دائماً ما نقول أن من أكبر عوامل جاذبية أبل اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة التي تستخدمها يومياً في حياتك والتي يمكن أن تعتمد عليها بشكل أكبر من باقي المميزات البراقة والتي تخطف العين لأول وهلة. اليوم أشارككم تجربني مع فقدان أحد أهم المميزات في أجهزة آبل من وجهة نظري والتي ربما لا يلقي لها كل من ينظر للآي-فون بالاً.. زز الهزاز.

رحلتي بدون زر الهزاز


كيف بدأ الأمر؟

أنا من المستخدمين الذين يقومون بتعذيب أي شيء يقع تحت طائلتهم. إن وضعت يدي على جهاز يمكن فتحه من الخلف أقوم بالاستمرار بفتحه وغلقه للتسلية طوال اليوم لذا كان الأمر سياناً مع الآي-فون الخاص بي ولكن الوضع كان مع زر الهزاز فكنت دائماً ما أقوم لا إرادياً باللعب به بشكل مستمر والتبديل بين وضع الرنين والهزاز بسرعة عشرين مرة في الدقيقة وفي يوم من الأيام توقف الزر عن العمل وبدأ يتصرف بغرابة..


حاولت التعايش مع الأمر الواقع

assistive-touch

بعد حدوث الفاجعة لم أرد الذهاب لمركز صيانة لتصليح الزر أو بالأحرى لم يكن لدي وقت فراغ لأقوم بالمهمة لذا ولفترة امتدت لأشهر حاولت التأقلم مع الأمر الواقع وقمت بتشغيل خاصية Assistive Touch والتي تتيح لي الحصول على زر على الشاشة يمكنني من تشغيل وإغلاق وضع الهزاز وظننت أنني تعودت على الأمر ولكن بعد فترة لم يعد بمقدوري تحمل الوضع الراهن. أذكر أني أيضاً حاولت استخدام وضع عدم الإزعاج بدلاً من وضع الهزاز ولكنه لم يكن بديلاً جيداً حيث أن وظيفته مختلفة تماماً.


لم أستطع الاحتمال بعد ولكن..

AppleCare Plus 2

أخيراً قمت باتخاذ الخطوة الحاسمة بإفراغ وقت لتصليح زر الهزاز والذي شعرت بأن جهاز الآي-فون الخاص بي ناقص جداً وغير عملي كهاتف بدونه وبالفعل بعد استعادته أحسست بأني اشتريت جهازي من جديد، ولكن هذه التجربة دعتني للتفكير في عدة أشياء.. أولاً: كيف يستطيع أصحاب الهواتف الأخرى المصنعة من قبل الشركات الكبيرة في سوق الهواتف مثل سامسونج العيش بدون زر عملي وأساسي في نظري كهذا وبعد البحث وجدت أن  Victor H. الكاتب في موقع PhoneArena يوافقني الرأي في هذا المقال وأيضاً وجدت كماً كبيراً من التعليقات على الانترنت من مستخدمي الأندرويد يتمنون الحصول على زر مماثل (بالفعل هناك شركات أندرويد وضعت في بعض أجهزتها زر يقوم بوظائف مشابهة). ثم فكرت أنه برغم حديثنا الدائم عن أهمية الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة كنت أظن أن الاهتمام بهذه التفاصيل هو شيء إضافي أو مميز فقط ولكن مع الوقت بدأت أتخذ هذه الأشياء كأساسيات لا أستطيع الحياة من دونها وبالفعل ألاحظ فقدانها عند استخدام أي هاتف أندرويد. ربما تعتقد أخي القارئ أني أبالغ بعض الشيء.. وربما لهذا شيء من الصحة بالفعل ولكن فقدان الشيء في النهاية هو ما يشعرك بأهميته.


هل تعتمد على زر الهزاز بحيث أنك ستفتقده إن عطب؟ وهل هناك ميزة صغيرة أخرى لا يمكنك الاستغناء عنها؟ أكمل الحوار وشاركنا برأيك.

مقالات ذات صلة