تعود مسألة الخطر المعلوماتي للظهور على الأوساط الأمنية، لكن هذه المرة ليس مع البلاك بيري والإمارات العربية المتحدة وإنما مع آي فون وجالاكسي تاب ووزارة الداخلية السعودية. إذ أصدرت الوزارة قرارًا يتم بموجبه منع استخدام هذه الأجهزة داخل المؤسسات الأمنية. هذا الحظر جاء لحماية منسوبي المؤسسات من إمكانية الاختراق سواء كان الاختراق شخصيًا أو متعلقًا بأمور أمنية. وتم تطبيق هذا القرار منذ يوم السبت كما أكدت الوزارة أن من حقها فرض قرارات كهذه مذكرة بمبادرات دول أخرى كالولايات المتحدة الأميريكة.

أليس هذا غريبًا؟ أقصد لماذا هذه الأجهزة بالذات؟ وهل سيشمل المنع أجهزة جالاكسي الأخرى والآي باد فنظام التشغيل واحد في هذه الاجهزة وما يستطيع الآي فون عمله يستطيع الآي باد عمله أيضًا؟ وهل الأمر متعلق فقط بنسخ الثري جي، أم أن الأمر يطال نسخ الواي فاي أيضًا؟ وكيف ستقوم الوزارة بتنفيذ هذا القرار؟


كلمة مدير المدونة:
راسلني أخ لنا وأخبرني بهذا القرار الذي بلغ إلى والده وقال لي كيف الخلاص من تجسس آبل؟ الحقيقة لا أدري ماذا أقول فقد تكلمنا في هذا كثيراً، لكن دعونا نستخدم المنطق وليس الرد بالتقنية والعلم لو كانت آبل تتجسس ألن ترفع عليها الاف الهيئات قضايا امام المحاكم ولانتهز الإعلام هذه الفرصة ليشهر بها وبغيرها من الشركات؟ رأينا مشكلة بسيطة وهو حفظ اماكن الشبكات المستخدمة على نفس الجهاز وقامت الدنيا كلها تتحدث عن ذلك ورفعت الاف القضايا على أبل. ايضاً لو كانت آبل تتجسس هل كان سيسمح للأي فون والأي باد ان يتم استخدامهم في الجيش ووزارة الدفاع وفي الأغراض العسكرية في أمريكا وعدة دول أخرى كما ذكرنا من قبل وذكرت الصحف العالمية.

لماذا حكوماتنا العربية لا تستعين بخبراء قبل اتخاذ القرارات؟ نعلم انه من حق الحكومات تأمين نفسها والؤسسات الأمنية بشكل خاص فهذا لمصلحتنا جميعاً لكن لماذا تجد شخص في الحكومة لا علاقة له بالتقنية من قريب او بعيد يتخذ قرارات لها علاقة بالتقنية؟ اليس من الاولى لو كان هناك خطر من اجهزة الأي فون والجالكسي تاب ان يتم منع باقي التقنيات والاجهزة الذكية الاخرى؟

اختصاراً للوقت يبدو ان القرار متسرع لو ذكر بهذا الشكل فعلاً او لو اختص هذه الإجهزة بالذات متجاهلاً العديد من التقنيات الاخرى، حتى انه قصد اجهزة بعينها ولم يقصد انظمة تشغيل، وطبعاً هذا خطأ وينبع عن عدم دراسة وعدم معرفة بسيطة ان الأي باد والأي بود تاتش يمكنهم عمل ما يمكن للأي فون عمله وباقي اجهزة الأندرويد يمكنها عمل ما يمكن للجلاكسي تاب عمله.

ويجب ان يعلم المستخدم ان جهاز الأي فون والأي بود والأي باد وغيرها من الاجهزة لا يتم التجسس عليها من قبل الشركة المصنعة لها وانك اذا ابتعدت عن الجيلبريك سيكون من الصعب اختراق جهازك او التجسس عليه حتى من هاكرز واطراف خارجية. ولا تجعل الكثير يعملون على ايهامك بشيئ غير حقيقي تعلم واعرف ولا تصدق كل ما يقال لك.

مصدر الخبر : Alarabiya.net

مقالات ذات صلة