قبل أيام  وأثناء حوار صحفي مع الملياردير “بيتر ثيل” والمستثمر في مجال التقنية عن رؤيته بشأن أبل وهل انتهى عصرها. فهنا أجاب بيتر بأن هذا صحيح انتهى عصر أبل. بالطبع ما قاله بيتر ليس جديد من نوعه فهناك الكثيرون يرون هذا أيضاً. لكن لماذا؟

لهذا يرون نهاية عصر أبل

في البداية لمن لا يعرف بيتر ثيل “Peter Thiel” فهو مستثمر أمريكي ألماني. في الـ 21 من عمره شارك في تأسيس شركة Confinity التي اندمجت في العام التالي مع شركة X والتي يملكها العبقري إليون ماسك ليكونوا ما يعرف بشركة PayPal وأصبح أحد قيادي الشركة الجديدة إلى أن تم بيعها إلى eBay عام 2002 لكن بيتر يتوقف عند هذا الأمر وبدأ في البحث عن شركة جديدة يستثمر فيها أمواله ووجد ضالته في 2004 في شركة أسست قبل أشهر معدودة يملكها شاب يدعى مارك زوكربيرج ليصبح بهذا بيتر أول مستثمر في فيسبوك “بدأ كمستثمر ملاك Angel investor”. وشارك بعدها في عدة شركات. وقبل 3 أشهر اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” ليكون أحد مساعديه.

ما سبق يوضح أن “بيتر” ليس بالشخص الساذج الذي يخدع بأوهام تقنية أو شائعات. لذا عندما قام بالرد على سؤال هل انتهى عصر أبل بالإيجاب قام بالتوضيح بأن المشكلة ليست في تيم كوك أو خطأ قامت به أبل. لكن الحقيقة أن الشركة “أبل” تعتمد على الآي فون والآن أصبح شكل الهواتف الذكية واستخدامها واضح ولم يعد هناك مجال للإبداع فيه.

بالطبع كما ذكرنا أن بيتر ليس أول شخص يتحدث في هذا الأمر فهناك الكثير من الصحفيين والمحللين وحتى المستثمرين يرون مستقبل أبل غامض وهذا ما جعل مسيرة “سهم” أبل تتعرقل لعامين تقريباً وذلك يرجع لأن قطاعات العائدات في أبل تعاني من مشاكل وهى:

1

الآي فون: الجهاز الذي يستحوذ على أكثر من نصف عائدات أبل. بالرغم من أن الشركة تقدم أجهزة تحقق مبيعات قياسية لكنها تبدو وكأنها استثناءات وليس هناك منظومة واضحة أو قفزات تقنية (ما ذكره بيتر).

2

الآي باد: الجهاز الذي تمكن في أول عامين له أن يتفوق على قطاعات عريقة في الشركة من حيث العائدات. يعاني قطاع الآي باد من تدهور وتشاهده أبل عاجزة عن فعل أي شيء.

3

ماك: بالرغم من أن أبل أسست كشركة ماك لكنها أصبحت تركز فقط في هذا القطاع على المظهر الخارجي حتى أنها تجاهلت أجهزة (ماك برو وميني) والتي تحدثها تأتي صادمة وبمشاكل عديدة.

4

القطاعات الأخرى: تعاني أبل أيضاً من تراجع مبيعات قطاع الكماليات “الأكسسوري” وفشل الجيل الثاني من الساعة، لم تحقق استفادة واضحة من شراء بيتس ولا العديد من الشركات الأخرى. ربما يكون قطاع متاجر البرامج هى الوحيدة التي تحقق نجاح ملحوظ.


التعليق لكم

هذه المرة نكتفي نحن كآي فون إسلام بسرد النقد المذكور دون أن نذكر وجهة نظرنا نحوه سواء الاتفاق التام أو في بعض النقاط، لكن ندعوا المتابعين للتعليق وإخبارنا هل حقاً يتفقون مع نقاد أبل وآخرهم بيتر ثيل أم لهم رأي آخر؟

هل ترى أن عصر أبل قد انتهى؟ هل تتوقع أن تتمكن التفاحة من دخول عالم جديد لتحقق إنجازات فيه؟ وهل حقاً لن يوجد جديد في الهواتف الذكية؟

المصادر:

Wikipedia | iclarified |

مقالات ذات صلة