تعتبر أبل من أكثر الشركات سرية في العالم لذا عندما تسمع مسئول كبير في أبل مثل “فيل شيلر” مدير تسويق منتجات أبل حول العالم يقول أن أبل لا تفكر في نقطة ما ، فعليك توقع العكس وأن هذا التصريح ربما يكون مجرد محاولة تضليل؟ هذا ما حدث عندما سُأل فيل شيلر في صحيفة وول ستريت عن تطبيق الباس بوك فقال “أبل لا تخطط له ليكون وسيلة دفع مباشرة”، لكن هل ما قاله صحيح ؟ ولماذا يسعى فيل شيلر لنفي هذا الأمر ؟ وهل قدمت أبل تطبيق الباس بوك فقط ليكون مجرد حافظة تضم التذاكر الإلكترونية أم أنها تخطط لتطويره وتقديم مفاجئة كبرى مع الآي فون القادم ؟

ينتظر العالم الآي فون القادم في أكتوبر بشغف كبير وكل يوم تجد توقعات وإشاعات تملئ الصفحات عن مواصفات هذا الجهاز الكبير، ولعل هناك أمور متوقعة وبشده مثل زيادة في حجم الشاشة وأيضاً تقنية NFC والتي تحدثنا عنها سابقاً. هذه التقنية أصبحت متاحة في كثير من الأجهزة الحديثة وأيضاً بدأت في الانتشار بشكل كبير حول العالم، وهو الأمر الذي يجعل الكثيرين يؤكدون أن أبل سوف تقدمها في الآي فون القادم، وأشهر استخدامات لهذه التقنية هما نقل الملفات والصور بسرعة كبيرة وأيضاً الدفع الإلكتروني، وأبل تمنع حتى هذه اللحظة نقل الملفات بين الأجهزة، لكن ماذا عن الدفع الإلكتروني؟

يؤكد Ed McLaughlin أحد أكبر المسئولين في شركة ماستر كارد أن أبل تعمل حالياً على منظومة دفع خاصة بها عن طريق الهواتف وتضم NFC والآي تونز وهو الأمر الذي يؤكده أيضاً المدير التنفيذي لشركة SITA أحد أكبر شركات الآي تي في العالم حيث ذكر أبل قدمت تطبيق الباس بوك كحافظة إليكترونية وستعى لنشرها حول العالم إلى أن يبدأ الكثيرون باستخدامها وبعد ذلك سوف يسمحون باستخدام الكروت الإئتمانية للشراء من داخل التطبيق بواسطة ال NFC في الآي فون القادم.

تطبيق الباس بوك الآن كما هو مخطط له هو مجرد حافظة تضم التذاكر الإليكترونية فقط وتخبرك بالتغيرات التي تحدث على حجوزاتك لكن هل يمكن أن يتطور هذا الأمر؟، مثلاً بإمكانيات الباس بوك الحالي فأنت ستذهب إلى مقهى ستار باكس وتفتح التطبيق وتظهر بطاقة الخصم الخاصة بك ( رصيدك الحالي ) ليمررها الموظف على الجهاز أمامه ويخبرك أن عليك دفع مبلغ 30 دولار مثلاً لكن مع وجود NFC والبطاقات الإئتمانية داخل هذا التطبيق فكل ما على الموظف فعله هو تمرير هاتفك ليقرء بطاقة الخصم وأيضاً تسدد المبلغ المتبقى فى نفس الوقت. أليس هذا رائعاً؟؟

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل أن بعض المحللين يتوقعون ( اعتماداً على تصريحات المسئولين في ماستر كارد ) أن أبل سوف تستخدم الآي تونز أيضاً، هذا يعني أنها ربما تسمح لك بسداد ثمن مشترياتك عن طريق رصيدك في الآي تونز أي أن أبل ربما تخطط للتحول إلى حافظة نقدية فكل ما على العميل فعله هو ملئ رصيده لدى أبل والآن يمكنه استخدام هذا الرصيد ليس فقط في شراء تطبيقات لكن أيضاً التسوق لدى الباعة وشراء البضائع التقليدية. ولعل هذا يفسر لماذا اهتم تيم كوك بذكر أن هناك 400 مليون حساب آي تونز مزود بطاقات إئتمانية ولم يذكر الحسابات المجانية وكم يبلغ عددها لكن ذكر الحسابات ذات البطاقات الإئتمانية فهل يمكن أن تكون هذه إشارة؟ وهذا الأمر ليس خيال محض لأن أبل مؤخراً بدأت في تسجيل براءات اختراع في هذا المجال كما يظهر أحدها في الصورة التالية:

لكن هذه ليست وجهة النظر الوحيدة لحافظة أبل فهناك من يرى أن أبل سوف تستخدم تقنيات البلوتوث 4 ويبرر هذا الأمر أن أبل عندما تطلق حافظة نقدية فهى تريد لها الانتشار ولن تنتظر حتى يحقق الآي فون القادم المبيعات الكبيرة وتنتشر الحافظة الجديدة معه، كما أن البلوتوث 4 متوافر حالياً في الآي فون 4S والآي باد الجديد وأبل لا تستخدمه في نقل البيانات بسرعة عالية فربما تكون وضعته في الأجهزة لأمر آخر ومن المحتمل أن يكون “خدمات الحافظة النقدية”.


 الخلاصة:

أبل لديها براءات اختراع في الحافظة النقدية ، تمتلك 400 مليون حساب آي تونز مزود بكروت إئتمانية ، توفر البلوتوث 4 وسوف تقدم NFC ثم تجدها تعلن عن تطبيق التذاكر الإلكترونية فهل كل هذا صدفة أم أنها تخطط لدمجهم جميعاً في تطبيق الباس بوك أو تطبيق آخر مستقبلي وتتحول أبل إلى بنك إليكتروني فتذهب إلى المحلات المختلفة وتتسوق وتدفع عن طريق الآي فون.

تعليق آي-فون إسلام

ربما يكون هذا الأمر بعيداً لكن ليس مستحيلاً فالذي يجعل أبل مختلفة عن الشركات الأخرى أنها تقدم تقنية وترشد المستخدم إلى وسيلة استخدامها ، أما الشركات الأخرى فتقدمها من أجل الاستعراض فتقدم مثلاً معالج خارق لكن هل هناك تطبيقات تحتاج إلى هذه السرعة؟ دعمت بعض الشركات NFC منذ أعوام مضت بدون أن تكون ذات استخدام فعلى لكنها تضعها من أجل أن تذكر وجود NFC في إعلانات الهاتف أي أن الشركات الأخرى تضع التقنيات وتقول للمستهلك ” استخدمها أو لا فلا يهمنا هذا من الأساس ” لكن أبل لا تطبيق هذا الأمر فهي إذا قامت بدعم NFC في أجهزتها فإنها سوف تخبرنا كيف نستخدمها وتوفر الطرق إلى الاستفادة القصوى منها لكن هل بالطريقة السابق ذكرها في المقال أم بطريقة أخرى مبتكره ؟ لا نعلم تحديداً لكننا متأكدين أن أبل إن وفرت طريقة إلكترونية للتسوق عبر أجهزتها فإنها سوف تغير العالم لأنه سيكون متوافر على مئات الملايين من الأجهزة في كل بلدان العالم.

شاركنا رأيك هل تخطط أبل لتحويل تطبيق باس بوك إلى منظومة دفع إلكترونية؟ أم أنه مجرد تطبيق عادي و أبل لديها خطط أخرى ل NFC؟

المصدر | idownloadblog

مقالات ذات صلة