يبدو أن فكرة متاجر التطبيقات التي ابتدأتها أبل منذ عامين بفكرة متجر التطبيقات App Store والحقتها بمتجر الموسيقى والافلام والكتب ومن ثم انتشرت بين الشركات الاخرى العملاقة منها والمبتدئة. هذه الفكرة الحديثة جدا لاقت انتشارا ونجاحا هائلا شجع الجميع على الاتجاه له ويبدو ان مستقبل مزدهر جدا وان ماهو ات اكثر وافضل من القصير الذي مضى.

ففي دراسة اجراها معهد ابحاث جونيبر للدراسات اشار الى ان اتجاه المستهلكين لهذه المتاجر في اضطراد مستمر وسوف ينمو عدد التنزيلات من اقل من 2.6 مليار تنزيل لتطبيقات في السنة تلك المتاجر الى اكثر من 15 مليار تنزيل بحلول عام 2015 !

يـذكر ان متجر ابل للتطبيقات كان وحده قد تجاوز الثلاث مليارات تنزيل في بداية مايو الماضي وسجلت متاجر اخرى اقل شهرة مثل متجر GetJar المستقل الذي يوفر مختلف انواع التطبيقات لكل المنصات عبر مائتي دولة اكثر من مليار تنزيل لوحده.!

لكن في نفس الوقت حذر هذا المعهد الى ان استنساخ نموذج ابل في طريقة متجر برامجها واسلوبها في هذا لا يعني تحقيق نفس النجاح الذي حققته ابل طالما ان هنالك عوامل اخرى غائبة مثل امتلاك قاعدة من المطورين والمبرمجين المستعدين لتقديم برامجهم بشكل وحيد ومستقل الى تلك المتاجر، مع غياب ايضا قوة الاعلان والكاريزما التي يقدمها متجر ابل.

وتتميز ابل بالاضافة الى ذلك الى انها تقدم هاتف جوال ذكي مرتبط بمتجر برامج وحيد يحتوي على اكثر من مائتين وخمسين الف تطبيق مابين مدفوعة الى مجانية باكثر من ثلاثة مليارات تنزيل مع اكثر من مليار دولار مدفوعة الى المبرمجين الذين عملوا على منصة ابل ومتجر برامجها! لذا يتبين لنا من هذا حجم السوق والنجاح الذي انشئته ابل في خلال عامين فقط.

اذ تتولى ابل مهمة التسويق واستضافة وترويج تطبيقك عبر متجر برامجها مقابل اقتطاع 30% من مداخيل المبرمج وشهد هذا الاسلوب قصص نجاح كثير للشركات والمبرمجين.

فبحسب التقرير ان مايميز نجاح متجر عن اخر واقبال المستهلكين عليه هو الفوز بقلوب وعقول المبرمجين وهذا ماحققته ابل عن بقية المتاجر الاخرى حسب داسات حديثة اظهرت تفوقها وكسبها لهذه المعركة بانضمام اكبر كمية للمبرمجين اليها في طريقهم لاستهداف مائة مليون عميل لنظام iOS

يذكر ان فكرة متاجر البرامج قد حققت نجاحا وعامل جذب لعدة اسباب ابرزها:

  1. سهولة الرفع والنشر والتسويق والبيع عبرها من قبل المطورين والمبرمجين ومرونة ذلك اكثر من الطرق التقليدية.
  2. سهولة التحميل والشراء من قبل المستخدمين والمستهلكين بافضل من الطرق التقليدية.
  3. رخصها بشكل اكبر من التطبيقات العادية.
  4. تقليل قرصنة البرامج بشكل كبير بسبب عملية النشر والشراء وكذلك تطور طرق الحماية.
  5. رخص تسويقها وتوزيعها عن الطرق التقليدية بواسطة اعتمادها على الانترنت والوصول لجميع دول العالم.

ملاحظة: أتعجب ان يقوم البعض بدفع مبالغ كبيرة لأصحاب المحلات لتنزيل برامج علي اجهزتهم وفي النهاية بعد اول ريستور للجهاز يفقد كل هذه البرامج. ايضاً في الغالب تكون هذه البرامج مقرصنة أي المستفيد الوحيد هو صاحب المحل فلا انت اديت حق المطور ولا اصبحت هذه البرامج ملك لك. وحتي بدون دفع آي مال يمكنك عمل حساب مجاني في متجر برامج آبل, ثم تنزيل الاف البرامج المجانية وفي النهاية ستكون مرتبطة بحسابك ولن تخسرها ابداً حتي ولو اصبحت بثمن بعد ان كانت مجانية فالبرنامج الذي تنزله مرة حتى اذا قمت بحذفه يمكنك تنزيله مرة اخري ولن يخصم ثمنه منك لأنه مرتبط بحسابك وقد دفعت ثمنه من قبل او نزلته حين كان مجاني, فالنفرض ان قمت بشراء لعبة معلوماتك ثم قمت ببيع هاتفك واشتريت هاتف جديد كل ما عليك هو ربط جهازك الجديد بحساب أيتونز الخاص بك ثم الضغط علي شراء اللعبة مرة اخرى ستظهر لك رسالة لقد اشتريت اللعبة من قبل وسوف يتم تثبيتها مجاناً.
 في النهاية لا تجعل التجار واصحاب المحال يستغلوك وحاول معرفة جهازك بنفسك واستفد منه بأقصى شكل ممكن.

مقالات ذات صلة