جميع من اقتنى هاتف الأيفون لم يفكر في إقتناء غيره وشعر أنه أخيراً وصل إلى ضالته بعد ما جرب العديد من الهواتف الذكية الاخرى، وعلى الرغم من إقتناء منافسيه على ميزات أكثر منه بقى هاتف الأيفون بالصدارة لما يتمتع به من بساطة و دقة وجودة في التصميم. لكن ومع ذلك هناك متطلبات كثيرة لكل منا حتى يكون الأيفون هاتف أحلامه لذلك سأقوم بعرض 6 أمور أتمنى أن تقوم أبل بإضفتها إلى الأيفون وهي ليست بالأمور الصعبة تقنياً أو المكلفة مادياً أو أشياء من ضرب الخيال بل هى أقل من ذلك بكثير وموجودة لدى أبل نفسها وكذلك شركات غيرها وسوف أذكر لماذا أعتبرها مهمة وما هى فائدتها. للعلم سوف أقتصر على أمور العتاد الصلب (الهاردوير) وليس ميزات النظام.

مؤشر التنبيهات:

هو ضوء صغير LED لا يستهلك كثيراً من الطاقة يضيئ عندما يكون لديك تنبيهات مثل المكالمات أو رسائل الفائته، بطارية منخفضة، خارج التغطية، …إلخ حبذا لو كان مختلف الالوان حسب نوع التنبيه وممكن أن يكون مكانه داخل الإطار الأبيض في زر الهوم أو بالأعلى جانب حساس الضوء… مثل هذا المؤشر عملي جداً بحيث ممكن أن تعرف أن لديك تنبيهات بمجرد النظر للجهاز من بعيد كذلك يوفر استهلاك البطارية فليس هناك حاجة لفتح الشاشة التي تستهلك الطاقة كل ما احتجت إلى مشاهدة التنبيهات. اعلم ان أبل قد قامت بإضافة خاصية التنبيه بضوء الفلاش في التحديث iOS 5 لكنه تستهلك طاقة كثيرة ولا يعمل جيداً، علاوة على ان لمبة الفلاش في خلف الأيفون.


زر كاتم الصوت:

من أكثر الأمور التي وضعتها أبل عمليه وإستخداماً في الآيفون هو زر كاتم الصوت فهو أمر رائع بالفعل أن تضع الهاتف بالوضع الصامت بمجرد لمسة بسيطة… ولكن بعد التصميم الجديد للآيفون 4 هناك مشكلة في معرفة وضع الزر إن كان صامت أو لا بمجرد لمسة بالجيب لتشابه وجهي الجهاز إضافة إلى أن غالباً ما يوضع الهاتف على الوضع الصامت وينسى بهذا الشكل ولكن تخيل لو أن نفس الزر صمم بطريقة يجعل الهاتف بوضع الصامت لمدة محددة مثلاً في حال الضغط للداخل أو بإتجاه أخر ليعود الزر لموقعه الاصلي وبنفس الوقت يقوم بوضع الهاتف بوضع الصامت لمدة ساعة مثلاً تزيد المدة كل مرة تضغط فيها الزر بنفس الطريقة.


مكبرات الصوت:

من المخجل أن تكون الشركة التي تنتج الأيبود تملك منتجات تحوي سماعات دون المستوى مشكلة سماعات الأيفون (وهنا نتكلم عن السبيكر الوحيد الموجود أسفل الجهاز إلى اليمين) إنها أولاً ضعيفة الصوت بالنسبة هواتف أخرى و مكانها غير مناسب للألعاب بسبب خروج الصوت من مكان واحد فقط عادة ما يتم كتمه باليد أثناء اللعب. من الأنسب أن يتواجد أربع سماعات موزعة على أركان الجهاز الأربع تقوم بتوزيع الصوت يمنه ويسرى أسفل وأعلى بشكل ديناميكي حسب وضعية الجهاز بالفراغ مستفيداً من حساس الجيروسكوب. يكون بذلك لديك بالفعل جهاز ألعاب بمؤثرات صوتية توزع الصوت بكل الاتجاهات.


راديو:

ليس من المعقول أن يكون الأيبود نانو منذ سنين لديه مستقبل راديو والآيفون -الذي هو من المفروض أكثر منه مزايا- لا يوجد به مستقبل راديو علماً أنه موجود في معظم هواتف الذكية للشركات المنافسة لأبل. قد يقول قائل أنه مع وجود الأنترنت لا حاجة للراديو بإعتبار أن معظم الإذاعات تبث عن طريق النت! هذا الكلام ليس صحيحاً فإستخدام استقبال موجات الراديو يستهلك طاقة أقل بكثير من الانترنت ومجاني وذو تغطية أكبر. بالإضافة أن إستقبال إشارة الراديو لها تطبيقات كثيرة غير استقبال الصوت مثل البيجر وأنظمة الملاحة وحالة الطرق جميعهم يقومون بإرسال اشاراتهم على موجات الراديو فلو كان لدى الايفون مستقبل اشارة راديو لكان لديك جهاز ملاحة متكامل يخبرك بحالة الطرق (طبعاً في حال توفر الخدمة في مدينتك) وليس فقط مستقبل راديو للإذاعات المحلية. يذكر أيضاً أن بعض أجهزة نوكيا توفر فيها مرسل راديو FM وهي ميزة رائعة لو كانت موجودة بالأيفون تغني عن الكثير من الملحقات.


الاشعة تحت الحمراء:

التقنية القديمة الجديدة الموجود بالعديد من الاجهزة التي حولنا و أشهرها التلفاز بكل بساطة لو كان هناك مرسل IR في الايفون ويتم تصميمه ليستخدم مع الأجهزة الاخرى لأصبح لديك أفضل جهاز تحكم يونيفيرسال بالعالم. كما أنه لو كان هناك مستقبل IR يغني عن ملحق تبيعه بعض الشركات (عبارة عن قاعدة وشاحن وريموت) بالإضافة لتطبيقات أخرى مثل برمجة إشارة الريموت القديمة.


حساس حرارة:

على الرغم أنه يوجد في الايفون بشكل أو بأخر حساس حرارة يوقف الجهاز عن العمل في حال تجاوزت الحرارة الـ 45 لكنه يقيس الحرارة الداخلية فقط ولو وجد حساس حرارة للأيفون يقيس درجة حرارة المحيط الخارجي ويعطيها للتطبيقات التي به لكان لدينا ميزان حرارة بالجيب تقيس به حرارة الغرفة أو الجو بالخارج كما أنه يمكن ربطه بالانترنت و محدد المواقع ليكون لدينا محطات رصد للحرارة متنقلة أيضاً هي مفيدة بربطها مع برامج متابعة رياضة الجري الخارجي لكي تسجل كم كانت درجة الحرارة حين قمت بالتمرين.

ما رأيك في هذه الإقتراحات وهل تشاركني بعضها؟ وما هي متطلباتك أنت وتتمنى ان تراها في الأيفون القادم؟

كاتب المقال: عامر حرب

مقالات ذات صلة