للآي باد خاصة والاجهزة اللوحية عامة ( أو اي جهاز اخر متطور مشابه ) استخدامات عده في الكثير من المجالات مثل مجال التعليم وقد اهتمت أبل بذلك المجال حيث خصصت مؤتمر في بداية العام عن التعليم، وأيضاً ذكرت في مؤتمرها الأخير أن المناهج الدراسية لـ 80% من المدارس العليا الأمريكية متوفرة على الآي باد، لكن للأسف جميعنا يعلم أن معظم مزايا الأي فون والآي باد العملية والتعليمية غير فعالة في الوطن العرب لأسباب نعلم بعضها وأخرى نجهلها إلا أن بعض الدول تسعى إلى الاستفادة بما هو متاح من تقنيات تساعد على جعل الحياة أكثر بساطة و هنا نستعرض معكم تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في استخدام الآي باد.

كما ترون في الصورة السابقة، قام مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الآي باد في جلساته حيث استعرض التقارير الخاصة بالحقائب الوزارية إلكترونياً مما يساعد على أخذ القرارات بشكل سريع ونحن هنا لا نريد أن نتطرق إلى حجم الفائدة من استخدام اللوح الإلكتروني سواء كان آي باد او غيره لأننا جميعناً نعلم تلك الفائدة ولكننا نريد أن نشير إلى الفائدة الأكبر والأهم والتي هي حرص الجهة الأعلى في الدولة على استخدام التقنيات، وهو الأمر الذي يحث المواطنين على القيام بالمثل، ومجلس الوزراء يعتبر في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطة ثالثة وهو المسؤول الأول والأخير على جميع الوزارات مثل الصحة والتعليم والبيئة الخ.

وكان لتجربة مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة فائدة انعكست على جميع الوزارات فكما ترون تسابقت الوزارات في الدولة لاستخدام التقنية وكما ترون في الصورة التالية قامت وزارة التعليم والتعليم العالي بتطبيق التعليم الإلكتروني مستفيدة بالمزايا الموجودة في الاجهزة اللوحية وكذلك الملحقات التي تتوافق معها وكذلك قامت جامعة الإمارات باعتماد الآي باد كجهاز رسمي في التعليم بدل الحاسب الآلي المحمول وبذلك أصبح الطالب الجامعي في دولة الإمارات يستخدم تطبيق البلاك بورد الشهير والخاص بالجامعات بكل سهولة وفي أي زمان ومكان دون أن يتحمل عناء حمل اللابتوب وبذلك يمكنه أن يراجع محاضراته ومتابعة طلبات المحاضر وأيضاً يمكنه أن يتواصل مع الطلبة في أي وقت وهو الأمر الذي سهل أيضاً على المحاضر استعراض محاضراته على طلبته مستفيداً من ذلك بجهاز أبل تي في.

لم يقتصر استخدام الاجهزة اللوحية فقط على التعليم فهناك وزارات أخرى استخدمت هذه التقنية مثل وزارة البيئة والإقتصاد والصحة وغيرها من الوزارات ولم تكتفي باستخدام الجهاز فقط بل طرحت تطبيقات خاصة بها وقدمت من خلالها خدمات إلكترونية. حيث قامت وزارة الداخلية باستخدام جهاز الأي باد والاستفادة منه في حفظ الأمن ومتابعة كل ما هو جديد عن طريق التقنيات الجديدة.

وأخيراً أود أن أقول أن العالم بالفعل يتغير وأن الدول بدأت تشعر بهذا التغير وتسعى جاهدة إلى أن تتسابق للاستفادة بكل ما هو جديد وقد تشتعل منافسة الشركات ولكن يبقى المستفيد الأخير هو من يقتني كل ما هو جديد ومفيد ونتمنى من شركات التقنية أن تسعى جاهدة أن تجعل جميع الميزات فعاله في كل دول العالم خاصة مع الدول العربية التي تشتري كميات كبيرة من المنتجات التقنية، فيجب أن تقدر الشركات بأن زبون مثل دولة الإمارات بدأ يعتمد على الاجهزة اللوحية يجب أن يهتم به وأن لا يهمل كونه مصدر دخل له تأثيره الواضح لها.

هل ترى أن على الحكومات العربية التوسع في استخدام الاجهزة اللوحية والتقينات الحديثة في تطوير التعليم وغيره من الخدمات؟ وما هو أهم مجال يمكن الأستفادة من التقنيات المحمولة فيه؟ شاركنا رأيك

مقالات ذات صلة