مرت أبل بعدة مراحل في تاريخ الآي-فون من حيث التصميم وحيث أن بداية قصتي مع معرفة أبل كانت مع الآي-فون 4s والآي-بود الجيل الرابع فقد كنت معجباً جداً ببناءهما وكنت أحس بأنهما في اليد يسبقان أي شيء عداهما ويتمتعان بفخامة من نوع خاص، أدى هذا لطرح حب خاص في نفسي وتعلقي بتصميمات أبل وطالما اختلفت مع الكثير ممن حولي في جزء معين من التصميم ألا وهو الحجم، ويبدوا أني لازلت أختلف الآن..

نقاش: أيصب تعدد أحجام الآي-فون بمصلحتنا؟


تاريخ التصميم

iPhone 4s

من بعد أن أبديت حبي العميق لتصميم الآي-فون 4 (آن ذاك) أتت أبل بالحدث الكبير الخاص بالآي-فون التالي وهو الآي-فون 5 وبدأت جيل التصاميم المعدنية الرائعة وزادت حجمه طولياً مع الاحتفاظ بعرض الجهاز كما هو. بالطبع انهالت الانتقادات وامتلأ حائط حساب فيس بوك الخاص بي برسومات تتخيل الآي-فون 20 بطول برج خليفة وعرض مشابه للآي-فون 5، وللصراحة كان المنظر في الصور غريباً عن عيني ولكن عندما أمسكته بيدي أحسست بمدى روعته فقد كان الحجم مناسباً والإحساس عالي الجودة -المشكلة هنا أنه كان هاتف صديقي وليس ملكي 😃- عموماً مرت فترة وبدأ التصميم يعجب الناس إلى أن بدؤوا يطالبون بحجم أكبر مرة أخرى لدرجة أن التوقعات جاءت أن لا يتم إطلاق 5 إس ويتم إطلاق 6 مباشرة لكي يتم تكبير الحجم، ولكن أبل خالفت التوقعات..

iPhone-5


الآي-فون 6 / 6 بلس

iPhone 6 Plus

الآي-فون 6 هو هاتفي الحالي والمحبوب، ما زال يعطيني أداءً رائعاً وأنا واثق أنه ما زال هاتف الكثير حتى الآن لأنه بالفعل كان كورقة رابحة لآبل حيث اكتسحت مبيعاته الجميع ولم تستطع أبل الحصول على أرباح مماثلة حتى الآن. بالطبع كان الجهاز ممتازاً من حيث المواصفات والكاميرا إلى آخره، ولكن طالما كان عتاد أجهزة أبل ممتازاً فما الفرق هنا؟ الفرق هو الحجم الجديد حيث اجتذب الحجم الكثير من محبي الأحجام الكبيرة والذين كانوا يتوجهون إلى هواتف أخرى بسبب الحجم وأيضاً أغرى محبي الآي-فون الأصليين مثلي وبالرغم من إعجابي بالجهاز إلا إن هناك قلقاً تبادر إلى ذهني بخصوص الحجمين المختلفين..


المشكلة

iphone-7-plus-back-view

أنا من محبي الحجم الصغير فأنا أقتني الآي-فون 6 وعندما أغير الجهاز أخطط لاقتناء الحجم المماثل لأنه يريحني بالشكل الأمثل ولكن هنا تأتي المشكلة. إن كنت اشتريت جهازاً لآبل قبل الإعلان عن الآي-فون 6 كنت أحصل على أفضل جهاز لديها ولكن الآن أنا أشعر أني أملك النسخة الناقصة برغم دفعي للثمن الأصلي كاملاً. فالآي-فون 6 بلس لديه تثبيت بصري للصور يميزه عن الآي-فون 6 الخاص بي وأيضاً يتمتع بشاشة أفضل مع أن الفرق ليس كبيراً ولكن يظل موجوداً. حتى إن كان ما سبق ليس بمشكلة كبيرة فقد أتى الآي-فون 7 بلس بميزة الكاميرا المزدوجة والتي لم أظن أنها ستشكل فارقاً كبيراً معي إلى أن قمت بتجريبها شخصياً  واتضح لدي أنها أكثر ميزة تجذبني إلى الآي-فون الجديد. وللحصول عليها يجب على دفع 120 دولار إضافية واستخدام علي جهاز بحجم لا يناسبني!


ماذا عن المستقبل؟

من الواضح أن الفارق ما بين نسخة الآي-فون العادية ونسخة “بلس” في اتساع سنوياً لدرجة أن كل التسريبات وتعليقات المحللين ومدراء الشركات التابعة لأبل والتي تتحدث عن مميزات متفرقة مثل الشاشة التي تغطي أغلب مقدمة الهاتف والتخلص من الحواف تذكر أن هذه المميزات يمكن أن تكون حصرية لجهاز “بلس”. بل أن هناك شائعات تتحدث عن أن آبل ستضيف جهازاً ثالثاً يحصل على شاشة بتقنية OLED بينما تظل النسختان السابقتان بالتقنية الأقدم!! من أهم الميزات التي كنت أحبها في الآي-فون حصولي على أفضل الجديد دائماً سواء من جهة النظام أو العتاد ولكن تعدد الأحجام بهذه الطريقة التي تجعل لكل حجم مميزات عتاد مختلفة ومحورية يثير حنقي نوعاً ما.


المعضلة التي نواجهها..

EventiPhone7_iPhone42

نعم أنا أريد أن تقوم أبل بإطلاق جهازين متماثلين في العتاد الداخلي والمميزات وأيضاً يمكنني مسامحة آبل في زيادة عمر بطارية الجهاز الأكبر ووضوح الشاشة (قليلاً) فقط ولكن عدم إضافة مميزات للجهاز الأكبر سوف تعتبر مشكلة بالنسبة لشركة أيضاً. كيف ستبرر للمستخدم دفع 120 دولار أكثر في هاتف مماثل لأخاه الصغير وكل ما يختلف فيه عنه هو حجم الشاشة؟ وربما يعاني محب الحجم الأكبر الذي لا يريد أن يدفع 120 دولار زيادة عن سعر الآي-فون الأصلي من أجل شاشة أكبر فقط. أيضاً أبل لديها مساحة زائدة في الآي-فون الأكبر يمكن أن تستغلها فلا يجب أن تتركها فارغة. فما الحل؟


الحل؟

الحل الوسط هو أن تقوم أبل بوضع إضافات تبرر الثمن الأكبر وتستفيد من المساحة الزائدة ولكن ليس بشكل استغلالي كما المتوقع. أي لا يحصل الآي-فون الكبير على شاشة مختلفة تماماً عن النسخة الأصغر ولا يحصل على مميزات محورية يتم حرم مستخدمي الآي-فون الأصغر منها فكما أن أبل يجب أن ترضي محبي الحجم الأكبر الذين يدفعون ثمناً أكبر للحصول عليه يجب أن ترضي محبي الحجم الأصغر والذين في الأصل يدفعون ثمناً عالياً يعتبر الأعلى في السوق لهاتف ذكي. أنا لا أريد أن أظل خائفاً أن تأتي مميزات تمنيتها في هاتف لا أريده مستقبلاً وبالطبع لا أريد أن أحس بأن الآي-فون الخاص بي ناقص يا أبل.


ما سبق كان رأيي وتحليلي الشخصي لتعدد أحجام الأجهزة في الشكل الحالي، فما رأيك أنت أخي (صديقي) ؟ دعنا نكمل الحوار معاً

مقالات ذات صلة