في الأعوام الثلاث الأخيرة حدثت طفرة كبيرة في الأجهزة الذكية وخاصة الشاشات حيث ارتفعت جودتها بشكل كبير وظهرت شاشات فائقة مثل الريتنا من أبل وسوبر أمولد من سامسونج وغيرهم، ورأينا كثافة الألوان تصل إلى أرقام تفوق قدرة العين البشرية مثل HTC One الجديد. وهنا نتساءل: هل وصلت تقنية الشاشات إلى نهايتها؟ وما الذي يمكن للشركات تقديمه في السنوات القادمة؟

شاشات الأجهزة الذكية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول هو طبقة اللمس وقد استعرضنا سابقاً تجارب عدة شركات مثل مايكروسوفت وQeexo وكذلك معمل أبحاث Tactus والذين يعملون على تطوير تقنية اللمس وتقديمها بشكل جديد غير مسبوق. الجزء الثاني هى الشاشة نفسها التي يعرض فيها المحتوى ومعظمنا لمس التطور الكبير الفترة الأخيرة. الجزء الثالث هو الزجاج المغلف للشاشة والذي يحميها من الصدمات، وتعتبر شركة “Corning” هى الشركة الرائدة في مجال إنتاج الزجاج الذي يحمي الشاشات وذلك بمنتجها الأشهر “جوريلا” والذي تستخدمه كل الشركات سواء أبل أو سامسونج أو جوجل لحماية شاشات أجهزتهم. ويقع على عاتق هذا الزجاج الكثير من الأمور فتحسين جودته يؤدي إلى زيادة في وضوح الألوان وأيضاً إمكانية الرؤية. فما الذي تخطط له شركة Corning مع زجاح الغوريلا الخاصة بها؟


مضاد الإنعكاس

لا يوجد مشكلة تقريباً في استخدام أجهزتنا في الغرف المغلقة، لكن الأمر ليس كذلك عندما يكون هناك إضاءة قوية مثل الشمس فإن اللعب على الجهاز أو القراءة يمثل صعوبة كبيرة، وقد قدمنا مشروع شركة “أبيكال” لتقديم حل جذري لهذه المشكلة. لكن “أبيكال” تظل شركة أبحاث ربما تفتقر إلى الإنتاج، عكس Corning العملاقة التي تقدم بالفعل الزجاج للشركات. أعلنت “كورنينج” أن الشاشات الحالية تعكس أشعة الشمس بنسبة 5% تقريباً وهو رقم كبير يسبب صعوبات في الرؤية لكن الشركة كشفت عن تقديمها نوع جديد من الزجاج شفافيته 30 ضعف الماء وفي نفس الوقت إنعكاس الضوء مقارب للهواء العادي وهو ما نتج عنه تطور كبير في الرؤية.

يمكن من الصورة التالية مشاهدة الزجاج التقليدي الذي يحمي شاشات أجهزتنا، وفي المنتصف جزء تم تطويره بالنوع الجديد ليوضح لك كيف ستكون شاشة جهازك في الشمس.


مضاد بكتريا

نحن نستخدم الأجهزة طوال الوقت، صباحاً ومساءاً وفي العمل وأيضاً في المنزل حتى أن بعضنا يستخدمها أثناء تناول الطعام. لكن هل دائماً تكون أيدينا نظيفة؟ يستحيل ذلك لأننا نعيش في عالم مليء بالبكتريا والميكروبات فحتى وإن كنا نرى أيدينا نظيفة فهى تحتوي على ملايين البكتريا – كما نشاهد في إعلانات التلفاز :D- وهذا الأمر حقيقي بالفعل. لذا كشفت شركة “Corning” عن تقنية جديدة سوف تستخدمها في زجاجها وهى مضادة للبكتريا، أي ستحارب شاشة جهازك الميكروبات التي تنتقل إليها من يدك أو يد الآخرين، وهو ما سيقلل من انتشار الأمراض، فأحياناً يستخدم مريض هاتفك ويترك الميكروبات على الشاشة ثم تستخدم أنت جهازك لتنتقل إليك وهكذا. وقد قدمت الشركة صورة توضح البكتريا في الشاشة بعد ساعتين من الاستخدام سواء للجهاز التقليدي أو المعالج بالتقنية الجديدة.

معالج الشاشات من البكتريا وأيضاً تقليل انعكاس الضوء يجعلنا نتوقع ثورة قريبه في وضوح وجودة الأجهزة، وحتى لا نفقد الأمل ونقول أنها تقنية وأبحاث لن نراها، فقد قدرت التقارير أنها ستخرج إلى الضوء والإنتاج خلال أقل من عامين أي ربما تلحق بالآي فون 6S أو 7 :D.

بالطبع ليست شركة “Corning” هى الوحيدة العاملة في مجال تطوير الزجاج والشاشات فهناك العديد غيرها، لكن تعتبر أبحاثها هى الأقرب للوصول للمستخدم لأنها تزود معظم الشركات وتجدها في غالبية الهواتف الذكية بغض النظر عن الشركة ونظام التشغيل.

ما رأيك بما كشفت عنه الشركة؟ وهل أنت راضٍ   عن مستوى الشاشات الحالي؟ شاركنا رأيك

المصدر| phonearena

مقالات ذات صلة