أصبحت أبل، بحكم كونها من أكثر الشركات التقنية التي تتصدر المشهد، وجهة دائمة لتتبع المهتمين بالتكنولوجيا والمولعين بالتطور، ومن خلال ذلك تنتشر كثير من الشائعات حول منتجاتها ومشاريعها المنتظرة. وهذا العام يرتقب كيف ستكون ساعة أبل وخاصة أن أننا شاهدنا الجيل الأول والثاني من ساعة سامسونج –هذا الرابط– وأيضاً دخول جوجل لعالم الساعات –هذا الرابط-. وأصبح الجميع في الملعب سواء سوني وLG وموتورلا وسامسونج وغيرهم. فكيف ستكون ساعة أبل؟ ومتى تكشف عنها؟

ساعة أبل الجديدة


الساعات التي في الأسواق

قبل أن نتحدث عن ساعة أبل علينا أن ننظر سريعاً إلى المنافسين:

LG و موتورلا: بالتزامن مع كشف جوجل عن نظام أندرويد “وير” أعلنت LG وأيضاً موتورلا عن ساعتهم الخاصة والتي تعمل بنظام أندرويد ويمكنك تحميل التطبيقات عليه واستخدام الأوامر الصوتية والبحث على الإنترنت وعشرات المزايا المشروحة في هذا الرابط.

سامسونج: لدى سامسونج أكثر من ساعة مثل Gear 2 والتي تعمل بنظام تايزن ويقدم الكثير من مزايا الهاتف مثل الاتصال والبحث الصوتي ومشاهدة الإشعارات والعديد من التطبيقات الأخرى، وأيضاً ساعة Fit وهى ساعة رياضية رائعة تقيس درجة الحرارة والضغط والسعرات الحرارية المحترقة وغيرها من الخواص. راجع هذا الرابط.

سوني وPebble: ساعات أخرى متوفرة في الأسواق وتتصل أيضاً بالإنترنت بواسطة الهاتف وتستطيع الرد على المكالمات وإرسال الرسائل وغيرها من الخواص بها.

الخلاصة: الساعات كلها تعرض الإشعارات وترد على المكالمات مع توفير تحميل التطبيقات. ويوجد ساعات مثل Fit تقيس درجة الحرارة والضغط والكثير من المؤشرات الحيوية. أسعار الساعات تدور ما بين 200$ إلى 300$.


ساعة أبل:

عندما تخرج آبل بمنتج من فئة جديدة، كما في حالة الساعة الذكية، لا يمكن أن تقلد الآخرين. فأبل عندما تقدم منتج أو شيء فلابد أن يسبق المنافسين، فلا الآي فون كان مثل أي هاتف سبق وشاهدناه ولا الآي باد كان مثل أي جهاز لوحي، أو حتى تقنية البصمة كانت مثل التي رأيناها دائماً. لذا يتوقع أن نستبعد التوقعات التي تقول أن ساعة أبل سوف تشبه ساعة سامسونج أو موتورلا والذين بدورهم يشبهون الكثير من المطروح في السوق. لابد أن تفاجئ أبل بشيء جديد. ويجب ألا ننسى أن آبل هي شركة تتميز بالفخامة والطابع الراقي في كل منتجاتها؛ ولهذا لا يمكن أن نجد منتجاً رخيصاً من منتجات أبل مهما كان … فهل ستقوم أبل بجعل ساعتها رخيصة؟

بحكم ميول أبل لتقديم منتجات ذات طابع خاص، والتعامل مع فئة محددة من المستهلكين، فإنه يمكننا توقع أنها لن تخرج بتصميم اعتيادي لساعتها، بل بتصميم فخم، خصوصاً وأن معظم الناس لا زالوا يفضلون ارتداء الساعات الاعتيادية على ارتداء الساعات الذكية لسبب بسيط هو أن الساعة تعبر عند كثير من الناس عن المستوى المادي وتوحي بالمظهر الراقي عند ارتداء الغالي منها. ويفضل كثير من الناس ارتداء ساعات تحمل اسم ماركات عالمية مثل: Citizen وRolex وSeiko وما يشابهها من الماركات العالمية التي تتميز بالفئات السعرية العالية، حتى إن بعض الناس لا يفكرون قبل شراء هذه الساعات ذات الطابع الراقي ويفضلونها على الساعات الذكية المنتشرة حالياً ذات الطابع الرقمي البحت.

للأسباب السابقة يكمن لأبل أن تمزج بين التحديين، أن تقدم ساعة بمواصفات ذكية لتنافس الشركات التقنية، وأيضاً بتصميم فخم لتنافس شركات الساعات العالمية في المظهر. وبناءً على ذلك تداول كثير من الناس بعض السيناريوهات المحتملة والتي نسرد بعضاً منها في النقاط التالية:

1

أن تخرج آبل بساعة ذكية تقليدية لكن مع مراعاة ألا يتخطى سعرها حاجز 400$ كي لا تكون مرتفعة بكثير عن المنافسين.

2

أن تقدم أبل ساعة من تصميمها أيضاً ولكن تتمتع برونق فخم ومن مواد تجذب عشاق الساعات الكلاسيكية إليها لكن هذا يمكن أن يزيد من سعرها قليلاً.

3

احتمال ثالث وهو الأفضل بأن تصدر أبل ساعتين بحجمين مختلفين ولكن.. هل ستكون الساعتان نسخاً طبق الأصل مع اختلاف بسيط كما حدث في الآي باد؟ فأن تقدم أبل بحجم وسعر ينافس الساعات التقنية في الأسواق ويكون سعرها ما بين 200 و 400 دولار. ونسخة أخرى أكثر فخامة وجودة وستستهدف بها الفئة ذات الدخل الأعلى والتي سوف تنافس في مجال الساعات عامة.

نموذج تخيلي لساعة سويدية شهيرة تدعى TRIWA وكأن أبل تقدم ساعة ذكية مشابهة لها


موعد الصدور:

موعد صدور الساعة لن يخرج عن ثلاثة مواعيد وهم:

  • مؤتمر WWDC وهو احتمال لا يتجاوز إمكانية حدوثة الـ 20% بأن تكشف أبل عن المنتج مبكراً ثم تعلن أنه سيكون متوفراً في الأسواق نهاية العام مثلاً، كما فعلت مع الآي فون وكشفت عنه قبل توفره بـ 5 أشهر والآي باد قبل بيعه بـ 3 أشهر. فهل تكررها مع الساعة؟
  • مؤتمر الآي فون: وهو الاحتمال الأقوى -70%- بأن تعلن أبل عن الساعة في نفس مؤتمر الآي فون في سبتمبر القادم وذلك للكشف عن مزايا حصرية لمن يقتني الآي فون 6 والساعة معاً.
  • مؤتمر مستقل: وهو احتمال 10% بأن تخصص أبل مؤتمراً مستقلاً للساعة ولكي يحدث هذا لابد أن يكون لديها الكثير لتكشف وتتحدث عنه فيها.

الخلاصة:

آبل بالتأكيد تسعى إلى إصدار ساعة ذكية وهناك الكثير من الشائعات عنها. وعادة الشركة أنها تسعى دائماً لإبهار المستخدم بمنتجاتها وتعطي لمستخدمها رونقاً محبباً لدى كثير من الناس. وكل ما يتم تناقله عن الساعة ليس مؤكداً بل هو إما شائعات وإما توقعات وتحليلات. الساعة إذا أرادت أبل بها أن تفتح عالماً إضافية بعد الآي فون والآي باد وتحقق ملايين المبيعات فيجب أن تقدمها أبل بسعر لا يتجاوز 400$ ويفضل 300$. أما عن ما هى مواصفات الساعة فهى كالتالي:

  • استخدام سيري.
  • استعراض الإشعارات الواردة.
  • الرد على المكالمات وإرسال الرسائل.
  • معرفة المواعيد والطقس.
  • قياس درجة الحرارة والنبض والضغط وغيرها من المؤشرات الحيوية.
  • معرفة الوقت -إنها ساعة :D –
  • ستحتاج إلى جهاز أبل يعمل ببلوتوث 4 ويتوفر به إنترنت.

ما رأيك في الساعات الذكية الحالية؟ وماذا تريد من ساعة أبل؟ هل الفخامة أم المزايا؟ أعلمنا برأيك

مقالات ذات صلة