مؤخراً أعلنت شركة “Canonical” – وهى الشركة الراعية والمطورة لنظام التشغيل الشهير “Ubuntu” والذي يعد أشهر نظام تشغيل مجاني ومفتوح المصدر لأجهزة الكومبيوتر- أعلنت عن نظام إصدارها نسخة من النظام للعمل على الهواتف الذكية، النظام الجديد جاء رائعاً كنسخة أولى وتحدثنا عنه وقتها لكن مع الوقت شغل بال الكثيرين وأخذوا يتسائلون “هل سيتمكن هذا النظام من تحدي العملاقين جوجل وأبل؟”


في عالم الهواتف الذكية يكون النصر دائماً لنظام التشغيل، فسبب فقدان نوكيا وبلاك بيري للريادة كانت بسبب تمسكهم بأنظمة ضعيفة وليس بسبب ضعف الهواتف نفسها، فالقوة حالياً ليست في المعالج الرباعي أو الثماني النواة ولا بحجم الذاكرة، لكنها بنظام التشغيل الذي يحرك هذا العتاد وتوفر التطبيقات له بطريقة سهلة الاستخدامه، وفي هذا المجال تسيطر أبل وجوجل على معظم السوق العالمي، فهل يستطيع هذا الاعب الجديد تحدي الكبار؟


نظام مفتوح المصدر:

نظام أندرويد انتشر بشكل أساسي لأنه نظام مفتوح المصدر، وهو الأمر الذي مكن الشركات من التعديل عليه وإكسابه نكهة خاصة بهم، فتجد S3 من سامسونج به مزايا تختلف عن One X رغم أن الجهازين يعملان بنفس النظام، كما تقدم أمازون أجهزة كيندل بنظام أندرويد معدل تماماً، فالأنظمة مفتوحة المصدر رغم ما بها من عيوب لكن كونها مفتوحة المصدر يسمح لها بالانتشار الكبير، “أوبنتو” نظام مفتوح المصدر لذا فيمكن أن تقدمه سامسونج وسوني وحتى نوكيا في أجهزتهم، ويمكنهم التعديل عليه وتقديمه بنكهه خاصة بهم، كما سيسمح للمستخدم أيضاً بالتعديل على جهازه كما يشاء وهذا يكسبه شعبية.


واجهة جديدة ومختلفة

النظام جاء مقدماً واجهة مختلفة عن الأنظمة المعروفة، فهو لم يقدم الواجهة بالأيقونات على الشاشة مثل الآي فون ولا المربعات مثل الويندوز بل قدم واجهة تجمع بين أكثر من نظام بلمسة خاصة به، تعدد المهام يظهر في يسار الشاشة وليس بالأسفل مثل الآي فون ولا ملئ الشاشة مثل الأندرويد، يمكنك التنقل بين التطبيقات المفتوحة بالسحب يمين ويسار، واجهة الهاتف في وضع الإغلاق تفاعلية حيث تخبرك كم رسالة وردت وكم ظل الهاتف “بدون استخدام” والمسافة التي قطعتها وغيرها، ويمكن مشاهدة الفيديو التالي للتعرف على النظام بشكل سريع ورائع:


جهاز وحساب شخصي معاً

لنظام أندرويد مكانه خاصة في الأوبنتو، فهي تنافسه بنظام التشغيل، كما أنها ستسفيد من أجهزة أندرويد أيضاً حيث جاء أوبنتو بشعار” في كل هاتف ثنائي النواة هناك حاسب يريد أن ينطلق”، وأعلنت أوبنتو أن الهواتف العليا في الأندرويد تستطيع من خلال الأوبنتو مع توصيلها بشاشة ولوحة مفاتيح أن تصبح حاسب شخصي، نعم حاسب شخصي كامل تتعامل معه كما تفعل مع أي حاسب، لكن مع الفارق أن هذا الحاسب هو هاتف لذا فيمكنك استقبال المكالمات وإرسال الرسائل من شاشة حاسبك “الذي هو هاتف أيضاً”، ولك أن تتخيل أنك أثناء استخدامك حاسبك فإنه عند ورود مكالمة فإنها تظهر أمامك، ويمكن مشاهدة الاستعراض الرائع عبر الفيديو التالي:


سهولة للمطورين

النقطة الأهم التي تجول في ذهن القارئ هى “ماذا عن التطبيقات!!!” فلا أحد يستخدم معالج رباعي النواة بنفسه لكن التطبيقات القوية هى التي تستخدم المعالج، فماذا عن هذا النظام؟ وهل سنرى تطبيقات كثيرة له أم سيكون مثل الصحراء الجرداء؟

اهتمت أندرويد بالمطوريين حيث وفرت لهم إما استخدام HTML 5 لتصميم تطبيقات الويب مثل نظام “فاير فوكس”، أو تصميم تطبيقات باللغة الأصلية للعمل على الجهاز مثل أي نظام تقليدي، يتميز أوبنتو أنه يضم بالفعل آلاف المطوريين يعملون عليه حالياً مما يجعل توافر التطبيقات ليس المشكلة التي يتوقع أن تواجهه النظام.


نظام متكامل:

ميزة نظام iOS أنه يتكامل مع أجهزة الـ Mac ويوفر مزايا رائعة بواسطة السحابة، وهو الأمر الذي يشعر المستخدم بصعوبة مغادرة النظام حيث يتكامل حاسبه مع هاتفه، ويتميز أوبتو أنه أيضاً يوفر نظام تشغيل للحواسب، وقالت الشركة أنه ستوفر خدمات سحابية لتتكامل التطبيقات التي تستخدمها في حاسبك مع شقيقتها في الهاتف وبهذا تستطيع مواصلة عملك من الهاتف أو الحاسب وهذه ميزة رائعة إن تم تنفيذها بشكل صحيح.


نقاط متفرقة:

  • أطلقت الشركة نسخة أخرى للتلفاز تعمل بالأوبنتو لمنافسة سامسونج وأبل وجوجل.
  • النظام يأتي بدمج كامل للفيس بوك وتويتر مثل نظام iOS.
  • يتوقع أن يأتي النظام بدعم 40 لغة مثل نظام أوبنتو للحواسب الشخصية.
  • لم تعلن الشركة متى سيكون أول هاتف أوبنتو متوفر في الأسواق لكن يمكنك التسجيل ليصلك إيميل بالموعد وتفاصيل من خلال هذا الرابط.
  • لم يتم اختبار النظام بشكل عملي لعدم صدور هاتف يعمل به.

يمكنك مشاهدة الفيديو التالي للتعرف على النظام بشكل تفصيلي:

ما رأيك في النظام الجديد؟ وهل تتوقع له النجاح والمنافسة؟

مقالات ذات صلة