كنا من قبل قد كتبنا دراسة مستفيضة حول الويندوز فون 7 وفرص نجاحه والتحديات التي ستواجهه أمام الآي فون من خلال عدة محاور فصلنا فيها عميقا، لكن الأخبار التي تصدر يوميا عن هذا النظام الجديد لا تتوقف خصوصا مع قرب اصداره المتوقع خلال هذا الشهر وتعطي ابعادا جديدا للتوقعا بشأن فرص الويندوز فون القادمة في هذا السوق الضخم.

فبرغم توقعات متشائمة للمحللين ومراكز بشأن الويندوز فون 7 وعدم قدرته على المنافسة في ظل ترسيخ الآي فون لقدمه عالميا في السوق وبروز وتصاعد الاندرويد شيئا فشيئا حتى انه يقترب من المركز الاول حثيثا.

الا اننا لنا رأي آخر بشأن الويندوز فون 7 وسؤال كبير سنفترضه ونشاركه معكم هنا، وهو لماذا سينجح الويندوز فون 7 ؟ نعم لقد افترضنا نجاحه مسبقا وسنذكر الأسباب الوجيهة لذلك، لكن قبلها سنقول ان هذا النجاح لن يكون كثيرا على حساب الآي فون، ربما سيبعده عن عالم الأعمال والشركات، لكن هذا النجاح المرتقب للويندوز فون 7 سيكون كثيرا على حساب الأندرويد حيث يبدو وفي دوائر المنافسة ان هذين الأخيرين يشتركان في دوائر منافسة اكثر من الأي فون وبالتالي فسيقتطع احدهما من حصة الآخر بشكل اكبر من بقية المنافسين حسب التالي:

  1.  الويندوز فون 7 يشترك مع الآي فون بانه "مغلق" المصدر ان صح التعبير اي لا يعطي المبرمجين حرية التعديل على اساسات نظامه، بينما يشترك مع الأندرويد بأنه متاح على عدد لا محدود من الأجهزة بحسب الاتفاقات مع المصنعين، وبالتالي فهو هنا يأخذ ميزات ومحاسن كل من الآي فون والأندرويد.
  2.  لكنه سينافس الأندرويد هنا في معقله وعرينه وهو المتاحية على أجهزة متعددة من شركات مختلفة آي انه سيقتطع من حصته لا ريب في هذا السوق وربما سيفضل بعض المصنعين نظامه على الأندرويد.

وماقد يصدق كلامنا هذا هو النالي الذي ظهر لواجهة برمجية معروفة تدعى HTC Sense تقوم بتطويرها شركة HTC وقامت بتطبيقها منذ فترة على الأندرويد ولقيت نجاحا واقبالا بسبب اتقانها وتميز تصميمها وواجهاتها، وهذه الواجه تم تخيلها او تطبيقها نظريا على نظام الويندوز فون 7 الجديد ثم سحب الفيديو وتم التكتم على الأمر واعلنت HTC نفيها لهذا الأمر لاحقا، لكن الأخبار لم تتوقف عن التسرب وعن هاتف جديد مخصص من HTC يًدعى HUB ومخصص للويندوز فون 7.

والأخبار والتسريبات مازالت تتواصل حتى اليوم وتؤكد بالفعل على أن هنالك واجهة مخصصة قادمة من الاتش تي سي ومخصصة للويندوز فون 7.

أما لماذا نتوقع نجاحا للونيدوز فون 7 في هذا القطاع الحيوي المهم، فهذا يعود للأسباب الوجيهة التالية:

  1. جيوش المطورين التي تعمل على تقنيات مايكروسوفت ويعدون بمئات الآلاف والتي سهلت لهم مايكروسوفت عملية التطوير للموبايل بنفس مايعملون عليه حاليا من لغات معلروفة ومن عدد برمجية ولا يحتاج الأمر لديهم الا لتحويل بسيط لكي يتوجهوا الى الموبايل فبالتالي فرص الانتشار هنا وتطوير تطبيقات كثيرة هي كبيرة جدا.
  2. الانتشار الكبير لأنظمة الويندوز وتطبيقاتها وتقنياتها حول العالم سيدفع منطقيا لانتشار كبير ومتوقع للأخ الأصغر ويندوز فون 7
  3. وهذا يدفعنا لهذا النقطة وهي انتشار بل وانتصار للويندوز فون 7 في عالم الاعمال حيث وفي قطاعاته الحكومية والخاصة حيث يعتمد كم كبير منها على تقنيات مايكروسوفت وانظمتها وسيرفراتها وبالتالي فان فرص اقتناء هذه القطاعات لانظمة ويندوز النقالة هي كبيرة جدا حيث ستتكامل انظمتها مثل الاوفيس والشير بوينت والاكسشينج والدوت نت والاس كيو ال مع الويندوز فون 7 بكل سهولة وقوة واكثر من انظمة الهواتف الذكية الاخرى وهذا يشكل نقطة دعم كبيرة وانتشار منطقي لها في عالم الاعمال.
  4. تعدد الاجهزة الداعمة لنظام الويندوز فون 7 من خلال كم من المصنعين كاتش تي سي كما بينا قبل قليل سيدفع هذا النظام لمنافسة شرسة مع الاندرويد في هذا القطاع الذي يهيمن عليه هذا الاخير وربما ستستعيد مايكروسوفت بعض امجادها هنا.

مقالات ذات صلة