عندما تعلن أبل عن تقنية جديدة فهناك أمور تحدث أهمها، مهاجمة الشركات المنافسة ويسخرون من هذه التقنية -اعتذروا لاحقاً- ثم تبدأ نفس الشركات المهاجمة بتقديم بنفس التقنية. هذا ما رأيناه في المعالج 64Bit حيث سخرت “كوالكم” منه وتراجعت بعدها، وأيضاً هوية اللمس والتي وجدنا سريعاً شركات كبرى تبدأ في تبنيها وتظهر التقارير أن عام 2014 سوف يشهد الكثير من الأجهزة العاملة بهذه التقنية. وحتى نرى أجهزة الشركات الأخرى فدعونا نلقي نظرة فاحصة على تنفيذ واستفادة أبل من هذه التقنية، وهل هى حقاً الاستفادة المثلى؟

كنا قد أفردنا مقال سابق يتحدث عن هوية اللمس يمكن الوصول إليه عبر هذا الرابط، وتحدثنا فيه عن الفارق بين تسجيل “هوية اللمس” والبصمة، وأيضاً عن الأجهزة السابقة التي قدمت هذه الطريقة، وكيف أنها آمنة وأيضاً لا تتم مزامنتها على سيرفرات أبل لكن تحفظ في الهاتف نفسه وغيرها من التفاصيل التي تجدها هنا.

بعد أن وصل بين أيدينا الآي فون 5s وبدأنا في التعامل معه وجدنا بالفعل التقنية سريعة للغاية وتتفوق على أي هاتف آخر -حتى الآن- لكن يبدو أن أبل قد تسرعت قليلاً في إطلاقها حيث جاءت التنفيذ “ناقصاً” فالميزة عند تفعيلها تفقد مزايا أخرى فمثلاً:

تشترط أبل لتفعيل هوية اللمس أن يكون طلب كلمة المرور “حالاً” وليس بعد دقيقة أو ساعة مثلاً، وهذا الأمر يكون مصدر إزعاج للكثير منا وخاصة من كان يجعل السؤال عن كلمة المرور بعد ساعة من عدم الاستخدام مثلاً.

نقطة أخرى جاءت غير جيدة من أبل حيث قامت بحذف إمكانية رفض المكالمة برسالة اذا كنت مفعل خاصية الإغلاق بهوية اللمس وكانت شاشة جهازك مغلقة رغم أن هذا الأمر كان أحد المزايا الأساسية في iOS 6 العام الماضي، وأصبح الآن خيارك هو الإجابة أو تذكيرك بالاتصال.

الاستخدام الآخر للبصمة هو أن تكون بديلة عن كلمة المرور في المتجر، فعند تحميل أو شراء أي تطبيق لا تحتاج إلى كتابة كلمة مرور حسابك، فقط المس زر الهوم وسينفذ هذا وهو أمر رائع. لكن كما ذكرنا أن أبل لم تكمل الميزة تماماً حيث أنه احياناً مازالت آبل تطلب كلمة السر خاصة للمشتريات من داخل التطبيقات بدون سبب مفهوم.


الخلاصة:

هوية اللمس ميزة رائعة ونتوقع أن تعممها أبل على كل أجهزتها العام القادم وليس فقط حصرياً على الآي فون كما يحدث الآن. لكن تحتاج أبل إلى العمل أكثر عليها وتعظيم الاستفادة منها عن طريق علاج العيوب المذكورة في أعلى وأيضاً إضافة بعض المزايا مثل حماية الصور والتطبيقات بالبصمة فسيكون أمراً رائعاً إن حدث والأروع ان تيتح للمطورين استخدام خاصية اللمس للإستخدام من داخل التطبيقات.

هل استخدمت هوية اللمس؟ وهل تظن أن أبل تعجلت في إطلاقها وأن هناك المزيد لتقدمه فيها؟

مقالات ذات صلة