لعل الجمع الأغلب من مستخدمي الآي فون والآي باد والآي بود تتش واجه مشاكل وتعقيدات مع الآيتيونز وحتى صعوبة في الاستخدام والإجراءات الى درجة أننا نسمع الشكاوى بشكل مستمر من المستخدمين بشأن الآيتيونز الذي يمثل القلب النابض لمنتجات آبل المحمولة حيث عليها يعتمد في نقل الملفات والمزامنة بين الكمبيوتر والأجهزة الأخرى ومن خلاله تًشترى البرامج والأفلام والكتب والمقاطع الصوتية وبه يتم تنظيم الصوتيات أيضا وكذلك يتم به تنظيم برامج الآي فون وتطبيقاته ومعلوماته المختلفة ومؤخراً تمت اضافة شبكة بينغ الاجتماعية للموسيقى اليه، باختصار تضخم هذا البرنامج الحيوي والمهم بشكل كبير في وظائفه حتى تعقد ولم يخلو بعد من المشاكل مع المستخدمين حتى في اصدارته الأخيرة منذ فترة قريبة والتي تحمل الرقم 10 والتي تغير بها ايضا شعار البرنامج (الذي لم يعجب العديد أيضا!)

هذه هي المشكلة الملفتة للنظر والتي أشار اليها الكاتب في جريدة الغارديان البريطانية جون ناوتون والذي وصفه بالحلقة الأضعف واشار الى انه اصبح عديم الفائدة ويحتاج الى اعادة تصميم وبناء جديدتين من الصفر، رغم انه يمثل نقطة استراتيجية هام لأبل تتفوق بها على بقية الشركات الأخرى.

مشكلة الآيتيونز بحسب مايرى جون ان هذا البرنامج الذي انطلق منذ مايقارب العشر سنوات من خلال شراءه من قبل آبل من شركة صغيرة حيث كان وقتها يدعى باسم SoundJam وكانت وظيفته هي استخراج ملفات الموسيقى من الاقراص المدمجة CD ووضعها على جهاز المستخدم، ثم تضخم هذا البرنامج شيئا فشيء حتى اصبح مثقلا بالوظائف والمهام المعقدة والصعبة وحمل مالم يحتمل من مهام كبرى حيث يتربط عبره ثلاثة اجهزة لآبل هي الآي فون والآي بود تتش والآي باد ومن خلاله تتم عملية مزامنة ونسخ احتياطي وتثبيت لأنظمة ذه الاجهزة جميعها ثم مهام متجر آبل بانواعه المختلفة واخيرا شبكة بينغ الاجتماعية.

آبل التي اشتهرت بالبساطة والاناقة بالتصميم والتفوق في قابلية الاستخدام وتجربة المستخدم نجدها اليوم في مأزق مع الآيتيونز والذي يبدو كانه بتعقيده (يشير احد المعلقين الى ان الاي تيونز يؤدي 27 وظيفة مختلفة) وصعوبته ومشاكله لا ينتمي الى سلسلة منتجاتها وهو بالفعل يحتاج الى اعادة بناء جديدة ونتفق مع جون في ذلك، ولعل الوعود باطلاق الآيتيونز السحابي المعتمد على الويب في عمله والمزامنة اللاسلكية يحل بعض هذه المشاكل ويسهل عملية مزامنة الاجهزة ويخفف قليلا من تعقيد الآيتيونز.

الآيتيونز بوضعه الحالي يشبه برج بيزا المائل الشهير كما وصفه احد المحللين، وقام آخر بوصفه بالاخطبوط متعدد الاذرع ومع اضافة شبكة البينغ الجديدة تمت اضافة ذراع جديد.

الآيتيونز رغم كل ذلك ورغم ان الكثير يكرهه بسبب مايواجهه معه، الا انه لا غنى عنه ولا مفر من استخدامه يوميا لاصحاب الآي بود والآي فون والآي باد، لذا لابد من عملية اصلاح عاجلة له تستجيب لمطالب المستخدمين الذين يعدون بعشرات الملايين حول العالم واكثر, أو الأفضل وكما يقترح المحللون ان تتم عملية بناءه من الصفر بنسخة جديدة لا تمت بصلة الى الحالية, أو تقسيمه الى عدة برامج وتطبيقات يقوم كل منها بوظيفة محددة عند الحاجة، أو الانتظار الى يصر الآي تيونز السحابي بمزايا جديدة

كما ان متجر البرامج ذي الصلة به وبنسخته للآي فون يحتاج هو الآخر الى مزايا جديدة كسلة للشراء وكمفضلة للتطبيقات والبرامج بحيث يستطيع المستخدم العودة عليها متى شاء وكذلك اتاحة تجريب البرامج قبل الشراء خصوصا مع تغيير سياسة آبل في الشراء بحيث لم يعد ممكن استعادة المبالغ المدفوعة.

ماهي الميزات والقدرات التي تودون رؤيتها في نسخة جديدة من الآي تيونز؟

مقالات ذات صلة