يعود أصل الجيلبريك إلى بداية ظهور الآي-فون في عام 2007 حيث لم يكن هناك متجر تطبيقات وقتها ولم يمكن تثبيت التطبيقات الخارجية بالطرق الاعتيادية فكانت وظيفة الجيلبريك الأساسية هي السماح بتنزيلها ولكن آبل لم تتأخر كثيراً وأصدرت متجر البرامج الذي برغم نجاحه بشكل ساحق إلا أن مجتمع الجيلبريك استمر بالنمو لأن الكثير من المستخدمين أراد التعديل في الآي-فون وإضافة مميزات لم تسمح بها آبل ولكن هل ما زال الجيلبريك يحمل نفس الأهمية اليوم؟

إذاً انتهت حقبة الجيلبريك؟


مر 347 يوماً منذ صدر آخر جيلبريك

إن كنت من محبي الجيلبريك أو حتى متابعاً من بعيد فستعرف أن الجيلبريك قبلاً كان دائماً ما يتم إصداره في وقت مقارب جداً من صدور النظام بل أن الكثير من الإصدارات كان يتم عمل الجيلبريك الخاص بها وهي في مرحلة البيتا وبذلك كان يتحدى المطورون آبل في العثور على الثغرات دون الخوف من فقدانها، ولكن الجديد الآن أن الجيلبريك غير المقيد والمستقر للنظام الحالي لم يصدر وقد مر على آخر إصدار له ما يقارب السنة!


ترى ما رأي مؤسس سيديا ورواد الجيلبريك؟

في لقاء تم إجراؤه مع (Jay Freeman) مؤسس متجر السيديا والذي كان له الفضل الأكبر في عالم الجيلبريك صرح فريمان أنه حتى إن استطعت عمل جيلبريك لجهازك العامل على نظام iOS 10 فهو لا ينصح بذلك! فقد أعلن مؤسس السيديا الجيلبريك ميتاً بشكل رسمي، وقد كررها (نيكولاس أليجرا) أحد الرواد الذين لهم فضل في عالم الجيلبريك أنه يشعر بأن الجيلبريك “ميت تماماً” الآن فقد أصبح يحتاج لكسر حماية الجهاز والقيام بالتضحيات الاعتيادية من أمان وغيره مقابل عائد بسيط جداً للمستخدم. كما أن (Luca Todesco) ألمع المطورين – على حد قول أليجرا-  والذي كان بإمكانه إضافة شيء قيم للجيلبريك قد أعلن تركه عالم الجيلبريك.


ما مدى حاجة المستخدمين للجيلبريك؟

في السنين الأخيرة قامت آبل بعمل كبير لتعبئة الفراغات التي كان المستخدمون يريدون الجيلبريك من أجلها بل وقد أضافت خصائص أخرى مختلفة عن تلك الخاصة بالجيلبريك ولكنها تغني عنها لذا اتجه المستخدمون لاستخدامها، كما أن المستخدم الآن ليس هو ذات المستخدم منذ عشر سنين، فقد أصبح المستخدمون يميلون نحو الاستمتاع بتجربة سهلة خالية من التعقيد وتنزيل التطبيقات بعكس السابق عندما كان التعديل في الهاتف بشكل دائم من متع المستخدمين أو ربما كان ذلك بسبب فقر التطبيقات حينها وربما ساهم تطور شكل نظام التشغيل في إثناء المستخدمين عن التعديل فيه أيضاً.


ماذا عن المطورين؟

قد جذب مجتمع الجيلبريك المطورين لفترة لاستكشاف الأخطاء الأمنية واستغلالها وأيضاً صنع تطبيقات بدون أي قيود أو تحكمات ولكن ماذا عن الآن؟ لماذا نقص حماس المطورين للحفاظ على الجيلبريك وصنع تطبيقات له؟ الإجابة تتلخص في عدة نقاط.

◉ زادت آبل أمان النظام بشكل كبير جداً فالشركة تصدر تحديثات أمنية مع الكثير من التحديثات الفرعية أي بمعدل عدة مرات في السنة.

◉ أصبح بإمكان المخترق الذي يجد ثغرة أمنية بيعها بأثمان باهظة قد تصل إلى المليون دولار. وبالمقارنة مع سوق الجيلبريك المتناقص فإن التضحية بكل هذا المال لعمل جيلبريك قد يعتبر ضرباً من الجنون.

◉ أغلب المخترقين الكبار الذين عملوا على الجيلبريك قد تركوه وانتقلوا للعمل في وظائف أمنية عالية الراتب.


إنه يتحول إلى دوامة تؤدي إلى الوفاة

هكذا قال (فريمان) مؤسس السيديا فقد أوضح بأن “هناك مستخدمين أقل يهتمون بعمل جيلبريك وبالتالي هناك مطورون أقل يهتمون بعمل تطبيقات فريدة وبذلك لا يجد المستخدمون تطبيقات جيدة ويتركون الجيلبريك فيقل العدد ولا يجد المطورون مستخدمين ويتركون الجيلبريك..” وتستمر هذه الدوامة المؤدية إلى موت الجيلبريك ببطء.


هل ما زلت تستخدم الجيلبريك؟ وهل تعتقد أنه سينتهي قريباً؟ أم أنه بالفعل ميت؟

المصدر:

CultOfMac

مقالات ذات صلة