تختلف استخدامات الأجهزة اللوحية من شخص لآخر فهناك من يستعملها لإنجاز مهام وظيفته وهناك من يستخدمها للتدوين وهناك من يستخدمها لتحرير الفيديوهات والصور وهناك من يجمع أكثر من عمل في نفس الوقت ولكن هل يمكن لكل واحد من هؤلاء أن ينجز عمله على الجهاز اللوحي دون تدخل الكمبيوتر؟ هل سبق وسألك أحد أصدقاءك “أفكر في شراء آي باد أو حاسب محمول فبماذا تنصحني؟ وهل يمكن أن أنجز كل أعمالي بالآي باد فقط؟”. لنستطيع الإجابة على هذا السؤال دعونا نذكر أشهر مجالات الأعمال على الأجهزة ونعرف من الأكثر كفاءة لإنهاءها. هل هو الجهاز اللوحي أم جهاز الكمبيوتر؟

هل يمكن أن تنجز أعمالك بواسطة الآي باد فقط؟


تحرير الملفات

مع توفر العديد من برامج تحرير الملفات الرائعة على الأجهزة اللوحية مثل أوفيس من مايكروسوفت وiWork من أبل و Docs من جوجل يمكننا أن ننشيء وننسق الملفات على الجهاز اللوحي بشكل مرضي وحتى أن بعض هذه التطبيقات تعطيك مميزات تسهل لك استخدام الخصائص والتعديلات بشكل سلس باستخدام اللمس فيمكنك أن تحرك الصور الموجودة بين السطور وتغير مكانها بكل سهولة وغيرها من الخصائص، كما أن خاصية مزامنة الملفات بين الأجهزة توفرها أغلب التطبيقات إذا لم يكن جميعها فيمكنك العمل على الجهاز اللوحي وإكمال العمل في هاتفك الذكي، أيضاً عملية المشاركة بين المستخدمين والتي تسمح أن يقوم أحد زملاءك مثلاً بالعمل معك أو الاطلاع فقط على الملف وإبداء الملاحظات لمساعدتك.

Office_iPad

كل هذه العوامل تمكن المستخدم من تحرير الملفات على الأجهزة اللوحية بشكل فعال. لكن المشكلة تكمن في أن كل خطوة تفعلها تأخذ منك وقتاً أطول مما يأخذه جهاز الحاسب الشخصي فبالرغم من توفر المميزات التي تعتمد على  اللمس المتعدد إلا أن كثيراً من العمليات تكون مزعجة ولا تتم بالسهولة الموجودة في الحاسب الشخصي كعملية سحب الصور من الويب للملف بشكل سريع أو تعديل معادلات الجداول الإلكترونية -الإكسل وما شابهه- حيث أن هناك عوامل الحاسب مثل الفأرة تسهل بكثير الاستخدام.

Exel-iPad

الخلاصة: يمكن للجهاز اللوحي القيام بمعظم الأعمال وبكفاءة عالية لكنه سيحتاج وقت أضعاف ما تستغرقه على الحاسب للقيام بنفس المهمة، لذا ننصح بأن تقوم باستخدام تطبيقات تحرير الملفات التي توفر لك إمكانية المزامنة حتى تتمكن من التعديل والتحري على جهازك اللوحي و تعود في النهاية لجهازك الكمبيوتر وتضيف منه على ملفك مالم تتمكن من أداءه من الجهاز اللوحي وتراجع تنسيقك قبل اعتماد الملف.

استبدال شبة كامل ويعيبه طول الوقت


التدوين

المدون -Blogger- هو من أكثر الناس اهتماماً بالكتابة لذا تجد جهازه معه أينما ذهب ليتمكن من كتابة مواضيعه وترتيب أفكاره وبحكم سهولة التنقل بالجهاز اللوحي فإنه المرافق الدائم معه فيحتاج أن يكتب ويرتب أفكاره وينسق مواضيعه ويختار الصور الملائمة ويتنقل بين المواقع لتجميع المعلومات ، وليتمكن المدون من إنجاز عمله فقد وفرت كثير من منصات التدوين تطبيقاتها على الأجهزة اللوحية بالإضافة إلى تطبيقات الطرف الثالث والتي توفر للمدون كل ما يحتاجه لكتابة وتنسيق موضوعه ومن ثم نشره، ولكن المشكلة التي قد تواجه المدون هو أن أدوات التنسيق ليست بجودة تلك التي على نسخة الكمبيوتر من المدونة وحتى تحكمه في الأدوات والتنسيق لن يكون بنفس دقة نسخة الكمبيوتر نهايك عن تطبيقات الطرف الثالث والتي قد يختلف فيها التنسيق حين نشرها في المدونة

Blogging-iPad

الخلاصة: مرة أخرى يكون استخدام الجهاز اللوحي مساعد بشكل رائع وبديل جيد لكنه ليس بديل كامل، لذا ننصح بأن تستخدم جهازك اللوحي وتطبيقات التدوين في كتابة مواضيعك ولكن احفظها كمسودة حتى تعاينها على حين تعود لكمبيوترك وتراجعها المراجعة الاخيرة قبل إرسالها من الحاسب، ولا ننصح بإرسالها فوراً من جهازك اللوحي.

استبدال جزئي لكن يحتاج إلى حاسب للمراجعة وبعض التعديلات


 تحرير الصور والفيديو

المصورون و منتجوا الفيديوهات يقضون وقتاً طويلا في تحرير الصور بعد التقاطها والفيديوهات بعد تصويرها حتى تظهر للمشاهد بأبهى صورة وحتى هؤلاء يريدون العمل على أجهزتهم اللوحية ويمكنهم ذلك بلاشك فبرامج تعديل الصور قد ملأت متاجر التطبيقات وكذلك تطبيقات تحرير الفيديو وعلى رأسها تطبيق iMovie من شركة أبل، فهذه التطبيقات تسمح لك بتحرير فيديوهاتك وصورك وإضافة الفلاتر وإزالة المحتويات الغير مرغوبة ووضع اللمسات الجمالية عليها، ولكن لا تتوقع أن تصل هذه التطبيقات لمستوى تطبيقات الكمبيوتر كالفوتوشوب للصور وiMovie للفيديوهات حتى أن تطبيقات مثل فوتوشوب الأجهزة اللوحية لا يحتوي على نصف إمكانيات البرنامج على جهاز الكمبيوتر وإنما تم توفير نسخ منها في الأجهزة اللويحة حتى تساعد المستخدم على أداء المهام البسيطة والسريعة في نسخة مصغرة من برنامجه الذي اعتاد العمل عليه في الكمبيوتر ليكون مألوفاً له ، بل أن  بعض الفيديوهات الكبيرة والتي تحتاج لعمل مونتاج كثير تحتاج إلى جهاز ذو مواصفات قوية ولا يقدر الجهاز اللوحي على توفير هذه المواصفات حتى يومنا الحاضر

iphoto-ipad

نصيحة: صورك وفيديوهاتك تحتاج منك عناية حتى تظهر بأجمل حلة تُرضي عين المشاهد، فلا تعتمد على الأجهزة اللوحية في أعمالك الاحترافية واجعلها على كمبيوترك، واجعل تحرير الصور البسيطة والتي لا تحتاج إلى جهد على أجهزتك اللوحية خصوصاً تلك التي صورتها بواسطة نفس الجهاز

استبدال كامل في حالة المستخدم العادي، لكن في الاستخدام الاحترافي فلا يصلح بديلاً


استخدام الإنترنت

تفوق الكمبيوتر في كل النقاط السابقة ولم يستطع أن يحتل عرشه الجهاز اللوحي ولكن يبدوا أنه حان الوقت لتستعرض الأجهزة اللوحية عضلاتها، كيف لا والتصفح هو مجالها، نعم تعودنا التصفح ومشاهدة فيديوهات اليوتيوب عبر الكمبيوتر والذي عانينا الأمرين خصوصاً في تصفح الإنترنت قبل النوم فالكمبيوتر ليس الرفيق المريح في التصفح قبل النوم وأنت مستلقي على ظهرك مثلاً، هذه الراحة توفرها لك الأجهزة اللوحية بشكل رائع فيمكنك تصفح الإنترنت من جهازك اللوحي في جميع الوضعيات، والذي يزيد متعة وراحة التصفح اختيار الغطاء المناسب لجهازك اللوحي حسب طريقة استخدامك له فهذه الأغطية صنعت لتثبت لك جهازك بوضعيات مختلفة ومريحة لك إضافة لحمايته من الصدمات.

internet-Tab

الخلاصة: لن تجد أفضل من جهازك اللوحي في التصفح فـ وزنه ونحافته وسهولة حمله يتفوق فيها على الكمبيوتر وحجم شاشته يتفوق فيها على الهواتف، لذا لو كنت من هواة التصفح ومشاهدة اليوتيوب بشكل كثيف فلا تترد في اقتناء جهاز لوحي ولو بحجم 7 بوصة فهو سيؤدي لك الغرض على أكمل وجه.

استبدال كامل في وظائف مشاهدة الفيديوهات على الإنترنت وأيضاً الغالبية العظمى من المواقع


سهولة الحمل والتنقل

نعم أصبحت أجهزة الكمبيوتر -اللابتوب- خفيفة في وزنها وسهلة الحمل فشاهدنا بداية هذه الصيحة مع جهاز أبل الماك بوك Air والذي كسر كل المقاييس في نحفه وأناقته وغيرها من أجهزة ألترابوك والتي تختلف في أشكالها ومواصفاتها ولكنها تحمل غالباً صفة مشتركة وهي خفة الوزن. وهذا ماجعل أجهزة الكمبيوتر سهلة الحمل والتنقل ولكن وبالرغم من هذا فهي لاتزال حملاً أمام الأجهزة اللوحية والتي تبهدنا عاماً بعد عام بخفة وزنها وسمكها فالآيباد آير و لوحي سوني إكسبيريا زد وغيرها حملت تصاميم تكاد تجعلك لاتشعر بوزن الجهاز مما يتيح لك حمله أينما ذهبت ووضعه في أي مكان دون أن يكون عبئاً عليك كما أن استخدام هذه اللوحيات أصبح أكثر فعالية في العمل والتصفح خارج البيت دون مضايقات.

man-using-ipad

الخلاصة: إذا كنت كثير التنقل وعادة ما تحب أن تكمل أعمالك خارج المنزل فهنا تستطيع أن تعتمد على الجهاز اللوحي لكن في بعض المهام ستحتاج الحاسب الشخصي عند عودتك


الخلاصة:

  • الأجهزة اللوحية لم تصل للمستوى الذي يخولها أن تحل محل الحاسبات الشخصية نظراً لما تقدمه الأخيرة من إمكانيات ومواصفات عالية مع إمكانية تعديل هذه المواصفات عن طريق ترقية القطع الداخلية بسهولة من قبل المستخدم.
  • يمكننا الاعتماد على الأجهزة اللوحية في إنجاز جزء كبير من أعمالنا وبشكل جيد ولكن لن يكون أداؤنا بسرعة وكفاءة أجهزة الكمبيوتر، بالرغم من سهولة حمل الجهاز اللوحي والتنقل به فإن العمل عليه يتطلب وقتاً وجهداً أكبر مما يتطلبه جهاز الكمبيوتر.
  • اجعل اعتمادك الأساسي على جهاز الكمبيوتر وأن يكون جهازك اللوحي مسانداً لك لتكمل أعمالك على أكمل وجه .

إذا وجه لك سؤال هل يمكن أن يحل الجهاز اللوحي والآي باد محل الحاسب فانظر إلى استخدام هذا الشخص وهل هو احترافي وهنا أخبره أن الآي باد لن يكون بديلاً، أما إذا كان استخدام عادي في النقاط السابقة ويغلبه تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات والاستماع للصوتيات فهنا أخبره أن الجهاز اللوحي هو الأفضل له.

ما رأيك في العمل على الأجهزة اللوحية؟ هل تراها ذات كفاءة تسمح لها بأن تنجز بها أعمالك وتكون بديلة عن الحاسب الشخصي؟

مقالات ذات صلة