تحدثنا في الجزء الأول عن بيع أبل أكثر من نصف مليون آي-فون يومياً وأن احتياطي أبل أكثر من إنجلترا وأمريكا وسر زاوية فتح الاب توب وأول لوجو لشركة أبل وكذلك اسم رئيس الشركة -راجع هذا الرابط-. وفي الجزء الثاني ذكرنا تهرب أبل من الضرائب وارتباط أبل بالتفاح وكذلك تسجيل سيري لكلامك لعامين. في هذا المقال نواصل التعرف على المزيد من “معلومات لا تهمك عن شركة أبل”.

معلومات لا تهمك عن شركة أبل... الجزء الثالث


1

كشفت أبل عن الآي فون في 2007. لكن هل تعلم أن مشروع الآي فون بدأ قبلها بثلاث سنوات أي في 2004. والمفاجأة التي قد لا يعلمها البعض أن ستيف جوبز لم يفكر في البداية في تصميم الآي باد بل بدأت الفكرة بالآي باد ثم فكر جوبز أن على أبل تقديم الهاتف أولاً لأنه الأكثر أهمية وبالفعل أوقف مشروع الآي باد وبدأ الآي فون، وبعد نجاحه أطلق الآي باد في 2010.

2

هل تعلم أن أجهزة أبل عندما تشحن فهى تشحن بشكل سريع في البداية ثم يبطئ الشحن تدريجياً، فمثلاً ساعة أبل يقال أنها تشحن من 0% إلى 80% في ساعة ونصف ثم تشحن إلى 100% في ساعة كاملة. تستخدم أبل أمرين في الشحن أحدهما يسمى “Trickle charging” وهو يحمي البطارية عبر تقليل معدل الشحن لكنه يكون من القوة الكافية التي تحافظ على البطارية مشحونة تماماً. والأمر الثاني هى إشارة الشحن الخادعة حيث يعطي الآي فون والآي باد إشارة 100% شحن في أعلى قبل الوصول إليها فعلياً -راجع هذا الرابط-.

Trickle charging

3

هل تعلم أن الأجهزة التي تشتهر بها أبل بل ويظن البعض أنها من اخترعها قدمت بالفعل من شركات قبلها. أول هاتف محمول باللمس كان من تقديم IBM بينما أول هاتف ذكي باللمس كان O2 XDA. الأجهزة اللوحية ليس من اختراع أبل بل قدمها بل أن بل جيتس كشف عن تابلت ويندوز قبل تقديم ستيف جوبز للآي باد بـ 10 سنوات تقريباً. وفي التقنيات فإن حساس الدوران أول من قدمه كانت نوكيا وحساس الميل “جيروسكوب” كان من سوني إيركسون. وحماية الهاتف بالبصمة قدمته موتورلا في ATRIX قبل الآي فون بـ 4 سنوات تقريباً. لكن أبل برعت في تطويع التكنولوجيا بشكل عملي دفع منافسوها لتقليدها فشعر الملايين أنها حقاً من اخترع هذا الأمر. فعندما تبرع في تقديم الشيء قد يظن البعض أنك مخترعه، فمثلاً اليوتيوب يظن البعض أن جوجل اخترعته لكنها اشترته، جوجل نفسها ليست أول محرك بحث بل كان Archie وأخيراً البريد الإلكتروني لمايكروسوفت (هوتميل سابقاً) كانت أيضاً قد اشترته ولم تخترعه.

4

الحقاً بالنقطة السابقة فهل تعلم أن أبل من الأساس لم يكن اسم “آي-فون” ملك لها بل لعملاق الشبكات في العالم “سيسكو” وقبل مؤتمر أبل تواصل جوبز مع رئيس سيسكو وطلب منه شراء الاسم لكن الأخير رفض فتجاهله جوبز وأعلن عن الآي فون قبل شراء الاسم، فردت سيسكو برفع قضيه على أبل لإيقاف صدور هذا “الآي فون”. لكن جوبز عقد اجتماع مع قادة شركة سيسكو وبعده تنازلت الشركة عن الدعوى ولم يكشف عن الاتفاق الذي تم أو لماذا تراجعوا في مقاضاة أبل لسرقة اسمهم “الآي فون”.

Cisco_iPhone

5

أبل تعرف بدقتها الكبيرة في تصميم المنتجات بالشكل الذي يبهر الجميع، فأشد أعداء أبل لا يستطيعون إدعاء أن الآي باد أو ماك بوك أو iMac أو ماك ميني أو أي من أجهزة التفاحة أنه ذو شكل قبيح. لكن هل تعلم أن أبل أحياناً تكون القاعدة الأولى هى “التصميم أولاً ثم المواصفات لاحقاً”. هذا الأمر أكده فيل شيلر مدير تسويق أبل عندما سألوه لماذا لم يضعوا حساس ضوء في الآي بود 5 فرد عليهم أن تصميم الآي بود نحيف للغاية ولم نجد حساس ضوء يناسب هذا التصميم. الأمر نفسه كرره مع iMac الجديد عندما سألوه عن غياب مشغل الأقراص (CD-DVD) فرد عليهم أن تصميم الماك الجديد من الأحرف نحيف وإنسيابي ولا يوجد مشغل أقراص يمكن وضعه في هذا التصميم. هذا الأمر أيضاً ربما يفسر سر وضع أبل لمنفذ واحد فقط USB-C في حاسبها الجديد لأن التصميم ربما لا يمكن تعديله ليضم منفذين :D.

6

بالرغم من أن جوبز أحد مؤسسي أبل الثلاث ويعد المؤسس الفعلي والمحرك لها (التقني هو ستيف وزنياك والقانوني رونالد وين). لكن جوبز فشل في اقناع مستثمري الشركة منذ بدايتها أنه يصلح ليكون مديرها التنفيذي، لذا بحث عن مدير ليقود شركته في عام 83 فكان ضالته هو جون سكولي الذي كان يرأس شركة بيبسي بعد أن قال له عبارته الشهيرة “هل تريد بيع الماء المحلى لبقية حياتك؟ أو تريد القدوم معي وتغيير العالم؟”. وبالفعل ترك سكولي شركة بيبسي العالمية ليترأس شركة أبل الصاعدة، لكن سرعان مع اختلف مع جوبز وطموحاته وتدخله في العمل لذا اجتمع مع حملة الأسهم وكبار المستثمرين وقرروا إقالة ستيف جوبز مع احتفاظه بالطبع بحصته في الشركة لكن يبقي بعيد عنها ويحصل على أرباح فقط. وظل سكولي رئيس أبل من 1983 حتى 1993 ليكون بذلك أطول رئيس في تاريخ أبل.

*جميع رؤساء أبل التنفيذيين CEO منذ إنشاءها في 1977 وحتى اليوم على قيد الحياة عدا ستيف جوبز.

Jobs-sculley

ما رأيك في هذه المعلومات عن شركة أبل؟ وهل تعرف أي معلومات غريبة عن أبل لنضيفها في الأجزاء القادمة؟

مقالات ذات صلة