هناك الكثير من الشائعات والاخطاء حول نظام iOS يتداولها الكثيرون لكن هناك معلومة خاطئة واحده منتشره اكثر من غيرها ونادراً ما تجد مستخدم يعلم انها معلومة خاطئة وليست صحيحه وهي…

التطبيقات الموجودة في شريط تعدد المهام تظل تعمل وتعتبر ضغط زائد على معالج الجهاز مما يؤدى لزياده عمله وبالتالي زيادة استهلاك البطارية، ولضمان كفاءه عمل جهازك اغلق هذه التطبيقات

اليس هذا ما نعلمه جميعاً؟ حسنا إليك المفاجئة هذه المعلومه خاطئة تماماً.

أعلم انك سوف تعترض في البداية وتقول هذا ما اخبرنا به ابائنا، ولا الومك فكل نظم التشغيل التي تعاملت معها سابقاً تعتبر هذه المعلومة صحيحة فيه، لكن ليس مع نظام iOS وسوف اثبت لك بالدليل صدق كلامي.

نعلم جميعاً ان الآي فون والآي باد والآب ود تاتش تعمل باقوى نظام تشغيل واكثر نظام تشغيل متطور بالعالم وهو iOS وهذا لم يأتى من فراغ لكن بسبب قيام أبل بدراسه جميع المشاكل التى تواجهه انظمه التشغيل الأخرى وقامت بعالجها في نظامها ومن اشهر هذه العيوب بطئ الجهاز بسبب امتلاء الذاكره والذي يؤدي ايضاً لاستهلاك البطارية بشكل زائد، وفشلت الشركات الأخرى بمعالجة هذا الأمر وخاصه أندرويد ولجأت للحل الآخر وهو زياده سعة الذاكره وسرعة المعالج وحجم البطارية فمثلا حجم ذاكرة الآي فون 512 ميجا فقط سواء الآي فون 4 او 4S بينما ستجد معظم الهواتف المنافسه بأندرويد تملك ذاكره 1 جيجا، وأيضا معالج الآي فون ثنائى النواة 1 جيجا مقابل 1.4 ثنائى النواه في حاله السامسونج نوت، وايضا بطاريه الآي فون 1420 ملى امبير مقابل 2500 ملى أمبير بالنوت، ورغم فارق الإمكانيات الواضح بشده لكن في حالة استخدام الهاتفين وفتح اكثر من تطبيق كبير ستجد انه لا فارق يذكر بالسرعة ان لم يكن الآي فون اسرع (وهو مثبت بالارقام) وكان السبب دائماً كما نردده هو حسن إدارة أبل لموارد الجهاز، ودعونا نرى كيف تدير أبل موارد جهازها. وهذا يتضح في مختلف الدارسات والإحصائيات

قبل ان نبدأ بالشرح يجب ان تعلم معلومه هامة جدا “تعدد المهام في iOS لا يحتوى قائمه التطبيقات التى تعمل حالياً لكن يحتوى على آخر التطبيقات التى تم استخدامها” ارجو ان تكون هذه المعلومه واضحه، كما يجب توضيح ان اوضاع التطبيق في ال iOS هى 5  أوضاع فقط لا غير:

  1. تطبيق يعمل حالياً.
  2. تطبيق مغلق تماما أو لم يتم فتحه.
  3. تطبيق يعمل في وضع الشاشه مغلقه ( قمت بتشغيل تطبيق وقمت بالضغط مره على زر الطاقه مره واحده لغلق الشاشه).
  4. تطبيق يعمل في الخلفيه ويستهلك طاقه معالج وذاكره ولكن لا يظهر على الشاشه.
  5. تطبيق لا يعمل بالخلفيه ولا يستهلك طاقه معالج لكن يحجز جزء من الذاكره.

هذه هى الأوضاع ال 5 الوحيده والتى لا يوجد غيرها وسنقوم الآن بتوضيح ماذا تعنى الأوضاع السابقه وبالطبع الوضع رقم 1 و 2 معروفين للجميع ولا يحتاجون لأى توضيح.

عند الضغط على زر الهاتف (الهوم) ينتقل التطبيق من فوراً من الوضع فعال (يعمل) إلى الخلفيه ويحتاج هذا الأمر ثوان معدوده لمعظم التطبيقات (5 ثوان بالضبط)، ودعنا نمسي هذا الوضع بـ ( التطبيق المعلق) أى انه معلق بين وضع الإغلاق التام الذى نعرفه وبين وضع العمل الذى نعرفه أيضاً، يتميز هذا الوضع انه يسمح لك بالعوده إلى التطبيق بسرعه وتجد التطبيق لازال بنفس الوضع الذى تركته عليه فى ثوان معدودة دون الإنتظار إلى تحميل التطبيق من جديد. ولكن فى هذا الوضع يكون استهلاك التطبيق من المعالج صفر لكنه يشغل فقط جزء من الذاكرة لكن إستهلاك المعالج كما قلنا صفر وبالتالى لا يعمل المعالج بشكل زائد وبالتالي ايضاً استهلاك الطاقه صفر.

التطبيقات بالخلفيه

حسنا ربما تقول اننا الآن قمنا بإثبات ان التطبيقات (المعلقه بتعدد المهام) لا تشغل المعالج تماماً وهذا لا يؤدي لاستهلاك الطاقة لكن تشغل جزء من الذاكرة مما يؤدى لإمتلاء الذاكره وبطئ الجهاز عن تشغيل تطبيقات جديدة. نعم ما تقوله صحيح ولكن ليس مع نظام iOS. فأبل قد درست هذا الوضع ووضعت له حلين… الأول هو في حالة عدم استخدامك التطبيق لفتره طويله فيقوم النظام بشكل تلقائي بإغلاق التطبيق نهائياً من الذاكره حتى وإن بقى ظاهر في شريط تعدد المهام… الثاني هو امتلاء الذاكره فمثلا كانت ذاكرة جهازك 512 ميجا وقمت بفتح تطبيق 100 ميجا ثم خرجت منه (وظل يحجز 100 ميجا من الذاكرة) ثم تطبيق 250 ميجا ثم تطبيق 100 ميجا ، الآن وصلت النسبة المشغولة إلى 450 ميجا فقط، حسنا ماذا يحدث في حالة تشغيلك تطبيق 100 ميجا آخر؟ الذى يحدث ان النظام تلقائياً يقوم بإغلاق تطبيقات مفتوحة حتى يوفر للتطبيق الجديد المساحة التى يحتاجها في ثوان معدودة، وسيظل التطبيقات التى تم اغلاقها وازالتها من الذاكرة موجودة في شريط تعدد المهام لأنه كما ذكرنا بأعلى (يحتوى اخر التطبيقات المستخدمة وليس اخر التطبيقات الفعالة) وعند قيامك بفتح تطبيق قديم ستجد انه يبدأ من جديد، ولتصدق ما اقول امسك جهازك وافتح لعبه كبيره ثم العب بها لثوان ثم انتقل لآخرى واخرى وهكذا لتصل مثلا إلى 5 العاب والآن عد للعبه الأولى وستجد انها تفتح من البداية كانها كانت مغلقة تماماً. هذا تفسير الوضع الثالث والرابع.

تطبيق يعمل بالخلفيه

حسناً ما هو الوضع الخامس؟ عندما تقوم مثلا بفتح تطبيق وتريد من داخل هذا التطبيق تحميل فيديو مثلاً وترى انه يحتاج 20 دقيقه للتحميل لكنك لا تريد الإنتظار لمده ال 20 دقيقه فتنتقل لتطبيق سفارى مثلا لتصفح الإنترنت، في هذه الحاله التطبيق يكون معلق لكن يعمل ويستهلك طاقه وذاكره لأنه يقوم بتحميل مقطع الفيديو ولكن بعد انتهاء التطبيق من المهمة التى يقوم بها وهنا تحميل الفيديو فإنه يتوقف عن استهلاك الطاقه وينتقل للوضع الرابع الذى تم شرحه سابقاً، وهذه النوعية من التطبيقات قليلة جداً ولن تجد على جهازك منها الا القليل.


الخلاصة:

  • التطبيقات التي في شريط المهام، لا تعمل في الخلفية حقيقة وانما هي اخر تطبيقات استخدمتها
  • التطبيقات في شريط المهام لا تستهلك من المعالج اي شيئ وبذلك توفر الطاقة
  • اخر التطبيقات المستخدمة تمتلك جزء من الذاكرة وهذا حتى اذا فتحتها مرة اخرى لا تعمل من البداية وانما من حيث توقفت
  • استهلاك الذاكرة لا يؤثر على الطاقة ويتم افراغ الذاكرة فور احتياج تطبيق اخر لها
  • بعض التطبيقات مثل تطبيقات الصوتيات و تنزيل المواد من الأنترنت قد تستهلك من معالج الجهاز ولكن جزء يسير ولوقت محدد
في النهاية نود إيصال معلومة لك وهي لا تشغل بالك بشريط المهام وتطبيقاته ولا تغلق بنفسك كل تطبيق تفتحه من شريط المهام دع جهازك بعمل كما هو… وأعلم ان اكثر ما يستهلك الطاقة من جهازك هو الجيلبريك وتطبيقاته التي لا تراعي الشروط الذي وضعتها أبل.
هل مازلت لا تصدقني؟ الا تصدق آي-فون إسلام :) حسناً هذا فيديو قام بعمله مطور خواجة لا يعرفنا ولا نعرفه قام بدارسة الأمر بشكل احترافي مفصل ووضع البرهان الأكيد في فيديو…

المصدر: speirs

مقالات ذات صلة