تجلس في مكان هادئ مع عائلتك، او في إجتماع عمل ومديرك يتحدث، وفجأة وبصوت عالي جداً يرن هاتفك، لينظر لك الحاضرين نظرة غضب انك عكرت عليهم صفوى هذا الهدوء. ووقتها تقول اليس من الأفضل ان يشعر هاتفي بهذا الهدوء ولا يرن بهذا الصوت المرتفع.

يبدو ان آبل قررت انقاذك من هذه المواقف عن طريق أستخدام ساعتها، فهل تخيلت يوما أن ساعتك تستطيع سماع ما حولها بل والتمييز بين المكان الهادىء والمكان الذي يحتوي على ضجيج؟ هل تستطيع إدراك أن ساعتك يمكنها التحكم في صوت هاتفك عن بعد؟

Apple_Patent_Watch1

براءة اختراع

هذا ما ابتكرته “آبل” من خلال براءة اختراع تعمل على ساعتها الرقمية والتي تستطيع من خلالها التحكم التلقائي في مستوى صوت الآيفون ولقد أطلقت على هذه الخاصية ” التحكم بمستوى صوت هاتفك عن بعد”

ولقد جاءت الفكرة من انتشار أجهزة المحمول والأجهزة اللوحية في كل مكان وتلقي المكالمات او مشاهدة مقاطع الفيديو حتى أصبحت جزء من حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه، ومن هنا أصبح وجود إعداد صوت مناسب للمكان وفي نفس الوقت مناسب للمستخدم أمر هام يتطلب العناية به ومن أجل الوصول إلى إرضاء العميل على أعلى مستوى، ابتكرت “آبل” نظام يربط بين ساعة أبل وجهاز الآي-فون أو الآي-باد يتيح للمستخدم إمكانية الضبط التلقائي للصوت حسب المكان فلو كان مكان يتسم بالهدوء فيصدر تنبيه بصوت منخفض أما لو كان مكان يتسم بوجود ضجيج فيعلو صوت التنبيه وهكذا تستطيع الساعة التأثر بالجو المحيط بالمكان وعكس ذلك على مستوى الصوت في جهازك.

Apple_Patent_Watch2

وقد يتساءل البعض لماذا وفرت أبل هذه الخاصية داخل ساعة أبل ولم توفرها في الآيفون أو الآيباد؟

من حيث الدقة تعتقد “آبل” أن مكان الساعة عند معصم اليد يجعل من السهل تحديد الظروف المحيطة بالمكان أما الآيفون فعادة ما يكون داخل الجيب والأيباد داخل الحقيبة ومن هنا يصبح من الصعب تحديد حجم الضجيج وعلى أساسه رفع أو خفض الصوت بصورة تلقائية خاصة أنه يوجد ما يربط بين ساعة أبل وجهاز الآيفون ومثال علي ذلك عندما يقوم ميكروفون الساعة بتنبيه صوتى منخفض (مشيرا إلى وجود مكالمة واردة على الآيفون) فهذا يعني إنك تجلس في مكان هادئ وإذا كنت تجلس في مكان مليء بالضجيج فقد يعلو صوت ميكروفون الساعة للتنبيه الصوتي وهذا يسهل على المستخدم استقبال جميع المكالمات الهامة والرد عليها من الساعة، فمع هذه التقنية تستطيع التغلب على مشكلة عدم سماع المكالمات.

أخبرنا عن رأيك في براءة الاختراع هذه، ولماذا تظن اننا لم نفكر في هذا من قبل؟

كاتب المقال: داليا عمار

المصدر:

iclarified

مقالات ذات صلة