فيمكنك أن تصمم تطبيق كرة قدم وتطلق عليه اسم “سيارات رائعة”، فهذا الأمر يخص المطور لا أبل، الذي يهم فريق فحص أبل هو أن يكون التطبيق آمناً ولا يخترق الجهاز أو يسرق البيانات أو يسبب مشاكل في النظام وغيرها من الأمور الهامة لجعل النظام مستقراً. ما دون ذلك لا يهم أبل. وهذا الأمر استغله المطور حيث قام بتصميم تطبيق تقليدي “منبه مثلاً” وأطلق عليه SBSettings، فقام فريق أبل بفحص المنبه ووجدوا أنه صالح فقاموا بالموافقة عليه دون الالتفات للاسم.


كيف تحمي نفسك من التطبيقات المزيفة وتحصل على أفضل التطبيقات؟

هناك عدة قواعد إذا اتبعتها ستضمن أنك لن تحصل على تطبيق مزيف أو حتى تطبيق ليس جيداً، وستشتري التطبيقات الجيدة، وهذه بعض القواعد:

  1. قم بمشاهدة تقييم التطبيق قبل شرائه، وإن لم يكن هناك تقييم فلا تخاطر بالشراء لأنه لا يعقل أن يكون هناك تطبيق جيد جداً ولم يشتره أحد ويقيمه. يُستثنى من ذلك طبعاً التطبيقات التي صدرت للتوّ، ولم يقم أحد بتقييمها. فعند ذلك يكون الأمر على المخاطرة منك، أو يمكنك استشارة من تثق فيهم من المتخصصين أو ذوي الخبرة في المتجر. أو أن تسلك الطريق الآمن بأن تنتظر حتى يغامر غيرك ويُخبرك بما في الداخل.
  2. قم بقراءة التعليقات على التطبيق والتي ستجدها تحت “Reviews” وهذه التعليقات يكتبها من اشترى التطبيق، أما ما يكتب تحت “Details” فقد كتبه المطورعن تطبيقه وبالطبع سيحرص على إبراز أفضل ما فيه.
  3. لا يوجد -حتى لحظة كتابة هذا المقال- تطبيق يمكنه تغيير أي شيء في النظام مثل الثيمز أو خلفيات متحركة أو شاشة قفل، اختصارات، ويدجت وغيرها، إذا رأيت تطبيقاً يقدم هذه المزايا فتأكد أنه تطبيق مخادع. إلا إذا غيرت أبل من قواعدها، فعندئذ سنخبرك إن شاء الله.
  4. بعض المطوريين يخدعون المستخدم عبر الإيحاء بأن التطبيق ذو محتوى جنسي وغيره. فبالإضافة إلى أن هذه التطبيقات حرام وتخالف ديننا، فهي تطبيقات مخادعة، وقوانين أبل تمنع وجود تطبيقات جنسية صريحة.
  5. التطبيقات الرائعة المبهرة لن تظلّ سراً، فإذا صدر تطبيق رائع سيذكره الجميع وسنخبركم به سواء في السبع تطبيقات يوم الجمعة أو آب-عاد.
هل صادفت أحد التطبيقات المزيفة من قبل؟ وهل تهتم بقراءة التعليقات ومشاهدة التقييم قبل الشراء؟ شاركنا رأيك

شكراً لكل من أرسل إلينا وأمدنا بالصور المستخدمه

مقالات ذات صلة