قبل مدة طرحنا مقالاً عن مساعد سامسونج الجديد Bixby والذي صورته سامسونج في الإعلان كالمساعد الذي سوف يسحق الجميع وأعلنت عن الكثير من الخصائص الرائعة نظرياً وها نحن ذا بعد إطلاق النسخة الأولى من المساعد… فهل ينجح فعلاً ؟

هل يجب أن تخاف آبل من Bixby؟


متأخر جداً

بعد الإعلان عن جهاز جالاكسي S8 وجد المستخدمون أن المساعد لن يعمل بشكل كامل وأن التحكم الصوتي لن يعمل، وحتى بعد أن بدأ بالعمل كانت لغته الوحيدة المدعومة هي الكورية وتأخر إلى أن قام بدعم الانجليزية في وقت قريب، فإن تطلب كل هذا الوقت لدعم الانجليزية فمتى يدعم العربية؟ ومتى يتاح في كل الدول؟


زر Bixby

قامت سامسونج مع S8 بعمل زر خاص على جانب الهاتف من أجل بيكسبي ومنعت تغيير مهمة الزر إلى أي شيء آخر وحتى منعت البرامج الخارجية من الاستفادة بالزر عبر تغييره. هذا الأمر أزعج الكثير من المستخدمين لأنهم لا يريدون استخدام المساعد خاصة ان عندهم امكانية استخدام مساعد جوجل الصوتي وهو معروف بتقدمه في هذا المجال، وأدى ذلك إلى وجود زر بدون فائدة في الجهاز وقد تضغطه عن طريق الخطأ أحياناً فيعمل المساعد دون إرادتك. كما أن تشغيل المساعد الصوتي يحتاج ضغطة طويلة لأن الضغطة العادية تؤدي لفتح نافذة بطاقات تشابه بطاقات جوجل ناو.


Bixby لن ينافس جوجل

كان خطأ سامسونج منذ البداية وحتى جالاكسي S5 محاولة ملء الهاتف ببرامج تنافس تطبيقات جوجل الرئيسية وميزات لا حاجة لها أو تعمل بشكل سيء، وهذا أدى إلى بطء الجهاز وسوء استخدامه لذا كان مسح تلك البرامج والميزات الزائدة من أفضل مميزات جالاكسي S6 ولكن ها هي سامسونج تعود إلى عادتها مجدداً فمن جرب بيكسبي من الخبراء يصف مدى بطئه في تنفيذ المهام، فيمكنك تنفيذ المهام بشكل أسرع باستخدام لمس الشاشة كالعادة، وكان السؤال العام: لماذا أستخدم Bixby وهو أبطأ من مساعد جوجل الجديد وأقل إمكانيات؟


استخدام سيء للذكاء الاصطناعي

كان هناك حديث من قبل سامسونج عن استخدام الذكاء الاصطناعي في المساعد ولكن للأسف لم يسر الأمر كما تخيل الناس.. فمهمة الذكاء الصناعي في الجهاز هي إمكانية تصوير بعض المنتجات ويقوم الجهاز بالبحث عنها على الانترنت وعرضها على مواقع البيع مثل أمازون مثلاً  (غير متوفرة في جميع الدول) ولكن أفاد من جرب الميزة أنها محاولة تشبه تطبيق Goggles الخاص بجوجل وليست ميزة تشجع على استخدامها بشكل دائم.


كيف تكون الاستراتيجية الصحيحة؟

نتنبأ أن مساعد Bixby سيتحول في النهاية إلى مساعد مهمل غير مستخدم كما كان S Voice قبله، ولكن ما الاستراتيجية الأفضل والتي يجب أن تلتزم بها سامسونج؟

الشركة تقوم بصنع هواتف أندرويد لذا يجب عليها أن توقف محاولاتها لصنع ميزات وبرامج تنافس تلك الخاصة بجوجل بل يجب عليها أن تقوم بتبني استراتيجية مشابهة لتلك التي جعلت شركة صغيرة مثل One Plus من أشهر الشركات بدعم وتقوية مزايا أندرويد الأصلية وإضافة مزايا بعيدة عن تلك الخاصة بجوجل لأن دخول سامسونج في منافسة مع جوجل سوف ينتهي دائماً بفوز جوجل صاحبة الخبرة ونظام التشغيل.


ماذا عن آبل؟

يبدو أن آبل في الوقت الحالي ليس لديها ما تخافه فمساعد Bixby لن يكون نقطة بيع أساسية لأجهزة جالاكسي كما كانت سامسونج تتمنى بل أنه تمت مقارنة في الأداء والفاعلية فإن سيري تفوز بسهولة على مساعد سامسونج.


هل توقعت من Bixby أن تكون أفضل؟ وما رأيك في استراتيجية سامسونج لمنافسة جوجل؟

المصدر:

TheVerge

مقالات ذات صلة