كان يا ما كان في أحد البلاد البعيدة شاب يدعى "جراي باول", كان مهندس نشيط يعمل في شركة تسمي آبل وبرغم من سنه الصغير (فقد تخرج من الجامعة عام 2006) كانت وظيفته مهمة وهي تحديث البايس باند الخاص بمنتج يسمي الآي-فون هذا البايس باند هو البرنامج الذي يجعل وظيفة الأتصال تعمل في الهواتف. وبعد العمل المرهق لشهور عديدة وفي احد الأيام قرر "جراي" الذهاب الي احد الأماكن القريبة ليحتسي بعض الشراب ويرفه عن نفسه في يوم عيد ميلاده الـ27 وكان ذلك يوافق 18 مارس 2010 وكان في حوزته هذا الإختراع العجيب المسمي الآي-فون… لكنه ليس أي آي-فون عادي بل هو الجيل القادم الذي يدعي آي-فون 4G وحتي لا يلفت نظر القراصنة والوحوش اليه قام "جراي" بعمل خدعة ووضع واقي للهاتف لكي يجعل شكله مماثل للآي-فون القديم.

لكن مهلاً "جراي" لم يكن بهذا الإحتراس فقد اطال في الشراب حتي انه نسي هاتفه الجديد علي طاولته وذهب الي منزله يترنح. ثم جاء رجل من الحمام ورَئى الهاتف علي طاولة "جراي", فنظر الي الشباب في الطاولة التي بجانبه وقال هل هذا هاتفكم؟ فقالوا لا… قال لهم اذاً هذا هاتف صديقكم الذي في الحمام خذه واعطه ايه حين يخرج. وخرج هذا الرجل وذهب ايضاً الي بيته يترنح وانتهي الهاتف في يد احد الشباب الذي سأل صديقه حين عاد من الحمام هل هذا هاتفك؟ فأخبره لا, فسأل في المكان كله هل هذا هاتف احد فلم يجبه اي شخص. وهنا اعتقد هذا الشاب انه وجد هاتف ضائع بدون صاحب وقرر الإحتفظ به حتي الصباح.

ذهب هذا الشاب الي منزله وجلس يقلب في الهاتف وأعتقد انه هاتف آي-فون عادي فلم يكن هناك شيئ مميز فيه وبه العديد من البرامج العادية الموجودة في متجر البرامج غير انه جرب إستخدام الكاميرا ولكنها لم تعمل ايضاً لاحظ وجود كاميرا في الأمام وليس الخلف فقط. لكن الشاب لم يهتم وقرر النوم وفي الصباح سوف يحاول الأتصال بصاحب الهاتف و إعادة هاتفه اليه.

حين استيقظ هذا الشاب في الصباح كانت المفاجأة, الهاتف أصبح لا يعمل وتوجد عليه أشارة أوصلة ببرنامج الأيتيونز. هنا بداء الشاب يرتاب لأمر هذا الهاتف وقرر ازالة الواقي, وبعد ان ازال الواقي تعجب! ما هذا شكله مختلف عن هواتف الآي-فون العادية.


وهنا ادرك الشاب ان هذا الهاتف غير عادي وربما يكون احد هواتف آبل التجريبية الجديدة. وقرر الشاب الإتصال بأرقام آبل لخدمة العملاء وحين اخبرهم انه وجد هاتف غير عادي ظنوا انه مجنون او يمزح ولم يجد رد وافي منهم لاكن اعطاهم رقم هاتفه وقال لهم وصلوا رسالتي الي شخص مسؤول في آبل. وبعد مرور عدة أيام لم يتصل به أحد وخشي الشاب ان يذهب الي اي متجر من متاجر آبل ويعطي الهاتف لأحد من الموظفين فيقوم هذا الموظف بسرقته. في النهاية قام هذا الشاب بتصوير الهاتف ومراسلة موقع التقنية الشهير Gizmodo ومن ثم بيعه لهم بـ 5000$

ليست هذه نهاية القصة, فقد قام موقع Gizmodo بالإتصال بشركة آبل طبعاً بعد ان فحص الهاتف جيداً, وكل ما كان يريده منهم مقابل إرجاع الهاتف لهم هو ان يعترفوا انه هاتفهم, وبالفعل اعترفوا بذلك. وطالبوا إرجاع الهاتف لهم.

وانتهت القصة بأن هذا هو هاتف ال iPhone 4G بأعتراف من آبل. لكن هذا هذه هي النسخة النهائية ام مجرد نسخة تجريبية حتي يعمل عليها المهندسون؟

هذا التصميم ليس سيئ, لكن هذا ليس ما تعودناه من تصميمات آبل… أبل لا تعتمد الفواصل او اللحامات في هياكل منتجاتها بل تكون كلها قطعة واحدة بعكس ما نري في هذا النموذج, ايضاً آبل في اغلب منتجاتها يكون هناك منحنيات وشكل فريد للجهاز, ماذا حدث في هذا التصميم؟ انا لا اقول عليه سيئ بالعكس أحبه جداً. لكن ربما يكون نسخة أولية وهناك أفضل.

الجديد في مكونات الأي-فون 4G

  1. كاميرا أمامية
  2. الكاميرا الخلفية أفضل ويبدو انها 5 ميجا بيكسل
  3. يوجد فلاش ضوئي بجانب الكاميرا الخلفية
  4. كارت الشريحة من النوع (Micro SIM)  وهو أصغر من كروت الشريحة التقليدية
  5. مكان كارت الشريحة في جانب الهاتف وليس من فوق مثل الهاتف القديم
  6. درجة وضوع أعلي للشاشة ويبدو ان الدقة (960×640)
  7. وجود مايكروفون اخر في اعلي الهاتف ويستخدم مع تقنية فصل الضوضاء في المكالمات
  8. أزرار رفع وخفض الصوت منفصلة عن بعضها
  9. بطارية الهاتف أكبر بـ 16% وأفضل
  10. المكونات الداخلية اصبحت اصغر حجماً لأضافة حيز للبطارية الأكبر
  11. الهاتف أنحف قليلاً من السابق

طبعاً من خلال هذه التغيرات في المكونات الداخلية تضح لنا الصورة, الهاتف القادم سيكون رائع… سيحتوي علي كاميرا أفضل وايضاً فلاش للتصوير في الظلام وكاميرا امامية إضافية لبرامج المحادثة ولمكالمات الفيديو, بطارية الهاتف ستدوم أطول بتقريباً 25% وربما أكثر, سيقوم الهاتف بإزالة الضوضاء حولك وانت تتحدث هذا غير الرسوم الأوضح مع دقة الشاشة المضاعفة, ومع أزرار الصوت المنفصلة قد تستخدم هذه الأزرار لأهداف اخري مثل زر تصوير وقت تشغيل الكاميرا.

 

اذا كانت كل هذه القصة بالفعل حقيقية حيث أن الكثير يعتبرها قصة من تأليف آبل لتكسب بها قوة إعلامية او لتضغط بالكشف الجديد علي خصومها في هذا الوقت بالذات. فأن لم يكان كل هذا مرتب بأي شكل كان سيكون ستيف جوبز في حالة مزاجية سيئة, فليست هذه هي أول مرة يجد من يفسد عليه مفاجأته ويحرمه من قول كلمته المفضلة بووووم في مؤتمرات آبل.

نحن لا نشك أبداً ان هذا هو الهاتف القادم من آبل, ربما سيحصل علي بعض التغيرات كأن تختفي اللحامات او يختفي الفلاش او الكاميرا الأمامية, وقد لا يحدث أي تغير مطلقاً ويكون هذا هو ما سوف نراه في شهر يوليو المقبل.

علي أي حال آبل حين تنتج ميزات جيدة أعلم انها سوف تجعلها كما لم تكن من قبل, فأنا اتصور برغم وجود مكالمات الفيدو منذ أعاوم طويلة, الا ان آبل حين تضع مكالمات الفيديو سوف نستخدمها لأنها ستقوم بعملها بشكل مميز. والإضافة الكبيرة ايضاً في الهاتف الجديد هو سعة أكبر لبطارية الهاتف وهذا أكيد طلب معظمنا. سوف ننتظر صدور هذا الهاتف رسمياً من آبل فربما هناك المزيد من المفاجأت.

مقالات ذات صلة