الكتب التفاعلية -Interactive Books- هو نوع من الكتب الإلكترونية انتشر كثيراً مؤخراً. ففي مثل هذه الأيام من عام 2012 أعلنت أبل عن مؤتمر التعليم والذي كشفت فيه عن منظورها الخاص للكتب التفاعلية (راجع هذا الرابط للمزيد). وكان دعم أبل لهذا النوع هو أقوى دفعة لها. والآن وبعد مرور عامين فما الذي وصلت إليه الكتب التفاعلية؟ وكيف يمكن أن تتطور في المستقبل؟


يمكننا وصف الكتب التفاعلية أنها الجيل الثالث من الكتب الإلكترونية، فبعد الـ PDF والذي كان مجرد صور، ثم الـ “EPUB” والتي ظهرت في 2007 وتعد هى الأكثر انتشاراً حالياً والتي هى “شبه” تفاعلية حيث يمكنك تغيير حجم الخط ولونه ووضع ملاحظات وغيرها من الأمور البسيطة إلى أن جاءت الكتب التفاعلية والتي لا يمكن اعتبارها كتب فقط حيث يمكنك التحكم في حجم وشكل النص كالعادة وتضم صوراً تفاعلية تستطيع التحكم في عناصرها ولمس أي جزء منها ليعطي نتيجة وإحصائيات. كما أنها تحتوي على فيديوهات لشرح بعض أجزاء الكتاب وغيرها من الخواص.

أبل لم تبتكر الكتب التفاعلية بشكلها الذي عرضته قبل عامين فكانت هناك عشرات المحاولات لتقديم فيديوهات تفاعلية رائعة مثل هذا الاستعراض في TED 2011


الكتب الاجتماعية

نحن نعيش في عصر اجتماعي، المواقع الاجتماعية مثل تويتر وفيس بوك، الألعاب أصبحت اجتماعية وتنافس أصدقاءك حول العالم، حتى التطبيقات أيضاً يمكنك مشاركتها والإعجاب بها كما في موقع آب-عاد لكن ماذا عن الكتب؟ لماذا لم تدخل العالم الاجتماعي بعد؟ أقصى ما يمكنك فعله هو مشاركة سطر أو من كتاب مثلاً على الفيس بوك وتويتر. أو تكتب في موقع وتطبيق “Goodreads” رأيك عن الكتاب.

المستقبل: لكن ماذا إن أصبحت الكتب حقاً تفاعلية، فعند قراءتك للكتاب تجد قسم يمكنك من التفاعل مع من يقرأون نفس الكتاب حول العالم لتتفاعل معهم. تستطيع أن تأخذ جزءاً من الكتاب أو صفحة منه وتعلق عليها وتظهر للآخرين ويعلقون على تعليقك ويرد عليك أو حتى يعقب “المؤلف” على كلامك، مما سيشكل بالطبع نقلة غير مسبوقة في عالم الكتب وسينقل المتعة إلى أبعاد جديدة وستتضاعف فائدة الكتب لأنك ربما لا تفهم جزء فتستطيع بسهولة الوصول لمن قرئوا الكتاب وتتحدث معه عنه. تخيل هذا الأمر يحدث.


قصصاً تفاعلية

كانت الكتب الإلكترونية مجرد صور ثم أصبحت نصوص يمكن التحكم فيها، وبعد ذلك تم إضافة الصور التفاعلية والفيديوهات لها. فماذا يمكن أن نرى غداً؟ هذا هو السؤال الذي تحاول عشرات الشركات تقديمه. فربما يتم إضافة قارئ إلكتروني داخل الكتب فيمكنك اختياره ليتم قراءة أي جزء من الكتاب لك. وربما تتحول القصص والكتب لتفاعل حقيقي فمثلاً شركة “Versu” قدمت تطبيق يضم قصصاً تفاعلية، وهو تفاعل حقيقي وليس مجرد رسوم متحركة وأصوات، ففي بداية القصة تختار ما هى الشخصية التي تحب أن تكونها في القصة وفي بعض مراحلها يطلب منك التطبيق اختيار رد فعل الشخصية من بين عدة ردود أفعال مسجلة وكل رد فعل منهم يغير مجرى القصة وهكذا ويمكنك إعادة القصة مرة أخرى وأخرى وفي كل مرة إذا اخترت شخصية أخرى تجد قصة جديدة، شاهد الفيديو:

هل تفضل الكتب التفاعلية التي تضم صور ورسوم متحركة وفيديوهات؟ وما هو مستقبلها في نظرك؟ أم أنك ترى أن الكتب يجب أن تظل بشكلها البسيط دون تعقيدات؟ شاركنا رأيك

مقالات ذات صلة