درجت مقولة حديثة مع سيل الالكترونيات والهواتف الحديثة والاجهزة اللوحية التي اجتاحتنا من كل حدب وصوب بمختلف الالوان والاشكال والمزايا والماركات، خالقة لنا جو من الارباك والحيرة في تحديد ايهما الانسب والافضل لنا!

هذه المقولة تشير الى وجوب عدم شراء الجيل الاول من اي منتج لاي شركة والانتظار حتى الجيل الثاني منه وذلك لعدة اسباب منها:

  • تجاوز الجيل الثاني من هذا المنتج لمشاكل الجيل الاول طبيعية الظهور.
  • توفر مزايا عديدة في الجيل الثاني كنا نتمناها في الجيل الاول. ولعل هذا مايلاحظ بكثرة في منتجات آبل.
  • الاستفادة من تقييم الجهور للجيل الاول وبالتالي اتخاذ قرار سليم في عدم الشراء.
  • انخفاض محتمل في اسعار الجيل الثاني عن الاول.

وبالفعل اثبتت هذه المقولة صحتها مع الكثير من المنتجات كما رأينا في الآي فون وفي اجهزة الاندرويد من HTC مثلا او موتورولا وغيرها حيث لم نرى تطورا كبيرا فيها الا بالاجيال المتأخرة، ويمكنك ملاحظة هذا التطور وتجاوز العديد من المشاكل والاخطاء المصنعية في الكثير من المنتجات حولنا وليس بالضرورة تلك المتعلقة بالهواتف الذكية او الحواسب ومايتعلق بها.

الآي باد هنا يبدو ان خفض كثيرا من حدة هذه المقولة وذلك بانتشاره الكبير جدا منذ اليوم الاول من انطلاقه ومبيعاته الكبرى التي شهدت ثلاثة ملايين وحدة في الشهر الأول فقط ومازال يحقق مبيعات كبيرة حتى هذه اللحظة.

ليس هذا فحسب بل ان الاحصائيات أشارت الى ارتياح مستخدميه معه وعدم شكواهم من اي مشاكل أو سلبيات كما رأينا في الآي فون 4 مثلا ومشاكله الشهيرة.

لكن مع ذلك بقي الآي باد -اتباعا لسياسة آبل في تقطير المزايا- يخلو من العديد من الميزات التي رآها بعض المستخدمين مهمة في وجودها واكتماله كجهاز لوحي مثالي مع بدء المنافسة المحتدمة من الاجهزة الاخرى الحديثة خصوصا سامسونغ جالاكسي وبلاي بوك من شركة RIM المنتجة للبلاك بيري والكيندل من امازون وعشرات الاجهزة غيرها في الطريق.

الآي باد في جيله الثاني في الطريق حتما، حيث تشير التقارير الى انه سيصدر في المائة يوم القادمة اي ربما سنشاهد الآي باد 2 في فبراير أو مارس القادم على ابعد تقدير (وربما سيكون الاعلان الاولي عنه قبل ذلك بشهرين بحسب ماهو متوقع).

وانت كمستخدم للآي باد او منتظر للجيل الثاني منه -كحالتي- اتباعا للمقولة السابقة لا شك انك تتمنى ان يتضمن هذا الجيل الثاني العديد من المزايا من كل الاشكال، لكن نحن نعرف بالطبع انه من المستحيل ان يضم جهاز واحد كل شيء لذا سنحاول سرد الاهم والمهم جدا منها حتى نرى بين ايدينا تحفة تكنولوجية كالآي باد تستحق الاقتناء والصبر لمدة جيل كامل!

دعونا نستعرض بعض هذه المزايا:

1. دعم نطاق التردد الشبكي  900 MHz UMTS/HSDPA مما يعطي سرعة اكبر لنقل وارسال البيانات وكذلك دعم الشبكات غير المتوافقة مع الشبكة الأمريكية 3G، ويبدو هذا الأمر شبه مضمون التحقق في النسخة القادمة من الآي باد.

2. دعم ذاكرة الرام الى 512 ميجا بايت على الأقل اذ نعلم ان الآي باد الحالي لا يتجاوز 256 بينما تنافس بقية الاجهز في هذا الامر بقوة حتى تصل الى 1 جيجا بايت، ومع تفعيل ودعم تعدد المهام في النسخة الجديدة من نظام التشغيل iOS وتطور التطبيقات يصبح من الضروري زيادة ذاكرة الرام.

3. ايضا زيادة ذاكرة الفلاش التخزينية من 64 جيجا بايت كحد اقصى الى 128 جيجا بايت على ان لا يؤثر ذلك كثيرا في السعر.

4. زيادة دقة شاشة العرض: حيث يؤمل البعض ان تكون شاشة الآي باد الجديد بتقنية الريتنا كما الآي فون 4 لكن يبدو ذلك مستحيلا من ناحية هندسية كما تشير التقارير الحالية حيث يصعب صنع شاشة ريتنا بهذه المساحة وبهذا الكم من البيكسلات على الاقل في الوقت الحاضر (ربما نشاهده في الآي باد 5 !!)

لكن يمكن زيادة الوضوح والبيكسلات في الشاشة الحالية لتغدو افضل في مجالات كثيرة كالقراءة والألعاب والرسوميات.

5. كاميرا أمامية للفيس تايم: وهو أمر متوقع بشدة خصوصا مع تضمين هذه الكاميرا في كل اجهزة آبل تقريبا ما عدا الآي باد. لكن نأمل الا تمنع هذه الميزة حينها في الدول العربية!

6. كاميرا خلفية: وان كان البعض يستهجن هذه الميزة ووجودها لكنها تتردد حاليا مع العديد من التسريبات وهنالك احتمالية لا بأس بها لتضمينها في الجيل القادم.

ماهي الميزات الأكثر الحاحا برأيكم لكي تتواجد في الآي باد في جيله الثاني القادم وتدفعكم فعلا لشرائه بكل اقتناع؟

[المصدر بتصرف: TUAW]

مقالات ذات صلة