خلال الأسبوع الماضي انتشرت شائعة أن أبل تنوي الاستحواذ على الشركة الإسرائيلية “Primesense” والشهيرة بأنها خلف التقنية المستخدمة في “كينكت” إكس بوكس من مايكروسوفت، وقيل أن أبل سوف تستحوذ عليها مقابل 280 مليون دولار، لكن بعد أيام تم نفي هذه الأخبار. وبعيداً عن الشائعة والنفي لكن هذه المرة الأولى التي تثار شائعة استحواذ أبل على شركة من هذا النوع، وهو ما يدفعنا للتساؤل “هل حان وقت التحكم البصري بالأجهزة؟”.

قبل نهاية العقد الماضي ظهرت بعض الأجهزة التي توفر التحكم بصرياً وذلك عن طريق الكاميرات، وأشهر الأمثلة هو جهاز مايكروسوفت “كينكت” وأيضاً التلفاز الذكي Smart TV التي تقدمه عدة شركات مثل سامسونج، وهذه الأجهزة تعمل بواسطة كاميرا تستطيع التقاط الحركة وتحولها إلى أوامر، وتوقف استخدام هذه التقنية على أجهزة الألعاب والتلفاز فقط، لكن مؤخراً لوحظ اهتماماً من الشركات العاملة في مجال الحواسب بشراء هذه الشركة، فقبل شائعة أبل بأيام قامت شركة “إنتل” بشراء شركة “Omek” الإسرائيلية العاملة في نفس المجال بسعر 40 مليون دولار، ويمكن مشاهدة تقنيات هذه الشركة في الفيديو التالي:

لو أخذنا في الاعتبار الاهتمام المتزايد في السنوات الثلاث الأخيرة بالتحكم الصوتي مثل “سيري” و “جوجل ناو” وغيرهم وأضفنا عليه توجه الشركات نحو شراء تقنيات تحليل الحركة، فهذا يعني أن الشركات الكبرى وصلت إلى المراحل الأخيرة وإنتاج الأجهزة التي يتم التحكم فيها بالكامل بصرياً وصوتياً وليس بالطرق المعتادة، كما يعلم معظمنا فإن هناك شائعات قوية تقول أن أبل سوف تقدم iTV في العام القادم وخاصة بعد أن صرح تيم كوك أن مجال الترفية يوجد لدى أبل الكثير لتقدمه فيه. فهل سنشاهد أجهزة ماك قريباً يتم التحكم فيها بهذه الطريقة؟ أم تخطط أبل للاستفاده منها في منتج آخر مثل جهاز ألعاب؟

البعض يرى أن نظام iOS 7 كان مجرد تحديث شكلي، لكن الحقيقة أن أبل وضعت الكثير من الخفايا للمطورين ومنها أنها عقدت في مؤتمر WWDC محاضرة تدريبية مدتها 45 دقيقة عن الألعاب وظهر أنها تعمل مع عدة شركات على تطوير أذرعة تحكم بالألعاب MFi والذي تم دعمه في iOS 7، وهذا يوضح أن أبل قررت زيادة الاهتمام بمجال الألعاب، وهو ما توافق مع شائعات الشهر الماضي أن جهاز التلفاز الذكي iTV ليس تلفازاً فقط لكنه أيضاً منصة ألعاب لمنافسة XBox وWii وبلاي ستيشن وغيرهم، وبهذا تكون شائعة شراء “PrimeSense” هى حقيقة من ناحية المضمون بأبل بالفعل تبحث عن شركة عاملة في نفس المجال لتساهم في تطوير منصة ألعابها كي تتمكن من منافسة إكس بوكس الذي يتفوق في هذا الاتجاه من الألعاب.

في النهاية نذكر أن سبب تراجع سهم أبل من 700 دولار لما يقارب 400 دولار هو بسبب خوف المستثمرين أن الابتكار في الشركة انتهى، فقديماً كانوا يتسابقون إلى الاستثمار فيها لأنهم يعلمون أنها ستقدم بشكل مستمر منتجاً جديداً، لكن أبل منذ 2010 وتقديمها الآي باد لم نرى أن منتج جديد واكتفت أبل بتطوير الأجهزة، لذا فأبل ستسعى في الأعوام القليلة القادمة لدخول أي مجال جديد لإعادة الثقة، سواء كان هذا المجال هو منصة ألعاب أو ساعات ذكية أو تلفاز ذكي.

شاركنا رأيك وأخبرنا هل ترى التحكم البصري عملي؟ وهل تتوقع أن مستقبلاً أن تقدم أبل منصة ألعاب أم تلفاز ذكي؟

المصادر | appleinsideridownloadblog | societyandreligion

مقالات ذات صلة