علامة أبل تحولت إلى ما يشبه الدمغة الذهبية على المنتجات بل وإن الكثير من مستخدميها يتباهى غالباً بوجود التفاحة المقضومة على ظهر جهازه سواء أكان جهاز آي-باد أو آي-فون أو حتى جهاز ماك. انتشرت هذه الظاهرة لدرجة دفعت الكثيرين لأن يقولوا أن الناس يشترون منتجات أبل لمجرد أنها أبل، وأن أي منتج تصدره آبل سوف يشتريه الناس بدون سبب منطقي حتى وإن كان سيئاً أو مشوباً بالعيوب. هل هذا الادعاء صحيح؟ وهل أصبح معظم المستخدمين ينساق وراء شعار الشركة فقط؟ لنرَ معاً.


أسباب نجاح أبل

apple agent helping customers

ما هي أسباب نجاح أبل؟ من المستحيل أنها اكتسبت اسمها وشهرتها فقط لأنها اختارت شعاراً جميلاً. عند التدقيق في أسباب نجاح أبل سنرى بوضوح عدة أسباب أساسية تظهر في كل المناقشات بين الناس…

أولاً الجودة الفائقة للصنع فهي تلتزم استخدام مواد ذات جودة عالية لإنتاج جميع منتجاتها بلا استثناء.

ثانياً سهولة الاستخدام، مستخدم الأجهزة الإلكترونية لا يريد شيئاً معقداً بل يريد الوصول إلى كل شيء بأسرع وأبسط شكل.

ثالثاً الأمان، فبرغم صعوبة هذا إلا ان أجهزة آبل تعد من اقوى الاجهزة في مجال الأمان وخاصة مقارنة مع المنافسين.

رابعاً خدمة المستخدم، الدعم الفني الخاص بأبل هو رفيق المستخدم دائماً، وهناك العديد من تجارب المستخدمين التي تم نشرها على الإنترنت تؤكد هذه الفكرة. حيث يساعدك عملاء أبل في كل شيء من التعرف على أساسيات جهازك الى المساعده في حل المشاكل وكل ذلك مجاناً عبر الهاتف أو الدردشة على موقع الدعم أو حتى زيارة أحد الفروع.


تجارب سابقة تثبت عكس النظرية

Apple Newton

الآن بعد ذكر بعض نقاط القوة التي تتمتع بها آبل وطبعاً هناك الكثير غيرها مثل الإدارة القوية القرارات الصحيحة في أغلب الأحيان لشركة آبل لكن الآن سنذكر ما الذي يثبت عكس نظرية شراء الناس لمنتجات أبل لمجرد اسمها. ربما لا يعلم الكثير أن أبل بدأت أصلاً بنجاح كبير حيث كانت أجهزتها الأولى Apple I و Apple II حققة نجاح كبير جداً بالنسبة لوقتهم. مرت على الشركة خلال عصرها عدة نجاحات إلى أن مرت فترة الفشل حيث فشلت عدة منتجات لأبل منها جهاز نيوتن وهو كان مساعداً شخصياً وجهاز PipPin والذي كان منصة لعب قد فشلت أيضاً، هل سمع أحدكم بمنصة لعب من أبل؟ على الغالب لا. ففي هذه الفترة مع أن شركة أبل كانت ذات اسم كبير ونجاح واسع إلا أن المنتجات السيئة التي أنتجتها أدت إلى انكسارٍ شديدٍ في المبيعات. حتى مع كونها أبل.

أذا أردت المزيد راجع مقالات…

منتجات فاشلة من أبل الجزء الأول

منتجات فاشلة من أبل الجزء الثاني


ماذا يريد المستخدم حقاً؟

Apple iPhone 5 held in a hand

نحن لا ننفي أهمية اسم الشركة في التأثير على المستخدم. فكما يشتري أصحاب الساعات الفخمة ساعاتهم بناء على اسم الشركة المصنعة بشكل شبه رئيسي، لن يقوموا بشراء ساعة تصميمها رديء حتى وإن كانت مصنوعة من قبل أشهَر الشركات وأكثرها عراقة. الأمر هو ذاته مع آبل. اسم الشركة وفخامة العلامة هما عاملان يؤثران على المستخدم ولكنهما ليسا العاملين الأساسيين للشراء، بل وإن أبل إن قامت بتصنيع عدة منتجات رديئة بشكل متتالٍ فسوف يخفت بريق اسمها إلى أن يتلاشى لأن ما يهم المستخدم بشكل أساسي وحصري هو ما يحصل عليه مقابل ماله من مميزات وتجربة استخدام. مهما تنوعت أسماء الشركات وعلت في البريق فالجودة هي الأساس.


الخلاصة

آبل هي شركة محبوبة الآن من قبل الكثيرين لا شك. ولكن أكثر ما يميزها ليس هو تفاحة أبل، بل أكثر ما يميزها فعلاً هو التعلم من أخطاء الماضي، فقد قامت آبل بكثير من الأخطاء على مدى تاريخها وعلى ما يبدو فهي ليست مستعدةً لتكرارها.

هل تعتقد فعلاً أن ما يجذب المستخدمين لأجهزة أبل هو العلامة التجارية؟ شاركنا برأيك وما الذي يدفعك لشراء جهاز أبل؟

مقالات ذات صلة