كثير من متابعينا يعشقون الجيلبريك أو في حاجة ماسة له لتأدية أغراض معينة يحتاجون إليها، وفي ظل إنتشار الكراك والفيروسات من الواجب علينا توعية متابعينا بالطريقة الصحيحة لكي يحموا أنفسهم. فبالرغم من عدم موافقتنا أو تشجيعنا عليه لكن يبقي لمتابعنا من مستخدميه حق علينا أن نرشده ليقلل المخاطر قدر الإمكان.

كيف تقلل من مخاطر الجيلبريك

الكراك (سرقة التطبيقات)

Free-Apps

سرقة حقوق المطورين بتحميل البرامج التي سهروا عليها ليالي مجانًا يعد أمرًا شنيعاً، ومحرم شرعًا -راجع الفتوى عبر هذا الرابط– بالإضافة إلى أنه سبب في دخول الفيروسات إلى جهازك، وقد تقول ما علاقة الفيروسات بتحميل البرامج المكركة؟ دعونا نشرح لكم ذلك؛ يعتمد تحميل البرامج المكركة كما يعلم البعض على طريقتين. الأولى بتحميل أداة تدعى Appsync من السيديا والثانية هي الموافقة على تثبيت شهادة المطور.

أداة AppSync: عندما تبيع أبل أي تطبيق فهى تضع عليه علامة مميزة تقول أن هذا التطبيق خاص بهذا الشخص (حساب أبل معين) وتقوم أداة Appsync بتعطيل هذا الفحص وبالتالي يستطيع الشخص تحميل أي تطبيق. وبما أنك قمت بتعطيل الفحص بتحميلك لهذه الأداة فإنه يمكنك تحميل أي تطبيق حتى لو لم تصدر من قبل في المتجر “أي يكون تطبيق وهمي” وربما يوجد به أكواد تجسسية أو ملفات خبيثة. فلا تكن ممن يخاطر بجهازه من أجل دولار أو دولارين؛

شهادة المطور: أما عن تثبيت شهادة المطور فهذه الطريقة لا تحتاج إلى جيلبريك لكن لا يعني أنها لا تحتاج إلى جيلبريك أن هذه الطريقة آمنة بالطبع، فبتحميلك التطبيق والموافقة على تثبيت الشهادة فأنت توافق على ما يوجد في هذه الشهادة سواءًا سحب جهات الإتصال أو الصور أو الوصول إلى بيانات تطبيق معين. من فضلك راجع هذه المقالتين – تحذير: تحميل برامج خارج المتجر-، –حقيقة البرامج الصينية-.

لا تقم بتحميل البرامج من خارج متجر البرامج وإلا سيكون جهازك عرضة للإختراق


الأدوات البنائية للجيلبريك

تحديث الأدوات البنائية للجيلبريك أمرًا مهم، قد تتساءل ما هي الأدوات البنائية ببساطة هي الأدوات التي تُحمل في جهازك تلقائيًا بمجرد تثبيت الجيلبريك أي عندما تفتح السيديا للمرة الأولى تجدها مثبته. تلك هي الأدوات البنائية للجيلبريك وهي مكمل أساسي للجيلبريك وتحديثها أمر هام لبقاء جهازك في إستقرار مع الجيلبريك، لذا احرص دومًا على الدخول إلى السيديا وتحديثها إن وجد تحديث، وعادة ما تكون تلك التحديثات في ظهور مستمر في بداية ظهور أي جيلبريك جديد لنظام iOS؛ عدم تحديثها سيضعف من ثبات النظام وستلاحظ إعادة تشغيل مستمر لجهازك أو مع الوقت سيعلق على شعار التفاحة.

قم بدخول السيديا وتأكد من تثبيت أي تحديثات


المصادر المجهولة

jailbreak-iphone-dead

إضافة المصادر أو ما يعرف بالسورسات المجهولة بغرض تحميل الأدوات المكركة يعرض جهازك لخطر الاختراق، بل أن أحد الفيروسات التي إنتشرت في أجهزة الـ iOS قبل وقت قصير كان بسبب أحد السورسات الشهيرة في تكريك الأدوات، حيث قام هذا السورس بزرع ملف تجسسي خطير في النظام بمجرد إضافتك لهذا السورس، كما أنها أحد الهاكرز قام بتصنيع أداة تقوم بقتل الجهاز –شاهد هذا المقال-. فإن أردت استخدام الجيلبريك يجب عليك أن تقوم بتحميل الأدوات من السورسات الموثوقة والمصرحة بها، وهي التي تضاف تلقائيًا مع الجيلبريك أو السورسات الموثوقة الآخرى التي تستطيع الوصول إليها من خلال السيديا ومن ثم المزيد من مصادر الحزم. وعادةً هذه السورسات الموثوقة لا يندرج تحتها أي أداة إلا بعد الفصح والتأكد من سلامتها. لكن هذا لا يعني أن كل أدواتها سليمة فيكفي فقط أن تحمل أداة غير متوافقة مع إصدار iOS جهازك لتدمير النظام.

لا تقم بإضافة السورسات المجهولة لغرض تحميل الأدوات المدفوعة مجانًا وإلا ستكون عرضة للإختراق وسحب البيانات


كثرة الأدوات وتعارضها

الإكثار من الأدوات دون الحاجة إليها أمر سلبي ويضعف من إستقرار الجهاز ويستنزف الكثير من البطارية، كما أنه يؤدي إلى تعارض الأدوات، قد تتساءل ما هو تعارض الأدوات وكيف أقي جهازي منه؟ ببساطة تعارض الأدوات هو تعارض الأكواد البرمجية للأدوات وعادة ما تكون بين الأدوات التي تضم نفس الفكرة وتؤدي الغرض ذاته أو غرضين مختلفين في النظام لكن يتبعان مكان واحد، أي مثلًا قمت بتحميل أداة لتغيير لون الكيبورد ثم قمت بعدها بتحميل أداة تضم إختصارات أكثر للكيبورد أو ثيمات جاهزة للكيبورد أو مثلًا إعادة تحجيم أزرار الكيبورد فتعارض الأدوات هنا أمر وارد جدًا وعليك الحذر منه، ببساطة افهم طبيعة عمل الأدوات وقارن ذلك قبل تحميلك أي أداة والتأكد أنه لا يوجد أي تعارض، وبالطبع تكون بحاجة فعلية للأداة، وتعارض الأدوات يجعل الجهاز يقوم بإعادة تشغيل من نفسه مع ظهور كلمة Safe Mode في مكان الساعة وتغير خلفية جهازك إلى الرصاصي، في هذه الحالة قم بحذف آخر أداة قم بتحميلها أو الأداة التي لاحظت تغير طبيعة جهازك بعد تحميلها، ولكن أحيانًا يكون التعارض قوي ويقوم جهازك بإعادة تشغيل مستمر ولن يعمل جهازك إلا وتقوم  أنت بإدخال جهازك في Safe Mode وحذف الأداة.

افهم طبيعة عمل الأداوت وكيف تتعارض لكي لا تخسر جهازك.


وضع الأمان Safe Mode

وضع الأمان أو Safe Mode يحدث عندما تتعارض أداتين ويكون جهازك عرضة لإنهيار النظام ويؤدي هذا الى إعادة تشغيل مستمر وقد يكتشف سيديا ان جهازك غير مستقر وينقلك الى الـ Safe Mode لكن احياناً يفشل في ذلك ويظل جهازك يعيد تشغيل نفسه لكن تستطيع الدخول في وضع Safe Mode يدوياً بالخطوات التالية:

  1. قم بالضغط على زر الهوم وزر تشغيل الجهاز مدة 10 ثواني.
  2. الآن جهازك مغلق تمامًا قم بتشغيله مع الضغط على زر رفع الصوت.
  3. بعد عمل جهازك قم بحذف آخر أداة قمت بتحميلها.

إذا حصل تعارض أداتي في جهازك تستطيع إستعادته بوضع Safe Mode


 وضع DFU Mode

DFU Mode Apple

وضع DFU تحتاجه في عمل فورمات لجهازك عن طريق الآي تيونز عندما يرفض الحاسب التعرف على جهازك وعدم دخول جهازك في وضع Safe Mode عند تعارض أداتين أيضًا، أو عندما يعلق على شعار التفاحة بسبب تحديث جهازك من الإعدادات مباشرة وبه جيلبريك، أي أن هذا الوضع عندما تفشل جميع الحلول في إسترجاع جهازك للعمل وعادة ما تفقد بياناتك إن وصلت إلى هذه المرحلة، إلا إذا كنت تملك نسخة إحتياطية من قبل، وتسطيع الدخول في هذا الوضع بالخطوات التالية:

  1. قم بتوصيل جهازك بالآي تيونز عن طريق الوصلة.
  2. قم بالضغط على زر الهوم والباور لمدة 10 ثواني.
  3. قم بإفلات إصبعك من زر الباور مع الإستمرار في الضغط على زر الهوم لمدة 10 ثواني آخرى.
  4. الآن جهازك يظهر في الآي تيونز وتستطيع عمل الفورمات أو الريستور لجهازك.

إذا فشلت في إستعادة جهازك تستطيع عمل فورمات لجهازك دون نسخطة إحتياطية بوضعية DFU mode


 الخلاصة

تحقيق الأمان في إستخدام الجيلبريك يكمن في البعد عن البرامج والأدوات المكركة وإضافة السورسات المشبوهة لإنها تضع جهازك عرضة للإختراق ودخول الفيروسات لجهازك، كما أن تحديث الأدوات البنائية أمر مهم، وفهم طبيعة الأداوت لعدم التعرض لتعارض الأدوات وخسارة جهازك، كما أن وضعية DFU Mode والـ Safe Mode ينبغي لكل مستخدم سواءًا للجيلبريك أو مستخدم عادي معرفتهما لإنها مهمة لمعرفة كيفية إستعادة الجهاز عند حدوث تعارض للأدوات أو تحديث الجهاز وبه جلبريك.


استخدام الجيلبريك مع التقيد بهذه النصائح سيحميك من غالبية مخاطر الجيلبريك بإذن الله تعالى.

شكراً د.يوسف لزعر لمساعدته في المقالة

مقالات ذات صلة