الكثيرون يخطئون في تعريف خدمة تحديد الموقع بأن يطلقوا عليها “GPS” فالكلمة السابقة هى اختصاراً لـ “Global Positioning System” وهى مجموعة من الأقمار الصناعية الأمريكية لتحديد الموقع وهى التي يعتمد عليها معظم الأجهزة في العالم لتحديد الموقع. لكن هل تعلم أن الآي باد واي فاي لا يوجد به GPS وبالرغم من ذلك يحدد موقعك؟ فكيف يحدث هذا الأمر؟ وكيف يتعرف الآي باد الواي فاي على موقعك؟

الآي باد واي فاي


الأجهزة التقليدية:

تعتمد أجهزة أبل على 5 طرق للتعرف على موقعك :

1

خدمات تحديد المكان: وهى المنظومة التابعة للجيش الأمريكي المعروفة بـ GPS أو الروسية المعروفة بجلوناس Glonass وتكون أقمار صناعية في الفضاء تتصل بشريحة في جهازك لتخبرك أين موقعك بدقة.

2

أبراج التقوية: يتصل الجهاز بعدة أبراج تقوية في نفس الوقت ثم يقيس قوة الشبكة الواصلة إليه من كل برج ويستخدمها لتحديد موقعك التقريبي.

لكن كل من الطريقتين السابقتين غير متوفرين في نسخة الآي باد الواي فاي وتعتمد أبل فيه على الـ 3 طرق الإضافية وهى:

3

الـ iBeacon: وهى خدمة تحديد مواقع خاصة بأبل ولها أجهزة مستقلة، واستخدام هذه الطريقة يكون محدود في أماكن تواجد الأجهزة.

4

البوصلة: يوجد في كل الأجهزة بوصلة إلكترونية تستخدمها أبل بطريقة معقدة للتعرف على موقعك التقريبي.

الآن لدينا 4 طرق منهم 2 غير موجودين في الآي باد الواي فاي، وإثنين منهم استخدامهم محدود. لذا فطريقة التعرف الأساسية على الموقع تكون بواسطة الـ واي فاي WiFi


تحديد الموقع هام للغاية البعض قد يرى هذه الأهمية فقط للملاحة، لكن هذا غير صحيح، فهناك العشرات من الخدمات التي تحتاج إلى الموقع، وحتى الصور الملتقطة يسجل فيها الموقع لتعلم أين التقطتها. لذا فعلى الرغم من أن أبل لا تضع شريحة تحديد الموقع سواء GPS أو جلوناس في نسخ “الآي باد واي فاي” بجميع أنواع منذ صدوره وحتى الآي باد برو وكذلك النسخة الاقتصادية التي صدرت قبل أيام. وكما تحدثنا في أعلى تعتمد نسخة الواي فاي على الآي بيكون وكذلك البوصلة لكن تحديد الموقع الفعلي يكون كالتالي:

1

الاتصال بالإنترنت: بمجرد اتصالك بالإنترنت من الآي باد فبالتالي يستطيع النظام تحديد موقعك عن طريق الشبكة وIP الخاص بجهازك، وهذا الأمر ليس قاصر على الآي باد فحتى إذا ذهبت إلى خريطة جوجل من متصفح حاسبك فستجده يحدد موقعك وبدقة أيضاً اعتماداً على شبكات الواي فاي.

إن كنت غير متصل بالإنترنت فهنا يتم التالي:

2

تكون داخل المدن وحولك شبكات واي فاي وهنا وبدون أن يتمكن الآي باد من الدخول على هذه الشبكات لكنه يتعرف على موقعها “بشكل تقريبي” حيث تبث الشبكات الموقع التقديري للمكان (وليس الدقيق) لذا يستطيع الجهاز معرفة مكانك. لكن لاحظ هنا أن موقعك سيكون حوله دائرة حيث يقصد الآي باد قول “أنت تقع في نطاق هذه الدائرة”، وإذا لقط الآي باد أكثر من شبكة في نفس الوقت فيستطيع عن طريق حسابات معقدة بأن يرى قوة كل شبكة وبالتالي يقدر بعدك عن “الرواتر” ويكرر هذا الأمر مع كل شبكة وبالتالي تكون الجودة في تحديد موقعك أفضل نسبياً أي أن زيادة الشبكات من حولك يؤدي إلى تحسين جودة موقعك. (الآي باد لا يدخل على الشبكات من حولك لكنه يستطيع تقدير موقعها تقريباً وليس بدقة)

3

في حالة كونك في مكان أنت غير متصل بالإنترنت ولا يوجد أي شبكات واي فاي حولك أي لا يوجد أي من الأمور التي يعتمد عليها الجهاز فهنا يظهر لك موقع تقديري بناء على آخر مكان قد سبق للجهاز تحديد موقعك فيه وهذا الموقع لا يكون دقيقاً لكنه في النهاية أفضل عدم وجود تحديد للموقع.


الخلاصة:

لديك نسخة آي باد شبكة 4G: يتم استخدام 5 طرق أهمهم شريحة تحديد الموقع.

لديك آي باد واي فاي: يتم استخدام 3 طرق منهم إثنين محدودي التأثير والفعلي يكون الواي فاي عبر التالي:

  • متصل بالإنترنت = تحديد الموقع بدقة (جودة عالية).
  • غير متصل ويوجد شبكات واي فاي محيطة بك = يعتمد على موقع التقديري للشبكات وبناء عليه يعرف موقعك (جودة متوسطة).
  • غير متصل ولا يوجد شبكات واي فاي محيطة بك = موقع تقديري بناء على آخر مكان معروف تم لقطة أو مدينة أو أو (جودة ضعيفة).

هل سبق وفكرت كيف يعرف الآي باد واي فاي موقعك؟ وهل ترى أن على أبل وضع شريحة تحديد موقع به؟

مقالات ذات صلة