عندما تقوم بشراء أي تطبيق من متجر البرامج فإنه يصبح ملكك مدى الحياة، وتحصل على جميع التحديثات التي تصدر والتي تضيف العديد والعديد من المزايا، وتحديثات التطبيقات في الغالب تدعم الأجهزة الحديثة فلا حاجة لشراء تطبيقات جديدة تناسب جهازك الجديد، لكن يلاحظ بشكل كبير في عالمنا العربي أن نسبة كبيرة وتكاد تكون الغالبية من المستخدمين لا تهتم بترقية التطبيقات إلى أحدث إصدار وبهذا تفقد مزايا قام المطور بتوفيرها في النسخ الجديدة، وفي هذا المقال نحاول معرفة سبب عدم ترقية التطبيقات.


الغريب في هذه الظاهرة أن عدم الترقية يشمل التطبيقات المدفوعة أيضاً، فقد قام المستخدم بدفع دولار أو أكثر ثمناً لتطبيق ثم تفاجئ أنه لا يحدثه إلى أحدث إصدار ولا يحصل على كل المزايا “التي دفع ثمنها” فمثلاً تطبيق آب-عاد حصل على عدة تحديثات أضافت الكثير من المزايا مثل خدمة أصدقائي والرموز التوضيحية وغيرها ، لكن بالنظر إلى الأرقام والإحصائيات تجد أن 60% من المستخدمين فقط هم من قاموا بالترقية إلى أحدث إصدار من التطبيق، مثال آخر في لعبة ارسم وخمن حصلت مؤخراً على تحديث جعلها أفضل بكثير من حيث الأداء والسرعة وإضافة وسائل مساعدة وغيرها من المزايا التي على الرغم منها تجد نسبة التحديث هى 20% فقط من المستخدمين.

وما حدث مع تطبيقى آب-عاد وارسم وخمن ليس حصرياً عليهما، فالأمر نفسه يتكرر مع تطبيق تكلم والرجل المشنوق والساعة الناطقة وحروف مبعثرة وبطاقات إسلامية والقاموس وغيرها من التطبيقات التي لا يتجاوز نسبة التحديث في أي منها الـ 50% رغم أن كل هذه التحديثات هى لإضافة مزايا جديدة ومفيدة وتحسينات في السرعة والأداء كما أنها تطبيقات مدفوعة أي أن المستخدم الذي دفع أموال لشراءها لا يريد الحصول على كل المزايا، فما السبب؟

هناك عدة أسباب لعدم ترقية التطبيقات ونذكر بعضها:

النسخة الحالية ترضيني: هذا أحد الأسباب الشائعة فمثلاً أنت تريد تطبيق تويتر يظهر لك التغريدات بشكل واضح ووجدت تطبيق يقوم بهذا الأمر، وبعد فترة صدر له تحديث، فتتجاهل هذا التحديث لأنك راضٍ عن أداء التطبيق بشكله الحالي، هذا الأمر جيد لكن ربما يصدر تحديث يعرض التغريدات بشكل أفضل وأكثر إبداعاً من الطريقة التي ترضيك وأنت لا تتوقع هذا عملاً بالمقولة ” أحد الأسباب التي لا تدفع البعض للتغيير هو عدم اقتناعها أن هناك شيء أفضل مما يعرفونه”.

تراكم التحديثات: تمتلك في جهازك 200-300 تطبيق أو أكثر لذا فيومياً أجد أكثر من تحديث، فأشعر أنني أعيش في دوامة تحديثات متواصلة لذا فقررت عدم تحديث أي تطبيق، ربما تكون كثرة التحديثات أمر مزعج لكنه لا يكفي لتتخسر كل هذه التحديثات.

حاجز ال 50 ميجا وباقة الإنترنت: عشرات التطبيقات تصدر بأحجام أكثر من 50 ميجا وأنا لا أملك واي فاي واستخدم فقط باقة الإنترنت، وأبل تضع حد أقصى 50 ميجا لذا فلا استطيع تحديث التطبيقات. هذا هو أحد الأسباب القوية والحل هو أن تبحث عن جهاز ولو لصديق لك وتحدث التطبيقات من خلاله. أو تجرب الطريقة المذكورة في مقالنا السابق إذا كان لديك أكثر من جهاز وباقات إنترنت كبيرة.

تحديثات بلا فائدة: أنا أقوم بالتحديث بشكل مستمر وأملك واي فاي بسرعة عالية، لكن الكثير من التحديثات ليست ذات فائدة، دعم الآي فون 5 وأنا لا امتلكه، دعم لغة كورية ويابانية وأنا لا أتحدثهم فلماذا أقوم بالتحديث؟ سببك منطقي جداً لعدم التحديث.

تذكر: تحديث التطبيقات أمر هام فهو يصلح مشاكل في النسخ السابقة وأيضاً تضيف مزايا لم تكن موجودة من قبل

هل يوجد لديك تطبيقات غير محدثة؟ وهل أحدها إنتاج آي-فون إسلام؟ أخبرنا ما سبب عدم ترقية التطبيق؟

مقالات ذات صلة