لا شك بأن معظمنا، إن لم يكن جميعنا، قد قرأ أو حتى سمع عن كتاب العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية، للكاتب الشهير ستيفن ر. كوفي (1932- 2012) والذي يعد أحد أشهر كتب التنمية البشرية في العالم أجمع، حيث بيعت منه أكثر من 15 مليون نسخة ترجمت لـ 38 لغة منذ أن تم نشره للمرة الأولى في عام 1989.

7 Habbits iPhone

عندما صدر الكتاب للمرة الأولى كان يتحدث وبشكل عام عن سبع عادات إن تم تطبيقها والالتزام بها، فإنها كفيلة بتغيير مجرى حياتنا على المستوى الشخصي والعملي؛ ولا داع للقلق فالأمر لا يتضمن أي خدع أو ممارسات خاطئة، حيث وطّأ الكتاب لمفهوم لم يكن منتشراً من قبل وهو مبدأ (تحول النمط الفكري) أي تغيير المعتقدات والأفكار بما يسمح بنبذ أي عادات سيئة وتبديلها بأخرى سليمة وكفيلة بتغيير حياتنا على النحو الذي نحلم به!

من عباءة الكتاب الأصلي خرج العديد من الكتب الأخرى التي ترجمت على الفور لكل لغات العالم ومنها العربية بالطبع، مثل (العادات السبع للعائلات ذوي الفعالية العالية) و(العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية) وغيرها.

لذا، ما رأيكم بأن تقرؤوا هنا ولأول مرة في العالم عن (العادات السبع لمستخدمي iOS ذوي الفعالية العالية) ؟! نعم سوف نقوم بالاستفادة من ملخص الكتاب وتعديله ليكون مناسباً لنا نحن مستخدمو أجهزة أبل ونتحدث عنه كما لو كان ستيفين كوفي سيكتبه.

العادات السبع لمستخدمي iOS الأكثر فعالية


الاستقلالية

تتعلق أول ثلاث عادات بالانتقال من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على النفس، فيما يمكن وصفه بالانتصار الشخصي أو الخاص، حيث نقوم معها بتولي مسئوليتنا عن أنفسنا وأفعالنا، ثم نقرر ما نرغب به حقاً، وبعدها نعيش ونتصرف وفق ما اخترناه. الأمر بهذه البساطة وهذا هو ما يتطلبه الأمر لتحقيق الفعالية الشخصية والاستقلالية فيما نقوم به.


العادة رقم 1- كن مبادراً

هل تريد تجربة الجيلبريك لكنك متخوف من مشاكله ومخاطره؟ هل تريد إجراء تحديث لآخر نسخة للنظام على آيباد لكنك لا تعلم إن كانت هناك مشاكل لم تظهر بعد به؟ هل أبهرك الإصدار الأخير لآيفون وترغب في شرائه لكنك متردد خوفاً من أن تصدر نسخة أحدث وأقوى وبنفس الثمن في المستقبل القريب؟

Headers 1 B
لا تقع في فخ التقليد، أو تقدم على فعل ما لا تحط به علماً، وبادر بمعرفة الأمر بنفسك! شبكة الانترنت تموج بآلاف المقالات ومقاطع الفيديو التي يمكنك معها إن أحببت أن تفكك آيفون بالكامل ثم تعيد تركيبه بنجاح! لذا، لا تفزع أو تجزع عند أول “مطب” أو مشكلة، فصدقني هناك من واجهها وتغلب عليها قبلك بسنين! فقط ينقصك المبادرة بالبحث والتجهيز لشيء أنت مقدم عليه أو وقعت فيه. ولا ننس بالطبع أن نشير إلى وجود عشرات المقالات هنا في موقع آيفون إسلام والتي من شانها مساعدتك في أن تتحمل مسئولية اختياراتك لكن عن وعي وفهم!


العادة رقم 2- ابدأ والنهاية في ذهنك

لماذا قررت اقتناء هاتف “ذكي”؟ ولماذا يجب أو لا يجب أن تفكر في علامة “أبل” دون غيرها؟ فيم تستخدم نظام iOS خلال يومك العادي؟ في اللعب، البقاء على اتصال دائم بالأصدقاء؟ الاطلاع على مجريات العمل؟

ابدأ والنهاية في ذهنك

لماذا تنوي عمل جيلبريك؟ هل لأنك ترغب في تغيير شكل النظام وإضفاء بعض الحيوية عليه؟ هل لأن جهازك مغلق على شبكة معينة وتريد فتحه ليعمل على بقية الشبكات وكسر احتكارية بعض شبكات المحمول للجهاز على الرغم من أنك فد دفعت ثمنه بالكامل؟ أم هل تريده للحصول على التطبيقات بطريقة غير شرعية (الكراك) لتوفير بضعة جنيهات؟

أن تبدأ والنتيجة النهائية أمام عينيك كفيل بأن يمنحك القدرة على أخذ الخيار الصحيح وأن يوفر عليك الكثير من الندم فيما بعد. هل قمت بحذف بعض الملفات أو الصور المهمة عن طريق الخطأ؟ كان يتوجب عليك منذ البداية إذن تفعيل خدمة التخزين السحابي iCloud، فأنت تعلم جيداً حساسية عملك أو مدى أهمية وغلو ما تلتقطه من صور ومقاطع فيديو لعائلتك!


العادة رقم 3- ابدأ بالأهم أولاً

هل حددت النهاية في ذهنك قبل البدء؟ عظيم! حان الوقت إذن للبدء بأهم ما سيحقق لك تلك النتيجة، واجعل هذا أول ما تقوم به! بكلمات أخرى، العادة رقم 2 تمثل الإعداد العقلي لما تريد تحقيقه، بينما العادة رقم 3 تمثل التحرك العملي لتحقيقه بالفعل.

ابدأ بالأهم أولاً

يشبّه ستيفن ر. كوفي المشتتات التي قد تعمينا عن رؤية أولوياتنا وما يهمنا وتفيدنا حقاً بالحصى الصغيرة، بينما يشبه الأشياء الهامة التي ينبغي الانتباه إليها بالأحجار الكبيرة. لذا لا تشغل بالك بالحصي وركز على الأحجار!

هل تعمل كمراسل صحفي واخترت آيباد ليكون رفيقك لكتابة المقالات أو إرسال الأخبار العاجلة والتقاط الصور في خضم الأحداث؟ إذن فالأهم أولاً بالنسبة إليك هو المساحة وسهولة الاتصال، ولهذا ستشتري آيباد 64 جيجا ثري جي وليس واي فاي فقط! هل أنت من مدمني ألعاب iOS أو قراءة الكتب من متجر iBook ولا تكفيك الأربع بوصات الذي يمنحك إياها آيفون لكنك في الوقت نفسه لا تريد التضحية بخفة الجهاز في يدك وسهولة التحكم بينما تلعب أو تقرأ؟ إذا فالأهم أولاً بالنسبة لك هو حجم الشاشة ودقتها! ولهذا ستشتري آيباد ميني بشاشة ريتنا! لن تقع في فخ شراء الآيباد الأكبر لمجرد أنه أكبر وبهذا لن تضحي بسهولة إحكام قبضتك على الجهاز بينما تلعب، أو تقع في فخ توفير 100 دولار لشراء النسخة العادية، فشاشة ريتنا هي الأفضل للقراءة والمشاهدة. الأهم أولاً عزيزي!

[divider]

كانت هذه هي المجموعة الأولى من العادات، والتي تتناول الاستقلالية والاعتماد على النفس. في الجزء الثاني من المقال سنتعرف على المجموعة الثانية (4 عادات) والتي تتناول العلاقات مع الآخرين وكيف نحقق بها الفعالية … كمستخدمين لنظام iOS!

مقالات ذات صلة