الآي باد هو ملعب أبل المفضل، يواجهه شقيقة الأصغر حجماً “الآي فون” منافسة شرسة أدت إلى تراجع نسبته عالمياً ، لكن الآي باد رغم وجود أكثر من 300 تابلت منافس لكنهم جميعاً نسبتهم أقل من 30% والآي باد فقط 70% بل ووصلت نسبة الآي باد بعد صدور أحدث إصداراته إلى 85% من أجهزة التابلت المباعة مما يجعل أبل تشعر بالإطمئنان الكبير على هذا السوق الذي تلتهم بمفردها كعكته فحتى الرئيس الأمريكي نفسه يستخدم الآي باد، لكن بالأمس كشفت أمازون عن النسخ الجديدة من عائلة كندل فاير والتي مثلت نقلة كبيرة في أجهزة أمازون لما وفرته من مزايا لم تسبقها لها أي شركة حتى أبل وسامسونج، وهو ما يجعلنا نطرح تساؤل ” هل يجب على أبل أن تخشي على سوق الآي باد من أمازون” ؟

العام الماضي طرحت أمازون جهاز كيندل فاير كتابلت منخفض السعر “200 دولار فقط” وتميز بأنها أصدرته بنظام تشغيل أندرويد لكن بعيداً تماماً عن شركة جوجل حيث استخدم النظام المفتوح المصدر وأجرت عليه تعديلات جذرية ووفرت متجر خاص بها وأضافت إليه قسم الأفلام والصوتيات والكتب وغيرها وطرحته في الأسواق وكانت المفاجئة أن باع الجهاز أكثر من أي تابلت 7 بوصة منافس وهو ما كشف للشركات الكبرى أن سوق أجهزة التابلت الصغيرة رائج وجذاب فطرحت جوجل جهازها نيكسس 7 وقريباً كما يشاع سوف تطرح أبل جهاز آي باد صغير أيضاً.

ثم أعلنت أمازون عن الجيل الثاني من عائلة كندل فاير وهم Kindle Fire 7″ HD و Kindle Fire 8.9″ HD مدعوم بعدد من المفاجئات.


شاشة فائقة

في أبريل الماضي كشفت أبل عن الآي باد الريتنا الجديد وكان الجديد في الجهاز والمميز هو الشاشة الريتنا التي تحدثت أبل عنها كثيراً وعن جودتها الفائقة والتى تصل كثافة الألوان إلى 260ppi أما منافسها سامسونج فأحدث تابلت له وهو نوت 10.1 والذي صدر بعد الآي باد ب 4 أشهر فكثافة ألوان الشاشة هى 149ppi أي فائق ضخم لصالح أبل في جودة الشاشات، وجاءت المفاجئة أن أول جهاز لوحي بشاشة تنافس الآي باد يأتي من شركة غير متخصصة في هذا المجال وهى أمازون حيث قدمت شاشة 254ppi أي تماثل الريتنا تقريباً بل تتفوق عليها ” طبقاً لأمازون ” فمعظم شاشات التابلت تأتي مكون من طبقة حساس اللمس والشاشة ويفصلهما هواء وهو يقلل من تركيز الألوان وجودتها أما شاشة أمازون فالقطعتين يأتيان طبقة واحدة مما يجعلها أكثر جودة وأوضح في أكثر من زاوية.


نظام صوتي:

في إشارات ضمنية على الآي باد 3 قالت أمازون أن شاشة فائقة الجودة إذا استخدمتها للاستمتاع بمشاهدة الأفلام عالية الجودة فأنت في حاجة لنظام صوتي وإلا ما فائدة صورة عالية الجودة وصوت ردئ؟!! وأيضاً إذا كنت تريد شاشة عالية الجودة للاستمتاع بالألعاب فهل ستستمتع بها بدون مؤثرات صوتية عالية؟؟ لذا أعلنت أمازون التعاون مع شركة “Dolby” وتقديم سماعتين في الجهاز لتوفير نظام صوتي عالي الجودة يوفر لك صوت “ستيريو” لتستمتع بصوت يتناسب مع ما تشاهدة في الشاشة عالية الجودة.


باقي المواصفات

  • جاء الجهاز مدعوم ب 2 لاقط واي فاي ” antenna” مما يمكنك من الاتصال بشبكات الواي فاي بجودة وسرعة عالية تزيد 41% عن الآي باد 3 و 54% عن جوجل نيكسس كما يدعم وبهذا يكون أول جهاز في العالم يأتي مزود ب 2 antenna للواي فاي
  • معالج ثنائي النواة 1.2 جيجا للنسخة ال 7 بوصة و 1.5 جيجا للنسخة 8.9 بوصة.
  • دعم شبكات الجيل الرابع ” النسخة 8.9 فقط”
  • نظام تشغيل أيس كريم ساندوتش معدل بالكامل.
  • دمج سكايب بالنظام للاتصال المرئي (مماثل للفيس تايم)
  • أسعار تقل من 200 إلى 240 دولار عن سعر الآي باد المماثل وجاءت الأسعار كالتالي:
    • كيندل 7 بوصة واي فاي فقط سعة 16 جيجا ب 199$
    • كيندل 7 بوصة واي فاي فقط سعة 32 جيجا ب 249$
    • كيندل 8.9 بوصة جيل رابع سعة 32 جيجا ب 499$
    • كيندل 8.9 بوصة جيل رابع سعة 64 جيجا ب 599$

رسالة إنذار أم تهديد حقيقي؟!!

جهاز أمازون رائع ومزود بشاشة فائقة ونظام صوتي عالي الجودة ولاقط واي فاي مزدوج ونظام أندرويد معدل بالكامل ومتجر قوي يضم ملايين الأفلام والأغاني والملفات الصوتية (تخالف ديننا لكنها تهم الغرب) كما أن أمازون تعتبر أكبر موفر للكتب الألكترونية في العالم وتمتلك كتب ضعف ما تمتلكة أبل وبأسعار أقل من أبل وهو ما يعني رسالة إنذار لأبل لكنه ربما لا يمثل تهديد حالياً حيث أن أجهزة كندل متوافرة في السوق الأمريكي فقط ( 30% من السوق العالمي ) وأعلنت أمازون أنها ستوفر الجهاز في السوق الأوروبي أيضاً ( 20% تقريباً من السوق العالمي ) لكن الآي باد متوافر في كل دول العالم كما أن الجهاز الجديد يأتي بنظام الأيس كريم ولا يوجد أي إشارات لترقيته إلى الجيلي بين كما أن جهاز كيندل فاير الحالي لم يحصل على ترقيات وبمقارنة سريعة بين الجهازين في عدة نقاط نجد التالي:

  • قراءة الكتب (يتفوق جهاز أمازون)
  • تصفح الإنترنت (يتفوق جهاز أمازون)
  • الألعاب (يتفوق الآي باد)
  • الترفية “أفلام وصوتيات وغيرها” (يتساوى الجهازين ويتفوق جهاز أمازون من حيث السعر)
  • التطبيقات (يتفوق الآي باد)
  • السعر (يتفوق جهاز أمازون بشكل واضح حيث يقل سعره 200$ تقريباً)
  • الانتشار العالمي (يتفوق الآي باد)
  • الدعم المستقبلي والترقية (يتفوق الآي باد بجدارة)
ما رأيك في جهاز أمازون الجديد؟ وهل سيكون منافس قوي للآي باد أم سينضم للـ 300 تابلت الآخرين في السوق؟

المصدر | imore

مقالات ذات صلة