إلى أين يمكن أن يصل العلم بالإنسان؟ لا أحد يعلم لكن يبدو أن التكنولوجيا تبعث فينا رغبة في التحكم والسيطرة على كل شيء حتى الأمور التي يفترض أن نفعل ذلك مثل الأمطار الصناعية وغيرها. والآن حان الدور على الأحلام. فهذه المرة سنتحدث عن ملحق هدفه هو التحكم في أحلامك أثناء النوم.

تحكم في أحلامك مع هذا الملحق

يعد الحلم من الأمور الخاصة بنا جداً ويهتم به الملايين وحتى الأطباء النفسيين عندما تذهب إليهم يسألونك عن أحلامك، فالحلم يكون -في الغالب- نتيجة عن العقل الباطن -اللا واعي- وما تفكر أو ترغب فيه ويشغل بالك. لكن في السنوات الأخيرة ظهرت مجموعة من الأبحاث العلمية التي تقول أن ممارسة مهمة أثناء الحلم يحسن الأداء الحقيقي لها وذلك لأن عقلنا يظل يفكر فأحياناً تكون هناك مسألة ما لا تستطيع العثور على حل لها وتنام وعندما تستيقظ تجد نفسك وصلت إلى حل، السر أن عقلك ظل طوال الليل يفكر في هذا الأمر. ومن هنا فكر بعض الباحثين في كيفية الاستفادة من هذا الأمر فمثلاً يمكن لرجال الأعمال التدرب علي عروضهم القادمة، يمكن للطلاب ممارسة الاختبارات، يمكن لنخبة الرياضيين تصور أفضل أداء ممكن وترسيخ النتائج من ممارساتها المكثفة، ويمكن الحصول على أنواع من الإلهام و الإبداع. ومن هناك ظهر ملحق Aurora.

iWinks-Aurora

عمل الملحق بسيط فهو عبارة عن عصبة لها جهاز في المنتصف توضع قبل الخلود إلى النوم حول رأسك كما يظهر في الصورة في أعلى. أثناء النوم يقوم الجهاز بمراقبة موجات المخ وحركات العين وتسارعهما لتحديد مرحلة النوم -العلم أثبت أن الجفون تتحرك وقت الأحلام-. وحين تصل إلى مرحلة الأحلام يبدأ عملها لتقوم بعمل ومضات ضوئية ملونة وأصوات خافتة بتواتر معين حتى يستوعبها العقل وتدخل إلى أحلامك ثم تصبح بعد فترة داخل العقل الواعي للإنسان ويعتاد عليها وإذا لم يعجبك الحلم يمكنك الاستيقاظ منه والعودة للنوم مجدداً فشدة الإضاءة وطبيعة الأصوات تحدد ما الذي سوف يتداخل في حلمك وأنت تتحكم فيه مسبقاً قبل النوم فيمكنك أن تحلم بالطبيعة وأمور هادئة. الملحق يأتي مزوداً بتطبيق لإرسال البيانات إليه وتحليلها وتستطيع من الملحق أن تختار وقت للاستيقاظ فمثلاً تطلب منه إيقاظك في وقت قريب من السابعة صباحاً وهنا يراقب الملحق نومك وعندما يرصد أنك في مرحلة قريبة من الاستيقاظ -قريب من مرحلة الألفا- يقوم بإيقاظك وستجد نفسه في قمة النشاط.

Aurura

الشركة المنتجة للملحق والتي حصلت على تمويلها عن طريق موقع كيك ستارتر (حصدت ما يقارب 3 أضعاف المبلغ) تعكف حالياً على تطوير الملحق بحيث يمكن للمستخدم إضافة أصواته الخاصة مثل صوته أو أشخاص يحبهم ليظهروا في الحلم مثلاً. لكن بالطبع تذكر أنك أنت المسئول عن استخدام الجهاز وما يظهر لك في الأحلام وكل شيء. يمكنك الطلب المسبق للجهاز بسعر 224 دولار خارج الولايات المتحدة عبر هذا الرابط.


تعليق آي-فون إسلام

iWinks

المنتج لم يصدر بعد ومن المتوقع توفره بعد أشهر لكن الفكرة نفسها خطيرة للغاية، ربما ينجح الملحق من الناحية العلمية لكن ماذا عن الطبية؟ ماذا عن استخدامه بشكل يومي وأضرار ذلك على العقل البشري؟! من المفترض أن تترك مخك أثناء الليل ليرتاح ويرتب البيانات لديه أو حتى يتحرك بحرية دون قيود عقلك الواعي فهل تدخلنا في عمله هذا سيمر دون عواقب وخيمة؟! لا أحد يعلم لكننا ننتظر رأيك


ما رأيك بهذا الملحق؟ وهل ترى أنه من الجيد التحكم بأحلامنا أم أن هذا سيكون له عواقب وخيمة؟

نشكر صديقنا نادر على مساعدته في كتابة المقال

مقالات ذات صلة