ما الذي يميز أبل وأجهزتها؟ هل تقدم أبل أكبر شاشات؟ أعلى المعالجات والذاكرة؟ تنوع كبير في الأجهزة؟ أو الأسعار؟ كل هذه الأسئلة تجد الإجابة لا، لكن رغم ذلك إذا حسبنا مبيعات الآي فون في الـ 10 أشهر الماضية لوجدناها تساوي أو تزيد عن مبيعات S1 و S2 و S3 و S4 ونوت 1 ونوت 2 معاً منذ صدورهم، فلماذا لا تسحب سامسونج كل السوق من أبل رغم تنوع أجهزتها؟ السر هو أن سامسونج لا تسعى إلى تقديم مزايا قوية وحقيقية؟

سامسونج تقدم أكبر عدد من الأجهزة، بمختلف الأحجام حتى وصلت إلى جالاكسي ميجا بحجم شاشة 6.3 بوصة، كما أن سرعة أجهزة سامسونج وصلت في S4 إلى ضعف سرعة الآي فون 5، كثافة الألوان وصلت إلى 441ppi مقابل 326 في أفضل أجهزة أبل وإمكانية تركيب ذاكرة خارجية وغيرها من مزايا “الهاردوير” لكن ماذا عن المزايا الخاصة بالنظام؟

تعدل سامسونج على الأندرويد لتقدم مزايا كثيرة، لكن القليل منها حقيقي والغالبية العظمى هى مزايا إعلامية خادعة. ولتتعرف على المزايا الإعلامية، فهي تلك التي عندما ترى سامسونج تعلن عنها فإنك تنبهر وتصفق وعندما تشتري الجهاز تجربها فوراً، ثم بعد أيام تتوقف عن استخدامها وربما يمر أشهر ولا تستخدمها مرة، وأحياناً عندما تستخدمها تكتشف أنها كانت خدعة ليس إلا أو صعبة الاستخدام، مثل بعض مزايا S3.

في السامسونج جالكسي 3 أتت سامسونج بميزة التعرف على الوجوه عند فتح الشاشة، ونتحدى أن يكون استفاد منها أحد من المستخدمين ويستخدمها يومياً فهي عقيمة جداً ولا تعمل في الظروف العادية ما بالك في الاضائة المنخفضة. ميزة اخرى مثل أن الشاشة تنتطفئ عندما تغمض عينك :) يا الله، بالله عليك يا سامسونج هل جربتي حتى هذه الميزة قبل ضمها الى جهازك؟، هل علمتي قدر البطارية التي تستهلك لميزة مثل هذه مدمجة في النظام ولا تعمل جدياً. حتى أننا نضحك حين تظهر علمات الحول على عين أحد مستخدمي سامسونج وهم يحاولون تفعيل هذه الميزة :) فهذه المزايا تطلب أن تجلس والهاتف أمامك وليس مائلاً أو أو. أيضاً ميزة فتح تطبيقين في  شاشة واحدة تجعلك تتسائل كم من مستخدمي نوت 2 يفتحون أكثر من تطبيق في الوقت نفسه ولو مرة أسبوعياً؟

وتكرر هذا الأمر مع S4 والذي تحدثنا عنه واستعرضناه سابقاً، فبعض المزايا تتطلب أن يكون أصدقائك لديهم هذا الجهاز وهو ما يندر حدوثه، وميزة مثل Air Gesture والتي سوف تستخدمها لتقليب الصورة بدون لمس الشاشة، الميزة رائعة وتجربها لدقائق ستجد أن الأسهل هو التقليب التقليدي، ربما تكون مفيدة إذا أردت تقليب الصور مثلاً ويدك متسخة، لكن كيف فتحت ألبوم الصور ويدي متسخة؟ اشياء غير منطقية تحدث هنا يا سامسونج.


أبل والمزايا الإبهارية:

أبل تعتبر بخيلة في إضافة المزايا للنظام، هذا أمر حقيقي ويعترف به الجميع، لكن عندما تضع ميزة فإنها تعلم أن الجميع سيستخدمها، فعندما جاءت السحاب iCloud في iOS 5 كانت تعلم أنها ليست ميزة إبهارية لكن عملية، وفي وقت كتابة هذه الأسطر زاد عدد مستخدميها على 300 مليون شخص، هل تعلم أي ميزة مماثلة في الأندرويد يستخدمها 300 مليون شخص، ميزة الآي ماسج يستخدمها 150 مليون شخص ويمكنك البحث ولن تجد ميزة في الأندرويد أو سامسونج تذكر الشركات عدد مستخدميها، أبل مقلة في إضافة المزايا لكنها عندما تضيف ميزة فهى تعلم أن المستخدم سوف يتعامل معها يومياً وليس ينبهر بها ويتوقف عن استخدامها. وتدفع هذه المزايا الشركات المنافسة إلى نقلها مثلما فعلت سامسونج في S4 عندما قدمت خدمة مماثلة مثلما رأينا في تدفق الصور الذي قدمته سامسونج تحت اسم “HomeSync” وميزة Airplay التي كشفت عنها أبل في 2010 قدمتها سامسونج في 2013 أنها إنجاز تحت اسم “WatchOn” وميزة Eye Free التي قدمتها أبل وجاءت سامسونج لتقدمها تحت اسم “S Voice Drive”. وغيرها من المزايا التي لا تهتم أبل بتقديمها وتتركها للمطور مثل:

ميزة إبعاد وجهك عن الشاشة ليتوقف الفيديو، فبالإضافة أنها ميزة غير عمليه وتستهلك موارد الجهاز لكنها أيضاً موجودة ويمكن لمستخدمي أبل الحصول عليها مجاناً من هذا التطبيق الذي يقدمها بشكل أكثر تطوراً من S4 حتى أنك إذا قمت بالإشارة له ليصمت سوف يفعل

هذا التطبيق لم يعد متاح في المتجر. :-(

ميزة الصورة الجماعية والتي تمكنك من إزالة شخص من الصورة أو التعديل عليه يمكن الحصول عليها من هذا التطبيق:

‎GroupShot
المطور
Unknown
تنزيل

مزايا أخرى مثل الترجمة الفورية يوجد منها العشرات في متجر البرامج مثل هذا التطبيق الذي يترجم إلى 36 لغة من بينها العربية وليس مثل S4 الذي يترجم بين 7 لغات فقط ولا يوجد عربي:

‎iTranslate Voice
المطور
تنزيل

الخلاصة:

باعت أبل في العام المالي 2012 عدد 125 مليون آي فون وهو يساوي مجموع عائلة إس (100 مليون) والنوت (20 مليون) منذ صدورهم، لكن سامسونج لديها 165 جهاز وموديل يحمل اسم “جالاكسي” لذا فلابد أن تتفوق في إجمالي المبيعات على 5/4S/4، مبيعات أبل تزداد لكن بمعدلات أقل من المتوقع، لكنها تزداد، وذلك لأن أبل تعلم أن مستخدمها يفضل أن يجد 10 مزايا فقط في الآي فون ويستخدمهم يومي، عن أن ينتقل إلى منافس آخر ويجد 200 ميزة ويستخدمهم مرة واحدة، ولا نقصد بهذا أن نقول أن كل أجهزة سامسونج بلا مزايا، فمن يدعي هذا فهو ظالم، فهناك مزايا رائعة نتمنى أن تضيفها أبل، لكن إذا استثنينا المزايا الخادعة سنجد أيضاً الأندرويد وسامسونج به مزايا تعد على الأصابع مثل أبل، لكن تسعى الشركات إلى إضافة مزايا زائفة لخداع المستخدم وإبهاره.

قبل أن تهاجمنا بالتحيز، قم بالتأكد من صدق ما ذكرنا واذهب إلى صديق لك يمتلك S3 أو S4 أو نوت 2 واطلب منه أن يخبرك بصدق كم مرة يستخدم المزايا المبهرة التي تسمع عنها في هذه الأجهزة؟
هل ترى أن بعض المزايا التي تقدمها سامسونج خادعة؟ وما هى أكثر ميزة في الأندرويد تتمنى أن تنقلها أبل إلى أجهزتها؟ شاركنا رأيك

مقالات ذات صلة