عنوان المقال قد يكون غريباً فكيف تكون حياتي أفضل بدون إشعار؟ من مزايا الأجهزة الذكية هى وجود الإشعارات التي تم ابتكارها لتسهيل حياتنا فكيف يكون عدم وجودها مفيد!. في البداية يجب أن تعلم أن كل شيء إذا استخدم بشكل خاطئ أو مفرط فقد يأثر سلبًا على حياتنا الشخصية والعملية والاجتماعية. في هذا المقال سوف نناقش أمر نستخدمه يومياً ويؤثر على حياتنا بشكل كبير. فما هى خطورة الإشعارات وكيف تكون حياتنا أفضل بدونها؟

Notifi-No


يعد هذا المقال هو أحد مقالات توضيح آداب وقواعد استخدام الأجهزة الذكية التي تغزو حياتنا بشكل كبير. ويمكنك بالطبع العودة إلى مقالنا الشهير –خلاصة الأقوال في إستخدام الجوال- والذي ضم الكثير من الحكم والقواعد التي تنظم استخدامنا للأجهزة الذكية. وإستكمالًا  لتلك الآداب، نود أن نشارككم هذه المقالة التي قد تفيدك في التوفيق بين حياتك والتقنية وقد تكون ممتعة في نفس الوقت.


الإشعارات تجعلك غير منجز

Hard-Work-Think

في أثناء إنجازك لإحدى أعمالك سواءً كانت على الحاسوب في بيتك أو في شركتك أو في أي مكان كان أو تقوم بحل واجبك المدرسي، قد يصلك إشعارًا على هاتفك المحمول يجعلك تترك ما في يدك من أعمال لتنشغل مع هاتفك في أمور ليست بمهمة وتترك عملك لتتشعب مع جهازك ويتحول الأمر من قراءة رسالة إلى تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات واللعب وغيرها من الأمور. وستضرك بالنهاية على ضغطك في إنهاء عملك، فقد يكون الأمر أفضل إن لم يكن هنالك إشعار :D . وهناك أبحاث تقول أن الشخص قد يحتاج عند مقاطعته أثناء التركيز إلى 40 ثانية ليعود لنفس التركيز مرة أخرى، وإذا تم مقاطعته دقيقة كاملة فقد يحتاج إلى أن يبدأ الأمر الذي يقوم به من البداية ليصل لنفس درجة التركيز، تخيل الآن ما يفعله الهاتف الذي نفحصه عشرات وربما مئات المرات في أذهاننا.


الإشعارات تنقل تفكيرك وتركيزك

Phonesأحد الأسباب التي قد تكون أكثر غرابة وهى مرتبطه بالنقطة السابقة. بوجود الإشعارات سيكون إستخدامك لهاتفك أكثر فأثناء تفكرك في أحد الأمور أو في وقت أنت لست بحاجة أصلًا  لهاتفك، أو قد تكون مستمعًا بوقتك في شيء آخر مفيد أو تمارس بعض النشاطات، يصلك إشعارًا لمقال أو تطبيق أو خبر يجعلك تنفصل عما كنت تقومه وتستخدم الجهاز لترى الجديد الذي وصلك.

مشكلة الإشعارات أنها قد تثير تفكير معين أو تشغل ذهنك بأمور لم تكن لتحدث لو لم يصلك هذا الإشعار. أحياناً تكون هذه الأمور مفيدة لكن غالبيتها ليست كذلك.


الإشعار يجعلك غير متفاعل اجتماعيًا

ربما تكون هذه النقطة من أكثر الأمور التي أثارناها سابقاً. الإجتماعات العائلية أو حتى مع الأصدقاء هي التي نقضي بها أمتع الأوقات سواء في الحديث معهم أو اللعب مع الأطفال. لكن ماذا يحدث الآن؟ إنها لعنة الإشعارات فكل منا يملك جهازه ويتوقف الحديث أو اللعب لينظر أحدنا إلى هاتفه ليرى الإشعار التي وصله، فإن لم يكن الإشعار قد وصل إليك فسيكون للشخص التي تحدثه. وبالطبع مع كل إشعار هناك فرصة للإندماج مع الجهاز كما شرحنا سابقاً.


الإشعارات تستنزف البطارية

low-battery

إن لم تقنعك الفقرات السابقة فقد تكون هذه الفقرة مقنعة :D. فكر معى ما هو الإشعار؟ إنه “خبر” يضيء شاشة جهازك ليخبرك شيء ما شيء. تخيل أن يصلك 100 إشعار يومياً هل تتخيل كثافة مشاهدة وفحص الجهاز؟! كل مرة تشغيل الأصوات وتلقي البيانات وتشغيل شاشة القفل أليس هذا يستنزف البطارية بشكل كبير؟ الإشعارات تعد من الأمور الأساسية في تدمير البطارية.


نصائح

  1. قم بوضع هاتفك على وضع الصامت في الأوقات التي تقضي بها عملك، وإحرص على تنفيذ ذلك في أوقات الإجتماعات العائلية.
  2. قم بتفعيل الإشعارات في التطبيقات التي تحتاجها بالفعل مثل تطبيق آي-فون إسلام :D وكذلك البريد إن كنت تنتظر رسالة هامة، وتجنب الإشعارات الآخرى كإشعارات الألعاب والتطبيقات المزعجة. تستطيع تغيير إعدادات الإشعارات من خلال فتح الإعدادات ثم مركز الإشعارات وغير الإعدادات لما تشاء.
  3. في أوقات النوم يمكنك استخدام خاصية عدم الإزعاج من أجل عدم الإزعاج وتوفير الطاقة أيضاً’

هل ترى فعلاً أن كل إشعار يأثر على حياتنا؟ وما هى التطبيقات التي لا تستطيع الاستغناء عن إشعارتها وإن كثرت؟ شاركنا تجربتك

مقالات ذات صلة