بالأمس تحدثنا في خوف أن تقوم أبل بتحديث عائلة الآي باد أي تطلق نسخ جديدة من Pro وميني في صمت لأن هذا يعني عدم وجود جديد وفي النهاية ذكرنا أن هذا مستبعد. وبالفعل جاءت أبل لتقدم جهاز آي باد جديد لكنه ليس تحديث للأجهزة الحالية بل هو فئة جديدة مختلفة كلياً. في هذا المقال نضع الآي باد 2017 في الميزان لدراسة نقاط قوته ومن ننصح بشراءه.

الآي باد 2017 في الميزان

هل تذكرون مقالاتنا عن الآي فون SE والذي عندما درسناه بشكل تفصيلي وجدنا أنه مزيج بين الآي فون 5s و 6 و 6s -راجع هذا الرابط– يبدو أن أبل أعجبها الأمر وقامت بتكراره مرة أخرى. فعند كشفها عن الجهاز وعلمي بالخبر قلت هذا آي باد جديد. ثم بقراءة سريعة لمزاياه قلت هذا آي باد Air 2. لكن أثناء تحضيري للمقال وجدت أنه ليس هذا وذاك. إنه خليط بين الآي باد Air الجيل الأول والآي باد Air 2 وكذلك الآي فون 6s.


مواصفات مجمعة

الآي باد 2017 كما تسميه الصحف لتمييزه لأن أبل لم تضف عليه أي ترميز خاص به يعد بنسبة كبيرة نسخة من الآي باد Air 2 الذي كشف عنه في أكتوبر 2014 أي قبل عامين ونصف مع تعديلات لتكون المزايا كالتالي:

الشاشة: يأتي الجهاز بشاشة الآي باد Air الأول (نسخة 2013) أي لا يضم طلاء الشاشة الذي يقلل انعكاس الضوء ولا ميزة الغاء الفراغ بين شاشة العرض والزجاج والذي يجعل المحتوى يظهر بشكل مميز. هذا لا يعني أن الشاشة سيئة لكنها لا تضم ميزة موجودة في كل أجهزة أبل التي صدرت خلال الـ 3 أعوام الأخيرة.

المعالج: هنا يأتي الاختلاف الأساسي، فالآي باد Air 2 كان يعمل بمعالج A8x لكن أبل استبدلته بمعالج A9 الذي يعمل في الآي فون 6s و 6s بلس و SE. وصراحة لا نعلم هل هو تطور بشكل كامل أم ثبات. فبالطبع معالج A9 أسرع في الأداء التقليدي لكنه ليس مميز في الرسوميات وكانت أجهزة الآي باد تأتي بمعالج يحمل الرمز x لتعديلات خاصة بالرسوميات. انظر الصورة التالية والتي تقارن بين أداء الأنوية في A8x في Air 2 وأداء A9 في 6s وتذكر أن شاشة Air أكبر فهذا يعني أن A9 سيكون أداءة أقل عند وضعه في الآي باد. وسنعلم عندما تقدمه أبل

البطارية: هنا فقط تكون العودة للماضي ميزة، فالآي باد الجديد يأتي ببطارية الآي باد Air والتي تعد أكبر بطارية وضعتها أبل في أجهزة iOS بكل إصدارتها خلال 4 أعوام ماضية (باستثناء Pro 12.9 بوصة). لذا فتوقع أداء بطارية قوي.

أي باختصار يمكننا القول أنه يأخذ التالي:

  • الآي باد Air: يأخذ الشاشة والبطارية.
  • الآي فون 6s: المعالج وكذلك بلوتوث 4.2.
  • الآي باد Air 2: الذاكرة والكاميرا الأمامية والخلفية والسماعات والبصمة وبطاقة الاتصال واي فاي والشبكة لكن مع تعديل بسيط في الشبكة لإضافة تردد واحد جيل رابع.

هل أشتري الآي باد 2017

عندما تعلن أبل عن أي جهاز جديد نفرد مقال يناقش هل نشتري هذا الجهاز أم لا؟ فماذا عن الآي باد 2017 من المستهدف من الجهاز؟

اشتري: الآي باد إن كنت تهتم بالجوانب السعرية حيث أنه أرخص آي باد 9.7 بوصة في تاريخ أبل بل ويزيد 30 دولار فقط عن الآي باد ميني 4 وهذا يعد ميزة مهمة. نعم هذا ليس أعلى مواصفات لكنه يأتي بسعر منخفض. فمن الرائع أن تدفع 559 دولار لتحصل على آي باد بهذا العتاد سعة 128 جيجا ويضم شريحة بيانات. بشكل شخصي كنت سأقتنيه لو لم يتضاعف سعر الدولار في مصر.

لا تشتريه: إذا كنت ممكن يشتري الآي باد ليستمر عليه لثلاث سنوات فلا تفكر في شراء هذا الجهاز لأنه باختصار آي باد 2014 يباع في 2017 وخلال أسابيع أو أشهر سوف تجد آي باد Pro جديد يصدر بمواصفات لتزداد المسافات بينه وبين هذا الآي باد. وبالطبع الألعاب والمطورين وحتى أبل نفسها تصمم أحدث أنظمتها على أحدث الأجهزة. فترى iOS 11 يصدر بمزايا معينة للآي باد مثلاً ولا تصل لجهازك بل تظل حصرية لـ Pro سواء الحالي أو القادم.

إذا كان لديك آي باد 2/3/4/Air فستشعر بفارق واضح في الترقية. أما إن كان لديك Air 2 فإياك أن تخدع وتشتري هذا الجهاز فما تملكه أفضل في الشاشة وقد يكون الألعاب أيضاً


الآي باد 2017 يقدم أفضل أداء مقابل القيمة السعرية لكن لا تفكر أنك ستحصل على كل المزايا القادمة في iOS مستقبلاً بشراءه


أخبرنا رأيك في الآي باد 2017 وهل تنوي شراءه إن كنت من مالكي الأجهزة اللوحية؟

المصادر:

apple | gsmarena | primatelabs

مقالات ذات صلة